لندن - المغرب اليوم
كشفت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية، النقاب عن مشاعر الخوف التي تسيطر على الأجهزة الأمنية البريطانية من تنفيذ الجهاديين المتطرفين لأعمال وحشية في شوارع بريطانيا، ما يدفعها إلى إخراجهم حيث يمكنهم الذهاب دون أن يلاحظهم أحد، في أحدث دلالة على العجز المتزايد لعملاء الاستخبارات البريطانيين في التعامل مع تهديد ومجال التطرف.
وقالت الصحيفة البريطانية -في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء- إنه بمجرد مغادرة الجهاديين للشواطئ البريطانية، يتمكنون من الاقتراب من مزيد من الجهاديين، وحينها تصير مراقبتهم أسهل، وإن الخلافات بين خبراء أمنيين ووزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي حول أفضل السبل للتعامل مع التطرف المحلي، تدفع الضباط للتردد في تنفيذ أوامرها بمصادرة جوازات سفر مواطنيها المشتبه بتورطهم في أعمال الإرهاب والتطرف.
وأوضحت أنه بينما تريد وزيرة الداخلية البريطانية منع الشباب البريطانيين المتطرفين من الهرب للخارج -حيث يمكنهم تدبير مؤامرات هجومية ضد المملكة المتحدة- يعتقد عملاء جهاز الاستخبارات البريطاني أن هذه الخطوة من شأنها زيادة فرص ارتكابهم مزيدا من الأعمال الوحشية داخل البلاد.
وأفادت بأن السياسة المثيرة للجدل، والمعروفة في الأوساط الاستخباراتية باسم مناظرة "الوطن وخارجه"، خرجت إلى النور بعد إدانته المتطرف البريطاني نادر سيد، الذي كان يخطط لتنفيذ مذبحة متأثرا بفتوى لداعش.
واختتمت "ديلي اكسبرس" تقريرها بالقول إنه لم يتم السماح لأي متطرف بمغادرة بريطانيا للسفر إلى سوريا أو أي من مناطق الحرب الأخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر