الناظور- كمال لمريني
تخلد هيئتان حقوقيتان (الهيئة المغربية لحقوق الإنسان - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) في مدينة زايو، الخميس 21 يناير الجاري، بدار الشباب، بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء، الذكرى 32 على إغتيال الشهيد عبد الكريم الرتبي، الذي لقي مصرعه بعد طلقة نارية أردته قتيلا بشارع سيدي عثمان بالمدينة.
ويأتي تخليد الذكرى، من أجل الحفاظ على الذاكرة الاحتجاجية لمدينة زايو وصونا لدم الشهيد عبد الكريم الرتبي، حسب لغة البلاغ.
وقالت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ اطلعت عليه "المغرب اليوم"، أنهما اقتنعا بتخليد الذكرى وتنظيم أمسية الكلمة الملتزمة تحت شعار: "تخليد ذكرى الشهيد عبد الكريم الرتبي وفاء لدم الشهداء وإصرار على مواصلة النضال المحلي المشترك".
ويتضمن برنامج الأمسية، قراءات شعرية، وتقاسيم موسيقية على العود، وفقرات غنائية ملتزمة بالأمازيغية والعربية، بالإضافة إلى شهادات حية للأحداث التي عرفتها مدينة زايو، يوم 19 يناير 1984، والتي كان ضحيتها الطفل الشهيد عبد الكريم الرتبي، بعد تلقيه رصاصة قاتلة.
ويطلق العديد من النشطاء في مدينة زايو على المكان الذي أغتيل فيه ابن المدينة، إسم ساحة الشهيد عبد الكريم الرتبي، وهي الساحة التي تنطلق منها مختلف المسيرات الاحتجاجية التي تعرفها المدينة.
وتدعو الهيئتان الحقوقيتان، عموم المواطنات والمواطنين من أجل أن يكونوا في الموعد تكريما لشهيد مدينة زايو وانتصارا لعائلته الكبيرة والصغيرة وصونا للذاكرة الاحتجاجية لمدينة زايو، حسب البلاغ.
وتجدر الإشارة، إلى أن المغرب عرف يوم 19يناير عام 1984، انتفاضة أطلق عليها ب" انتفاضة الخبز أو انتفاضة الجوع أو انتفاضة التلاميذ"، حركة احتجاجية في مجموعة من المدن، بلغت ذروتها في كل من مدينة الحسيمة، والناظور، زايو، وتطوان و القصرالكبير، ومراكش.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت، في سياق اقتصادي تميز ببداية تطبيق المغرب لسياسة التقويم الهيكلي المملاة، آنذاك، من طرف صندوق النقد الدولي، و التي كان من تداعياتها ارتفاع كلفة المعيشة و تطبيق رسوم إضافية على التعليم. وهي الاحتجاجات التي جوبهت بعنف أمني كبير و اعتقالات واسعة وصلت حد إطلاق الرصاص الحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر