وجدة- كمال لمريني
ترأس عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان، أشغال الاجتماع الذي انعقد في مقر العمالة من أجل تفعيل برنامج تأهيل الباعة المتجولين في الإقليم، بحضور رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية والنائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة.
ويأتي هذا الاجتماع، في إطار الجهود التي تقوم بها السلطة الإقليمية وباقي الشركاء للرقي بالنشاط التجاري وإنعاشه وإيجاد الفضاءات الملائمة لممارسته. وأكد عبد الحوضي، على أن وزارات الداخلية والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وضعت مقاربة من أجل تنظيم التجارة الجائلة على مستوى ربوع المملكة في إطار تعميم الاستفادة من عملية تأهيل الباعة المتجولين، والتي أدرجت ضمن الأنشطة المدرة للدخل، وذلك من خلال تفعيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية "البرنامج الأفقي".
وشهد الاجتماع تقديم عرض تفصيلي قدمه محمد أملاح رئيس قسم العمل الاجتماعي في العمالة، إضافة إلى عدة مداخلات من قبل الحضور تتمحور في مجملها حول برنامج تأهيل وتأطير نشاط الباعة المتجولين وذلك للحد من سلبياته وإخراج هذه الشريحة الاجتماعية من الهشاشة من جهــة، وتحسين ظروف عملها بصيانة كرامتها وضمان جودة المنتجات المعروضة للاستهلاك مع مراعاة السلامة الصحية للمستهلك من جهة أخرى. ويعمل على تشجيع الأنشطة المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي وتوفير فرص العمل القارة، بموازاة ذلك سيساهم في القضاء على ظاهرة احتلال الملك العمومي إذ قدرت مساحة الملك العمومي المحتل من طرف هؤلاء الباعة الجائلين حوالي 5200 متر مربع، إضافة إلى أن البرنامج المذكور يهدف إلى إدماج التجارة الجائلة بطريقة تدريجية في النظام المعترف به، وفي هذا الصدد فان السلطات المحلية سبق لها وأن قامت خلال شهر نيسان/أبريل من العام الماضي بعملية إحصاء للباعة المتجولين على صعيد إقليم بركان، حيث تم إحصاء حوالي 1650 بائعًا متجولًا.
وناقش المتدخلون عدة نقط أساسية شملها البرنامج التأهيلي والمتجلية في "تهيئة وتنظيم مواقع الاستقبال من أجل احتضان مختلف الأنشطة المتعلقة بالتجارة الجائلة، عصرنة التجهيزات المستعملة من طرف الباعة الجائلين حتى تكون ملائمة للمعايير الخاصة بالنظافة، والسلامة الصحية، التسيير العقلاني والاحترافي لمواقع الاستقبال "الصيانة، الأمن ، جمع الإتاوات، التنشيط"، وتقنين مهنة البائع الجائل عبر إخضاعها لدفتر التحملات.
وكان اقليم بركان، عرف إنجاز مجموعة من المشاريع لفائدة الباعة الجائلين والتجار داخل الأسواق منها، عملية تهيئة سوق القرب "فرياط"، بغلاف مالي قدر بـ 600.000,00 درهم لفائدة 420 بائعًا متجولًا، وبناء المركب التجاري في مدينة السعيدية على مساحة هكتار و 57 أر، بغلاف مالي قدر بـ 43 مليون درهم لفائدة 225 مستفيدًا. توزيع 17 دراجة ثلاثية الدفع مجهزة لفائدة بائعي السمك، ومشروع تم إنجازه بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الترابية بركان بغلاف مالي قدر بـ 700.000،00 درهم .عملية نقل تجار سوق بايو إلى كل من سوق مبروك و سوق مرزوق، واعتبرت هذه العملية من أهم العمليات التي تهم تحرير الملك العمومي في إطار للمقاربة التشاركية مع جميع المتدخلين في هذه العملية من مجتمع مدني، هيئات منتخبة ، سلطات محلية والمستفيدين.
ويعتبر نجاح هذا البرنامج التأهيلي رهين بتبني المقاربة التشاركية مع المستفيدين والجمعيات من أجل احتضان المشروع مع الأخد بعين الاعتبار الفضاءات الخاصة لتجارة القرب تروم استئصال ظاهرة انتشار الأسواق العشوائية واحتلال الملك العمومي والمحاور الطرقية الرئيسية في إطار إعداد المشاريع الخاصة بالتهيئة الحضارية مع ضرورة اتباع التنظيم المناسب للاشتغال في ظروف جيدة للباعة تمكنهم من ممارسة نشاطهم التجاري في إطار قانوني منظم يصون كرامتهم ويؤمن ممتلكاتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر