الرباط - سناء بنصالح
بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- ومؤسسة الوليد للإنسانية سيتم تنفيذ الشطر الثاني من مشروع القافلة الطبية الاجتماعية التربوية لفائدة النساء والأطفال في مدينة أزيلال و9 قرى قريبة منها، خلال الفترة من 27 مايو /ايار إلى 3 يونيو/حزيران 2016.
ويساهم في تنفيذ هذا المشروع وزارة الصحة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في الحكومة المغربية، والمجمع النقابي الوطني لأطباء القطاع الخاص وعدد من مختبرات صناعة الأدوية، وجمعية نور للتضامن مع المرأة القروية، وسيتم خلال هذه الفترة إجراء عدد كبير من الفحوصات الطبية للمصابين بأمراض القلب، والعيون والأنف والحنجرة، وللنساء الحوامل، كما ستجرى عمليات جراحية لعدد من أطفال المنطقة. كما سيتم إهداء عدد من المعدات الطبية والأدوية واللقاحات للمراكز الصحية في المنطقة.
وستكون القافلة مناسبة للقيام بحملة تحسيسية لفائدة النساء والفتيات في المنطقة لتعريفهن بأساسيات الصحة الإنجابية، والنظافة والصحة، والرضاعة الطبيعية، وتنظيم النسل، والتلقيح ضد الأمراض، والزواج المبكر، يذكر أن الشطر الأول من هذه القافلة نفذ في منطقة كولميم، جنوبي المملكة المغربية على مدى 9 أيام، خلال شهر أكتوبر 2015.
وتعد القافلة مشروعًا نموذجيًا اختير المغرب لتجريبه، ثم بعد ذلك تقييمه وتحديد آلياته التنفيذية المناسبة قبل أن يتم تعميمه على الدول الإفريقية الأعضاء في الإيسيسكو، وهي: السنغال، ومالي، وبوركينافاسو خلال الفترة (2015-2017) مع مراعاة خصوصياتها الوطنية، ويندرج هذا المشروع في إطار خطة عمل الإيسيسكو التي تتضمن مبادرات ذات أهداف محددة تواكب الإصلاحات التي اعتمدتها العديد من دولها الأعضاء الإفريقية في نظمها الصحية، سواء تعلق الأمر بالإصلاحات الهيكلية أو التنفيذية أو المالية أو التربوية، وذلك من أجل تعزيز قدرات السكان المستهدفين والنهوض بأوضاعهم الصحية وتعزيز الإجراءات ذات الصلة بمحاربة الأمراض، وسيمثل مؤسسة الوليد للإنسانية في هذه القافلة، صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة، والسيدة نوف عبد الرحمن الرواف، المديرة التنفيذية للمشاريع التنموية العالمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر