جرادة - إدريس الخولاني
علمت " المغرب اليوم" أن شابًا يبلغ من العمر 37 عامًا قاطن في جرادة توفي ، في مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، المواطن الذي سبق أن أضرم النار في ذاته في مدينة جرادة، الاربعاء 25 ماي 2016 ، احتجاجًا على حكم قضائي يقضي على المنزل الذي تشغله أسرته إفراغه باستعمال القوات العمومية، الضحية نقل وقتها، في حالة حرجة، إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي في وجدة ثم إلى المركز الاستشفائي الجامعي في الدارالبيضاء بعد أن أصيب بحروق بليغة من الدرجة الثالثة، الحادث الذي خلف استياءًا عميقًا وسط ساكنة الحي والمدينة المنجمية بصفة عامة. الضحية متزوج وأب لثلاثة أطفال، و تعود أطوار الحادت الدراماتيكي أن المسمى" ك ، ب" كان يشغل المنزل المتواضع في حي الوحدة في حاسي بلال في جرادة ضمن المساكن التي حولت إلى البلدية من طرف شركة مفاحم المغرب دون ماء ولا كهرباء، الوضع الذي دفعه إلى تقديم طلب للحصول على رخصة تمكنه من ربط المنزل بشبكتي الماء و الكهرباء بناءًا على التزام موقع ومصادق عليه من طرفه الى المصالح المختصة في بلدية جرادة.
و حسب مصادر ل "المغرب اليوم" تبين أن المعني بالأمر كان في الأصل يسكن ذلك المنزل بدون ماء ولا كهرباء المنزل موضوع النزاع، والذي كان من ضمن المساكن التي حولت إلى البلدية من طرف شركة مفاحم المغرب في حالة فارغة ولا توجد أي وثيقة إدارية تثبت أن المنزل تابعًا إلى أية جهة، الأمر الذي يعني أن لا أحد من الخواص له الحق في المطالبة بملكيته له والاستفادة من كرائه بحكم أن به أسرة .
و فد كثرت بعد الربيع العربي و بعد الحراك الشبابي في المغرب الظاهرة اليوعزيزية التي فجرها البوعزيزي و أثمرت ثورة الياسمين في تونس ،حرق الجسد كإحتجاج صارغ ضد الظلم و سلب الحق في الحياة الكريمة و تم دق ناقوس الخطر من طرف سوسيولوجيين مغاربة وأجانب من تفشي ظاهرة الإحتجاج عن حرق الذات في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر