صدمة ودموع وعار في أوساط أقارب جهاديي باريس
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

صدمة ودموع وعار في أوساط أقارب جهاديي باريس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدمة ودموع وعار في أوساط أقارب جهاديي باريس

محمد عبد السلام شقيق صلاح عبد السلام في مولنبيك
باريس ـ المغرب اليوم

لا يصدق شقيق عمر ان الاخير فجر نفسه في مسرح باتاكلان بعد اطلاق النار على الحضور، وكرر باكيا "غير صحيح" فيما توالت اتصالات الصحافيين، لكنه يحاول، كسائر عائلات الجهاديين الذين نفذوا الاعتداءات استيعاب الفظائع التي ارتكبوها.

والسبت 14 تشرين الثاني/نوفمبر، مضت حوالى 24 ساعة على تسمر رب العائلة المقيم في باندوفل، جنوب العاصمة الفرنسية، امام التلفزيون لمتابعة الاخبار المتواصلة التي عرضت صور اعتداءات اليوم السابق.

واعلن المحققون رسميا التعرف الى شقيقه عمر مصطفاوي، الذي لم يكن يعلم عنه شيئا منذ اشهر، من ضمن انتحاريي مسرح باتاكلان. ومع ان اسمه لم يكن انذاك منتشرا بشكل واسع في الاعلام، بدا الصحافيون يلاحقون اقاربه.

قال "هذا جنون، غير معقول" محاولا حبس دموعه، سائلا صحافي وكالة فرانس برس "بمن يمكنني الاتصال للتأكد؟"

في هذه اللحظة خرجت زوجته هلعة من المنزل قائلة "بدأ هذا كله يثير خوفي..."، فقاطعها قائلا "حسنا، ربما كان في الداخل صدفة وقتل"

فاردفت "لا دخل لنا بهذا، فعلاقتنا به فاترة منذ سنوات. كل ما يهمني هو حماية اولادي".

لزم الرجل الصمت. لاحقا في اتصال مع والدته التي لم تبد علما بشيء قال لها "اؤكد لك كل شيء على ما يرام! لا تخافي، ليس هناك اي شيء على الاطلاق"، قبل ان ينهي المكالمة. "لا اريد ان اقول لها شيئا يصيبها بازمة قلبية".

وسط ظلام حالك تلك الليلة توجه بنفسه وزوجته الى الشرطة حيث تم توقيفه للتحقيق.

لم توجه اليه اي تهمة، لكنه مذاك معتكف في منزله الذي شهد طوال ايام صحافيين ومقابلات مراسلين من حول العالم. وبخصوص شقيقه عمر، لم يعد يصرح الا جملة واحدة "لقد تحول الى وحش".

كما هي حاله، ساد الذعر منذ عشرة ايام اوساط اقارب وعائلات الجهاديين.

فقد توقع البعض مصيرهم، على غرار والدة بلال حدفي البالغ 20 عاما الذي فجر نفسه في ستاد دو فرانس شمال باريس، ووصفت ابنها بانه "قنبلة موقوتة" قبل ايام من الاعتداءات في مقابلة مع صحيفة لا ليبر بلجيك. وقالت "تصورت انه سيفجر نفسه بين يوم واخر".

والبعض الاخر احتفظ بالامل، كعائلة سامي عميمور، التي حاولت بجميع الطرق اعادة ترحيل سائق الحافلة السابق البالغ 28 عاما، الذي غادر الى سوريا في 2013 وفجر نفسه في النهاية في باتاكلان.

اما عائلة حسناء آيت بولحسن فقررت النأي بنفسها تماما عن "افعال وتحركات" قريبة عبد الحميد ابا عود الذي يشتبه في انه العقل المدبر للهجمات، وقتلا معا في هجوم سان دوني في شمال باريس.

واكد شقيقه عند اتصال فرانس برس به "لا علاقة لنا اطلاقا بهذه الاحداث، لا من قريب ولا من بعيد" وتابع "لن نقدم تبريرا لانفسنا".

لكن الاشكالية الاساسية التي عليهم جميعا مواجهتها هي البكاء على قريب قضى رغم الفظائع.

وصرح محمد عبد السلام، شقيق اثنين من الجهاديين اللذين انتحر احدهما مفجرا نفسه بعد اطلاق النار على مقاه، فيما اصبح الثاني المطلوب الاهم في اوروبا، "نفكر فعليا في الضحايا وفي عائلاتهم".

وتابع "لكن عليكم ايضا التفهم انه لدينا والدة، وعائلة، وانه في النهاية ما زال ابنها".

ففي مطلع العام تم دفن الشقيقين سعيد وشريف كواشي واحمدي كوليبالي الذين نفذوا هجمات باريس في كانون الثاني/يناير، ليلا او فجرا، وحضر عدد ضئيل من الاقارب دفن اثنين منهما، ووضعت على قبورهم شواهد مغفلة الاسماء.

 نقلًا عن "أ.ف.ب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة ودموع وعار في أوساط أقارب جهاديي باريس صدمة ودموع وعار في أوساط أقارب جهاديي باريس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib