طرابلس ـ المغرب اليوم
دعت الحكومة الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، الجماعات المسلحة يوم أمس الخميس في بيان إلى عدم القيام بأي حملات على مدينة سرت الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش لحين تشكيل قيادة عسكرية موحدة.
وجاء البيان وسط إشارات على أن فصائل من شرق وغرب ليبيا ربما تستعد للتقدم نحو سرت وإن كان تم الإعلان أكثر من مرة عن عمليات مشابهة في الأشهر القليلة الماضية من دون تنفيذها.
ويسيطر داعش على سرت منذ 2015 واستغل صراعاً بين تحالفين فضفاضين من الفصائل المسلحة دعم كل منهما حكومتين متنافستين في ليبيا ليستولي على شريط طوله 250 كيلومتراً من الساحل حول المدينة الواقعة على البحر المتوسط بين قاعدتي قوة الشرق والغرب.
وتأمل الدول الغربية في أن تتمكن حكومة الوحدة الوطنية التي وصلت إلى طرابلس الشهر الماضي من إقناع الجماعات المسلحة الليبية بالتعاون ضد التنظيم التشدد.
وقال المجلس الرئاسي الذي يقود حكومة الوحدة الوطنية اليوم الخميس إنه يرحب بالتحركات من الجماعات المختلفة والقوات المسلحة لمحاربة داعش في سرت لكنه حذر من أن هجوماً غير منسق قد يؤدي لحرب أهلية.
وقال المجلس في بيان إن في غياب التنسيق والقيادة الموحدة فالمجلس يعبر عن قلقه من أن المعركة في سرت ضد داعش ستكون مواجهة بين تلك الجماعات المسلحة وأضاف أن مثل هذا الصراع سيكون في مصلحة داعش.
وأضاف البيان أن المجلس بالتالي بصفته القائد الأعلى للجيش يطلب من كل القوات والجماعات المسلحة الليبية الانتظار لحين تعيين قيادة مشتركة لعملية سرت.
وقال الجيش اليوم الخميس إنه على أتم الاستعداد لمعركة سرت.
وقال شهود لرويترز إن العشرات من العربات المدرعة وعربات الإسعاف تحتشد للعملية.
وظهرت تقارير وصور على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية تظهر كتائب من مدينة مصراتة في الغرب وهي تحتشد لعملية في سرت أيضاً.
ولم يتسن الوصول على الفور لأفراد من غرفة العمليات العسكرية في مصراتة لتأكيد تلك التقارير لكن قادة من المدينة أكدوا من قبل أنهم يعتزمون شن هجوم.
ونفى مسؤولون عسكريون في شرق ليبيا وجود أي تنسيق مع القوات في مصراتة بشأن هجوم جديد على سرت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر