موسكو - المغرب اليوم
تبحث الشرطة الروسية عن طالبة يعتقد أنها توجهت إلى سوريا للانضمام إلى صفوف داعش، في ثاني قضية من هذا القبيل تواجهها روسيا.
وبحسب "روسيا اليوم"، اليوم الخميس، يخشى والد مريم إسماعيلوفا أن تكون ابنته حذت حذو فارفارا كاراولوفا وراحت ضحية مروجي الفكر المتطرف وعملاء تجنيد العناصر لصالح تنظيم داعش المتطرف.
ويبدو أن هذه الظاهرة الجديدة ليست تلقائية، بل تأتي في إطار استراتيجية إجرامية جديدة للتنظيم، علماً بأن خبر اختفاء مريم إسماعيلوفا جاء بعد يوم من إعلان الشرطة البريطانية أنها تحقق في اختفاء ثلاث مواطنات وأطفالهن التسعة للاشتباه بانضمامهن إلى التنظيم الإرهابي في سوريا.
واختفت مريم إسماعيلوفا بعد مرور 10 أيام على توقيف الفتاة فارفارا كاراولوفا لدى محاولاتها عبور حدود تركيا إلى سوريا، وتجدر الإشارة إلى أن قصة كاراولوفا أثارت صدمة في المجتمع الروسي.
أما مريم إسماعيلوف فهي فتاة مسلمة ولدت في أسرة متدينة تتكون من أب و4 بنات، إذ أن الأم منفصلة عن الأب، وكانت الفتاة البالغة من العمر 19 عاما تدرس في الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والخدمة المدنية التابعة للرئاسة الروسية والتي تعد من أفضل مؤسسات التعليم العالي في روسيا.
وقال منصور إسماعيلوف والد مريم "إنه يربي بناته الأربع وحده منذ طلاقه من زوجته، وكانت مريم دائماً الأكثر طاعة واجتهاداً في الدراسة من الفتيات، وكانت منذ الطفولة مهتمة بدراسة العلوم الإسلامية، ولم يلاحظ والدها أي مظاهر مقلقة في تصرفاتها، باستثناء تفضيلها للون الأسود لدى اختيار ملابسها".
ويجري منصور تحقيقاً خاصاً به في اختفاء ابنته، وكشف أن مريم حصلت حديثاً على جواز سفر بعد أن جمعت جميع الوثائق المطلوبة لذلك بنفسها وقدمتها للأجهزة المعنية، دون أن تبلغ أسرتها بذلك، وقبل توجهها إلى المطار في طريقها إلى إسطنبول، استلمت مريم راتبها بالكامل من المكتب الذي تعمل فيه، كما أنها أخذت معها جميع المدخراتها التي بلغت قيمتها قرابة 30 ألف روبل، ويأمل منصور في أن يتم توقيف ابنته قبل أن تعبر الحدود إلى سوريا.
وتأمل مدينة إسماعيلوفا شقيقة مريم، في أن تكون أختها الكبيرة فرت من البيت ليس بهدف الانضمام إلى داعش بل لكي تتزوج، وذكرت أن مريم سبق أن وقعت في حب شاب، لكن والدها منعها من إقامة أية علاقة معه.
وفي سياق ذي صلة، كشف رئيس جامعة مدينة بيلغورود الحكومية أمس الأربعاء 17 يونيو(حزيران)،عن محاولة متطرفين تجنيد طالبة في جامعته للانضمام إلى داعش، ورفض رئيس الجامعة أوليغ بولوخين الكشف عن اسم الطالبة، مضيفاً أنها موجودة حالياً في جمهورية أنغوشيا، حيث تجري الأجهزة الأمنية التحقيقات اللازمة معها، وذكر أن الطالبة كانت متفوقة أيضاً، وأكملت دراستها وكان من المقرر أن تتسلم شهادة تخرجها بعد شهر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر