برلين – المغرب اليوم
سجلت المانيا وصول 61428 طالب لجوء في شباط/فبراير اي اقل بمعدل الثلث مقارنة مع كانون الثاني/يناير عندما وصلها 91671 شخصا وفقا لارقام نشرتها الثلاثاء وزارة الداخلية.
وبين الوافدين الجدد سوريون فروا من الحرب ويمثلون 24612 شخصا يليهم عراقيون (12355 شخصا) وافغان (12121 شخصا) وفقا للمعلومات في نظام تسجيل المهاجرين الراغبين في تقديم طلب لجوء.
لكن قاعدة البيانات هذه غير دقيقة لانها قد تتضمن تسجيل نفس الاسم مرتين او عدم تسجيل اسم لان هذا النظام لا يحتسب الطلبات المقدمة لكن الافراد الذين يريدون القيام بذلك. لكن عددا غير محدد من المهاجرين يواصلون رحلتهم الى شمال اوروبا او لا يقومون بهذا الاجراء. واكدت برلين انها فقدت اثر 130 الف شخص.
وقالت وزارة الداخلية ان عدد طلبات اللجوء التي يتم معالجتها فعليا شهد ارتفاعا كبيرا في حين اقر المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين مؤخرا ان 370 الف ملف كانت لا تزال عالقة نهاية 2015 وان 300 الف الى 400 الف مهاجر "لم يسجلوا بشكل فردي".
وعالج المكتب 51528 ملفا الشهر الماضي (+193,1% مقارنة مع شباط/فبراير 2015) ومنح حق اللجوء الى 33516 شخصا والحماية الموقتة الى 270 شخصا.
وقال وزير الداخلية توماس دو ميزيار في بيان "في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير اتخذ المكتب قراراته بشان اكثر من 100 الف طالب لجوء وهذا يمثل اكثر من مجموع الطلبات خلال الاشهر الخمسة الاولى من 2015" ورأى ان ذلك يعود الى زيادة عدد العاملين في هذا المكتب واحترافهم.
واضاف "لسنا في نهاية الطريق لكننا احرزنا تقدما كبيرا".
ووعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي فتحت ابواب بلادها ل1,1 مليون طالب لجوء في 2015، على خلفية احتجاجات متنامية في المانيا، بخفض كبير في تدفق المهاجرين بفضل تطبيق حلول اوروبية واتفاق مع تركيا. لكنها رفضت تحديد حصص.
ويتزامن انخفاض تدفق المهاجرين الى المانيا مع اغلاق حدود البلدان الواقعة على طريق الهجرة في البلقان على غرار النمسا او مقدونيا ما ادى الى بقاء عشرات الاف المهاجرين عالقين في اليونان. ودانت ميركل مرارا هذه السياسات التي تدفع اثينا ثمنها كما قالت.
وفي ختام قمة جديدة للاتحاد الاوروبي مع تركيا الاثنين في بروكسل حددت الدول ال28 الاعضاء 17 من الجاري مهلة نهائية للتوصل الى اتفاق مع انقرة يفترض ان "يغير المعادلة" حيال تدفق المهاجرين مع اقتراح ابعاد الى تركيا كل المهاجرين الذين يعبرون بحر ايجه بمن فيهم السوريون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر