تمارة-المغرب اليوم
مع حلول فصل الصيف، والحركة الدؤوبة التي تعرفها جماعة الهرهورة الساحلية، من حيث عدد الوافدين على شواطئها، يرتفع بشكل لافت عدد المقاهي المعدة خصيصا لـ "الشيشة" التي يزداد الاقبال عليها كثيرًا في هذه الفترة.
يقع كل هذا أمام أعين كل المسؤولين عن المدينة، حيث تُعرض هذه المادة المحظورة بشكل علني، وكأن الأمر يتعلق بشيء طبيعي، ولأن شرح الواضحات من المفضحات، فإن منطق التعامل بصمت مع هذه المعضلة الصحية، يتم وفق تواطؤ صريح بين الطرفين، حيث أن "الشيشة" تدر دخلًا يوميًا عاليًا، لأن القنينة الواحدة قد لا يقل ثمنها عن 60 درهم، بحسب جودة المكان، وطبيعة الزبائن الذين يتوافدون عليه.
وهنا يجرنا الحديث إلى أماكن أصبحت معلومة لدى الجميع، كشاطئ ساجرمان، حيت تنتشر مجموعة من العلب الليلية والحانات، وأيضا منطقة عين عتيق بالقرب من الطريق السيار.
ولا بد من الحديث عن طقوس أخرى تصاحب مثل هذه الجلسات الحميمية التي لا تخلو من تواجد بائعات الهوى، وأيضا كؤوس خمر، والبقية تأتي بعد ذلك.
هكذا إذًا هو ليل الهرهورة، سهرات وخمر ومراقص، وهلم جرا، والغريب في الأمر أن كل هذه الممنوعات تتم برعاية كل المسؤولين في الجماعة الذين يكتفون بالمشاهدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر