فيينا ـ المغرب اليوم
شهدت مدينة "شبيلفيلد" النمساوية المتاخمة للحدود السوفينية، الليلة الماضية، تظاهرة احتجاجا على سياسة الحكومة من استمرار تدفق اللاجئين عبر المعبر الحدودي الرئيس مع سلوفينيا الواقع في محيط المدينة، حيث شهدت خروج نحو 600 شخص وصلت إلى أحد مراكز تجميع اللاجئين، متهمين الحكومة بـ "نسيان المواطنين النمساويين".
ترتفع مع مرور الوقت نبرة أصوات المواطنين النمساويين المعترضين على سياسة الحكومة المتعاطفة مع اللاجئين السوريين، فيما تصر الحكومة على بقاء حدود النمسا مفتوحة أمام اللاجئين السوريين المتدفقين من سلوفينيا في اتجاه ألمانيا عبر الأراضي النمساوية.
وحمل المتظاهرون لافتات نددت بسياسة الحكومة التي تنتهجها إزاء اللاجئين، ورفض المحتجون استمرار استقبال اللاجئين، كما رددوا هتافات أعربوا فيها عن مخاوفهم إزاء وجود اللاجئين في النمسا ورفضهم لاستقبال المزيد من اللاجئين، وتنوعت عبارات الرفض ما بين "نحن لدينا مخاوف"، و"المهاجرون غير مرحب بهم"، إلى "فايمن يرحل"، في إشارة إلى رئيس الحكومة الاشتراكي فيرنر فايمن، الذي مازال يدافع بقوة عن المعايير الأوروبية والدولية التي توفر الحماية للأفراد الهاربين من أتون الحروب الأهلية، حيث تشير أحدث أرقام أعلنتها وزارة الداخلية النمساوية إلى مرور نحو 35 ألف لاجئ عبر الأراضي النمساوية إلى المانيا خلال الخمسة أيام الماضية.
يذكر أن المتظاهرين النمساويين كانوا قد بدأوا في التجمع أمام محطة القطار المدينة الرئيسة، التي يستخدمها اللاجئون عقب دخولهم إلى الأراضي النمساوية في الانتقال نحو الحدود الالمانية، قبل أن تتحرك المسيرة في وجود عناصر الشرطة نحو أحد المراكز الرئيسة لتجميع وإيواء اللاجئين، حيث انتهت بشكل سلمي ودون وقوع حوادث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر