سيبيراس رئيسًا لحكومة اليونان ودعوات أوروبية بالتزام التعهدات
آخر تحديث GMT 20:02:28
المغرب اليوم -

"سيبيراس" رئيسًا لحكومة اليونان ودعوات أوروبية بالتزام التعهدات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أليكسيس تسيبيراس
صنعاء – المغرب اليوم

صنعاء  – المغرب اليوم
أدى زعيم حزب سيريزا المعارض لإجراءات التقشف في اليونان أليكسيس تسيبيراس اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية رئيسا لوزراء البلاد في الوقت الذي حذر القادة الأوربيون الحكومة الجديدة من أنها يجب أن تفي بالتزاماتها للدائنين.

وكسر تسيبيراس التقليد المتبع بأداء القسم الديني حيث اختار أداء القسم المدني متعهدا بـ"خدمة مصالح الشعب اليوناني دائما"، وخلف فوز تسيبراس برئاسة وزراء اليونان ردود فعل متباينة في أوروبا.

ومن المتوقع أن يعلن زعيم سيريزا أليكسيس تسيبراس والذي يعتبر أصغر شخص يتولى هذا المنصب في تاريخ هذا البلد عن تشكيلة وزارته الجديدة في وقت لاحق اليوم.

وقال تسيبراس أنه تم التوصل إلى اتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة بالائتلاف مع حزب (اليونانيون المستقلون)، وبذلك يتم الحصول على ما يكفي من الأصوات في البرلمان، حيث حصل حزب (اليونانيون المستقلون) على 13 مقعدا والذي يتبنى خطابا مناوئا لسياسة التقشف والإملاءات الأوروبية ما يجعله الأقرب للانضمام إلى حكومة سيريزا.

واضاف إن "مستقبل اليونان في أوروبا يعتمد على إلغاء سياسة التقشف التي فرضت على اليونان"..مؤكدا أن "الديمقراطية ستعود من جديد لليونان من خلال هذه الانتخابات".

وأشار تسيبراس إلى أن " مستقبلنا في أوروبا، لكنه مستقبل الديمقراطية والتضامن والتعاون".

وجرت الانتخابات البرلمانية، وسط مخاوف من أن يؤدي الفوز المحتمل لحزب سيريزا الرافض للتقشف إلى انسحاب اليونان من منطقة اليورو.

تأتي هذه الانتخابات بعد أن فشل البرلمان خلال ثلاث جولات بالتصويت في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وفي مثل هذه الحالة يقضي التشريع اليوناني بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

وكشفت استطلاعات للرأي أجريت في وقت سابق استمرار تقدم حزب "سيريزا" اليساري المعارض برئاسة "أليكسيس تسيبراس" على حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء أنطونيس ساماراس.

ويطالب ائتلاف اليسار الراديكالي "سيريزا" وهو اسم يعني "نحو الجذور"، باستقلال اليونان عن منطقة اليورو في حين يرفض حزب المحافظين الحاكم المنافس هذا الاقتراح، ويدعو إلى اعتماد البرنامج التقشفي وجدولة ديون اليونان.

ووفقا لهيئة الإحصاء اليونانية، وصلت ديون اليونان السيادية خلال الربع الثالث من العام الماضي 2014 إلى 315.5 مليار يورو، ما يشير إلى أن الديون المتراكمة على عاتق اليونان ما تزال مرتفعة، بالرغم من برنامج الإصلاح الاقتصادي وسياسة التقشف الصارمة التي فرضتها الحكومة بضغوط من الترويكا الدولية (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي) والدائنين، ما تسبب في حالة من ضيق المعيشة لدى قطاع عريض من الشعب اليوناني.

ويرفض حزب "سيريزا" سياسة التقشف ويطالب بإعادة هيكلة ديون البلاد، ويعتبر عمليات الخصخصة التي حصلت في اليونان خلال السنوات الأخيرة بأنها لم تساهم في التقليص من المديونية، بل خدمت مصالح فئات معينة، في حين ترفض دول في منطقة اليورو إعادة التفاوض بشأن الديون اليونانية في حال فوز حزب "سيريزا" اليساري بالانتخابات التشريعية.

في غضون ذلك توالت التحذيرات من المسؤولين الأوربيين لليونان للوفاء بالتزاماتها.

إذ حذر رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر اليونان من أن لا تتوقع أي تخفيض في التزامات تسديد ديونها.

من جهته قال جيرون دييسلبلوم رئيس مجموعة اليورو إنه "لا يوجد تأييد في منطقة اليورو لالغاء الديون في أوربا".

وأضاف دييسلبلوم بعد اجتماع مع وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل إنه "يجب على الأعضاء الوفاء بالالتزامات والامتثال للقواعد".

فيما أعربت ألمانيا عن قلقها من هذا الفوز الذي ربما يؤدي إلى إعادة النظر في السياسة الأوربية التي دعت إليها برلين والمبنية على الإصلاحات البنيوية والتقشف المالي.

وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتين زايبرت في مؤتمره الصحافي الدوري إن أنجيلا ميركل تنتظر من رئيس الوزراء اليوناني الجديد الذي ستهنئه "لدى تعيينه" أن "يحترم الالتزامات" التي اتخذتها الحكومات السابقة.

من جهتها قالت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي إن الانسحاب من منطقة اليورو سيكون له تأثير كارثي على اليونان، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس مسموح به وفقا لقواعد منطقة اليورو.

في السياق ذاته أبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند -في بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية- رغبة بلاده في التعاون الوثيق مع اليونان "من أجل نمو واستقرار منطقة اليورو بروح من التقدم والتضامن والمسؤولية التي تمثل صميم القيم الأوروبية التي نتقاسمها".

وفي إيطاليا اعتبر وزير الدولة للشؤون الأوروبية ساندرو غوزي أنه بعد التصويت لصالح الحزب اليساري ستكون أوروبا أمام فرص جديدة لمواصلة التغيير لصالح النمو والاستثمارات ومكافحة البطالة.

ووصف المحللون في بنك برنبرغ الألماني ما جرى في اليونان بأنه "فوز الغضب على الخوف، والوهم على العقل"، ووصفوا تسيبيراس بأنه "متمرد شعبوي"، وكتبت صحيفة بيلد الألمانية في نسختها اليوم "خوف على اليورو، تسيبيراس يفوز".

وتراجعت العملة الأوروبية اليورو أمس الاثنين إلى أدنى مستوى لها في 11 عاماً، وهبطت أسعار الأسهم في البورصات الآسيوية عقب الإعلان عن فوز حزب سيريزا، كما هبطت أسواق الأسهم الأوروبية والذهب والنفط.

كما مثل الفوز الكاسح لحزب (سيريزا) اليساري في الانتخابات البرلمانية اليونانية، نقطة تحول في سياسة اليونان تجاه مقرضيها الدوليين، حيث فتح الفوز الباب لبدء مفاوضات حول الديون التي أثقلت كاهل البلاد والعباد، ودفعت اليونانيين لاختيار (سيريزا) الذي وعدهم بطريق آخر لمعالجة المشكلة، عبر رفض الامتثال لسياسات التقشف الصارم.

وينوي (سيريزا) قلب الواقع الاقتصادي اليوناني رأسا على عقب، بدءا من التفاوض مع مقرضي اليونان الدوليين حول الدين القابع على صدر البلاد بحمل يزيد عن 320 مليار يورو، وصولا إلى خفض الضرائب على الطبقة الوسطى وإلقاء عبئها على كاهل كبار الأثرياء ورفع الحد الأدنى للأجور.

وحول إعادة جدولة الديون اليونانية للمقرضين أعرب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز عن أن الحكومة اليونانية الجديدة يجب ألا تعول على تسهيلات كبيرة من جانب شركائها الأوروبيين.

نقلًا عن سبأ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيبيراس رئيسًا لحكومة اليونان ودعوات أوروبية بالتزام التعهدات سيبيراس رئيسًا لحكومة اليونان ودعوات أوروبية بالتزام التعهدات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib