أنقرة ـ المغرب اليوم
اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اغلو السبت ان الحكومة قررت اتخاذ اجراءات امنية جديدة على الصعيد الوطني بعد التفجير بواسطة سيارة مفخخة الخميس الذي اسفر عن مقتل 28 شخصا في انقرة.
وقال داود اوغلو في ختام اجتماع في انقرة مع مسؤولين امنيين استمر خمس ساعات "نتجه الى تغييرات واسعة على الصعيد الامني"، لافتا الى التحضير في هذا الصدد ل"خطة عمل" لمكافحة الارهاب.
ولفت خصوصا الى زيادة في عديد قوات الامن داعيا جميع الاتراك الى مساعدتها.
وقال رئيس الوزراء "تسعى المنظمات الارهابية الى احداث صدمة وفوضى في صفوف السكان. علينا جميعا ان نساعد قوات الامن. لن تنجح اي خطة امنية من دون دعم الشعب".
كذلك، رفض داود اوغلو تبني مجموعة كردية متطرفة تفجير انقرة، مشددا على ان هذا الاعتداء ارتكب بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني والمقاتلين السوريين الاكراد في وحدات حماية الشعب الذين يقصف الجيش التركي مواقعهم منذ اسبوع.
واضاف "لقد تبين بوضوح كبير ان هذا الاعتداء الارهابي هو صنيعة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية".
وفي هذا السياق، جدد داود اوغلو انتقاده لدعم الولايات المتحدة للمقاتلين الاكراد السوريين ودعاها الى "التضامن مع تركيا في مكافحتها الارهاب".
وتابع "الامر الوحيد الذي ننتظره من جانب الولايات المتحدة، من جانب حليف، هو ان تتضامن مع تركيا لان ثمة تهديدا لامن بلادنا".
واعرب عن امله في ان تتمكن الدولتان الحليفتان داخل الحلف الاطلسي من ان تجدا ارضية تفاهم.
ويثير الدعم الاميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية توترا بين انقرة وواشنطن كون الاولى تعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح مجموعتين "ارهابيتين" على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا في تركيا منذ 1984.
والجمعة، تشاور الرئيس الاميركي باراك اوباما هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان داعيا انقرة والمقاتلين الاكراد الى "ضبط النفس" في شمال سوريا.
واعلنت مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني الجمعة تبنيها للاعتداء محذرة من هجمات جديدة في تركيا.
واوضح داود اوغلو ان 22 مشتبها بهم تم اعتقالهم في اطار التحقيق حول الاعتداء الذي وقع في قلب العاصمة التركية واستهدف اليات عسكرية.
وكرر ان الانتحاري هو سوري في الثالثة والعشرين من عمره يدعى صالح نصار وقريب من وحدات حماية الشعب الكردية، وقال "لقد حددنا من دون ادنى شك هويته عبر اصبع وقسم من يده".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر