تركيا تحيي ذكرى معركة غاليبولي في ظل ذكرى مجازر الأرمن
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

تركيا تحيي ذكرى معركة غاليبولي في ظل ذكرى مجازر الأرمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تركيا تحيي ذكرى معركة غاليبولي في ظل ذكرى مجازر الأرمن

المقبرة التركية في شبه جزيرة غاليبولي
اسطنبول - المغرب اليوم

تحيي تركيا برئاسة رجب طيب اردوغان الجمعة الذكرى المئوية لمعركة غاليبولي في مراسم ضخمة ترمي الى المصالحة لكن يغطي عليها الجدل حول مئوية اخرى هي مجازر الارمن.

ولبى حوالى 20 قائدا من دول العالم، بينهم من خصوم الماضي، دعوة انقرة التي تبدا اعتبارا من 11,00 ت غ لاحياء ذكرى عشرات الاف جنود السلطنة العثمانية وقوة بريطانية فرنسية مشتركة سقطوا في معركة من تسعة اشهر انتهت بهزيمة فادحة لحلفاء الحرب العالمية الاولى.

ومن بين المشاركين في المراسم التي تجري على ضفة مضيق الدردنيل ولي العهد البريطاني الامير تشارلز ورئيسا وزراء استراليا ونيوزيلندا.

مساء الخميس اعلن المسؤولون الاسلاميون المحافظون الاتراك امام ضيوفهم عن طابع الاحتفالات التي ترمي كافة الى السلام والمصالحة.

وصرح اردوغان ان "جميع الجنود الذين شاركوا في هذه المعركة يستحقون احياء ذكراهم باحترام وشجاعة".

وصرح رئيس الوزراء احمد داود اوغلو "خضنا حربا قبل 100 عام لكننا اليوم مجتمعون لنبني السلام معا ونرفض خطاب الكراهية".

لكن رسالة السلام التي سعى اليها القادة الاتراك شهدت تشويشا كبيرا نتيجة الانتقادات التي وجهت الى تركيا لرفضها الاعتراف ب"ابادة" الارمن.

وامتنع عدد من رؤساء الدول والحكومات عن تلبية دعوة تركيا من بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند، وفضلوا التوجه الى يريفان لاحياء ذكرى مئات الاف الارمن الذين قتلوا بيد العثمانيين اعتبارا من 24 نيسان/ابريل 1915.

واثارت هذه "الكارثة الكبرى" في الايام الاخيرة جدلا حادا بين سلطات انقرة التي ترفض بشكل قاطع الاقرار بانها كانت اعمالا ممنهجة وبين الذين يصفونها بانها ابادة، على غرار البابا فرنسيس او البرلمان الاوروبي.

ورد الاتراك مؤخرا بحدة على كل من طالبهم بالاعتراف بان هذه المجازر كانت اعمالا ممنهجة. فبعد البابا فرنسيس والبرلمان النمساوي وصف الرئيس الالماني تلك الاحداث مساء الخميس بانها "ابادة" ما اثار حنق انقرة.

وعلى غرار داود اوغلو في مطلع الاسبوع اقر اردوغان مساء الخميس "بالمعاناة" التي لحقت بالارمن في ظل السلطنة العثمانية بين 1915 و1917 لكنه رفض وصفها بالابادة، على ما فعلت حوالى 20 دولة.

وصرح ان "القضية الارمنية باتت اداة حملة لتشويه صورة تركيا، وهذا امر مرفوض".

وبعد الحفل الرسمي الضخم بعد ظهر الجمعة يحيي خصوم 1915 السابقون ذكرى قتلاهم في معركة الدردنيل في مراسم وطنية تستمر الى الغد، واشهرها "مراسم الفجر" التي تنظمها استراليا ونيوزيلندا فجر 25 من نيسان/ابريل في ساعة انزال قوات الحلفاء على السواحل التركية.

وبدات معركة الدردنيل في شباط/فبراير 2015 عند محاولة اسطول فرنسي بريطاني السيطرة على المضيق للاستيلاء على اسطنبول، التي كانت عاصمة الدولة العثمانية المتحالفة مع المانيا.

وبعد صد هجومهم في اذار/مارس، نفذ الحلفاء انزالا في 25 نيسان/ابريل في غاليبولي. لكن بعد حرب خنادق دامية استغرقت 9 اشهر واسفرت عن مقتل واصابة اكثر من 400 الف شخص من المعسكرين اضطروا الى الانسحاب بمذلة.

بالرغم من هذا النصر ستنهي الدولة العثمانية المتقهقرة هذه الحرب في صفوف الخاسرين وستتفكك. لكن معركة غاليبولي تحولت الى رمز للمقاومة التي الت الى تاسيس الجمهورية التركية الحديثة في 1923.

وكان مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال يقود لواء في تلك المعركة التي جعلت منه بطلا قوميا.  

وقبل اقل من شهرين على انتخابات 7 حزيران/يونيو التشريعية، من المتوقع ان يستغل اردوغان هذه المراسم لاثارة الحماسة الوطنية التركية.

المصدر أ.ف.ب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تحيي ذكرى معركة غاليبولي في ظل ذكرى مجازر الأرمن تركيا تحيي ذكرى معركة غاليبولي في ظل ذكرى مجازر الأرمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib