هلسنكي ـ المغرب اليوم
تراجع رئيس الوزراء الفنلندي الوسطي يوها سيبيلا "لاعتبارات امنية" عن خططه ايواء طالبي لجوء في منزله الريفي، كما اكد مسؤول حكومي الثلاثاء.
وقال المسؤول الامني في الحكومة ياري يليتالو لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء قرر في هذه المرحلة والوضع عدم اسكان احد في منزله في كمبيلي".
وكان سيبيلا رجل الاعمال السابق الذي يترأس حكومة يمين الوسط منذ ايار/مايو، تعهد على التلفزيون الحكومي في ايلول/سبتمبر الماضي استضافة لاجئين في منزله الريفي في كمبيلي على بعد اكثر من 500 كلم شمال العاصمة هلسنكي.
وقال سيبيلا حينها "آمل ان يصبح هذا نوعا من تحرك شعبي يلهم كثيرين لتحمل جزء من العبء في ازمة اسكان اللاجئين هذه".
وبعد اعلانه هذا، سجلت فنلندا تدفقا غير مسبوق للاجئين وغالبيتهم من العراقيين، ليصل اجمالي عددهم في 2015 الى 32 الفا، مما دفع بعض المواطنين لاتهام سيبيلا بجذبهم الى فنلندا بعرضه هذا.
غير ان يليتالو قال ان خطة سيبيلا ايواء اسرة مهاجرين تغيرت بسبب "اعتبارات امنية" للحكومة.
وقال يليتالو "احد الاسباب الرئيسية هو ان المكان اصبح معروفا جدا والقضية جذبت الكثير من الانتباه. ولذلك ما هي الفرص الحقيقية للاسرة في ان تنتقل وتبدأ حياة وتعيش بسلام؟".
وسيبيلا الذي بدأ عمله السياسي عندما ترشح للمنصب العام الماضي، علق على القرار في مقابلة اجراها مؤخرا مع محطة "واي ال ايه" الحكومية. وقال "بسبب التداول الواسع (للمعلومات حول المنزل) لم يعد ذلك منطقيا حاليا. سندعم (...) اسرة كبيرة مع اطفال بسبل اخرى حتى ترى السلطات ان استخدام منزلنا آمن".
واعلنت وزارة الداخلية الاسبوع الماضي ان نحو 20 الف من 32 الف طلب لجوء الى فنلندا تم تسلمها العام الماضي، سيتم رفضها على الارجح وطرد مقدميها.
وتجري هلسنكي حاليا مفاوضات دبلوماسية مع جارتها روسيا لوقف دخول المزيد من المهاجرين الى فنلندا عبر منطقة القطب الشمالي.
نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر