لندن - المغرب اليوم
قررت بريطانيا اليوم، إرسال سفينة حربية للمشاركة في مساعدة الاتحاد الأوروبي في أول عملية هجومية ضد مهربي البشر في البحر المتوسط
. ومن المقرر أن تشارك السفينة (اتش ام اس ريتشموند) المزودة بمروحية (لينكس) وطائرة دون طيار، في عملية بالمياه الدولية بين شمال أفريقيا وسواحل إيطاليا من الشهر القادم وحتى منتصف ديسمبر، لإيقاف مهربي البشر الذين يخاطرون بحياة اللاجئين في البحر المتوسط على متن مراكب متهالكة. وتوجد سفينة أخرى تابعة للبحرية البريطانية ، في البحر المتوسط للمساعدة في عمليات إنقاذ اللاجئين والمهاجرين.
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، قد صرح في وقت سابق بأن مشاركة سفن بريطانية في مكافحة تهريب البشر ومساعدة اللاجئين والمهاجرين، يظهر مدى التزام بلاده بمعالجة الأزمة الراهنة، مشيرا إلى ان البحرية البريطانية أنقذت الآلاف من الخطر. وشدد فالون على أهمية مواجهة عصابات تهريب البشر، مؤكدا عدم الوقوف مكتوفي الأيدي وأنه لن يتم السماح بتنامي ظاهرة تهريب البشر.
وتجتمع بريطانيا ودول أخرى أسهمت في القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، لمناقشة إسهامات كل دولة من حيث السفن والطائرات، وفي إطار المرحلة الجديدة، سيتم إرسال السفن والزوارق المسلحة لاعتراض المراكب والسفن التي يتم استخدامها في تهريب البشر. وكانت منظمة الهجرة الدولية، قد أعلنت الأسبوع الماضي، وصول عدد المهاجرين واللاجئين الذين عبروا البحر المتوسط، خلال العام الجاري إلى نحو 432 ألفا و 761 شخصا. وأشارت منظمة الهجرة الدولية، ومقرها جنيف، إلى أن هذا العدد يمثل ضعف عدد المهاجرين واللاجئين الذين عبروا البحر المتوسط العام الماضي.
وأوضحت أن عشرات الآلاف من اللاجئين وصلوا عن طريق البحر إلى اليونان وإيطاليا، فيما توجهت أعداد أقل إلى إسبانيا ومالطا.
وخلال الأشهر الماضية، لوحظ ارتفاع حاد في عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى صربيا، حيث تقدر الأعداد بنحو 120 ألف شخص وبلغت نسبة السوريين منهم 70% والعدد المتبقي من أفغانستان والعراق واريتريا والصومال. وتواجه السلطات والمجتمعات المحلية في الدول المستضيفة للاجئين صعوبة في مواجهة وتهيئة الظروف للأعداد الكبيرة من اللاجئين والمهاجرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر