مدينة الناظور تتحول إلى قبلة لبائعات الأجساد من مختلف الجنسيات
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مدينة الناظور تتحول إلى قبلة لبائعات الأجساد من مختلف الجنسيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة الناظور تتحول إلى قبلة لبائعات الأجساد من مختلف الجنسيات

بائعات الأجساد
وجدة - كمال لمريني

أصبحت مدينة الناظور القريبة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، واجهة مفضلة

لبائعات الهوى اللواتي يقصدنها من مختلف المدن والأقاليم بغرض امتهان أقدم مهنة في تاريخ البشرية "الدعارة"،

وممارستها داخل المدينة السليبة بـ "اليورو" عوض "الدورو".

وضربت ظاهرة الدعارة أطناب مدينة الناظور في كل فج عميق، لدرجة أنها أصبحت موضوعًا متداولًا لدى

الناظوريين بشكل يومي، يتداولونه داخل المقاهي، والمحلات التجارية، والإدارات العمومية.

ويسهل على ممتهنات الدعارة الحصول على بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بإقليم الناظور بطريقة يعمها الغموض

وتطرح من حولها أكثر من علامة استفهام، والتي تفتح لهن المجال باتخاذ التهريب المعيشي في النقطة الحدودية

الوهمية لمليلية السليبة مطية للتستر على أنشطتهن الجنسية المحددة الثمن.

وأكدت مصادر مطلعة، أن انتشار الدعارة في مدينة الناظور، راجع بالأساس إلى الموقع الإستراتيجي للمدينة الذي

تتخذه منه الفتيات اللواتي حتمت عليهن ظروف العيش الارتماء في أحضان الرجال، محطة لجمع المال والتسلل إلى

الثغر المحتل وبعدها الهجرة إلى "الفردوس الأوربي".

وتتوافد فتيات مغربيات على مقاهي وحانات وشوارع مليلية المحتلة بشكل يومي بغرض الانتعاش داخل سوق الدعارة،

من أجل ممارسة الدعارة مع الأجانب، خصوصًا النصارى الذين يغدقون عليهن بألفي درهم في الليلة الواحدة.

ويتعامل عناصر الأمن الوطني الإسباني مع ممتهنات بيع الأجساد بنوع من الاحتقار أثناء ولوجهن للمدينة السليبة،

حيث يضعن رقم 13 على جوازات السفر الخاصة بالفتيات اللواتي يشتبه فيهن "عاهرات"، وذلك على خلفية احتجاج

نساء مليلية ضد الفتيات المغربيات اللواتي يمارسن هذه المهنة.

ووصل أمر امتهان الدعارة في الناظور، إلى المهاجرات الأفريقيات المنحدرات من دول جنوب الصحراء، اللواتي

بدورهن انخرطن في هذا العالم، بغرض جمع المال والبحث عن أية وسيلة تمكنهن من الولوج إلى مدينة مليلية المغربية

المحتلة والهجرة إلى القارة العجوز.

وأصبحت العاهرات تتخذ من الكورنيش مكانًا لضرب المواعيد وتبادل أرقام الهاتف، بعد أن أصبحن مهددات بالسجن،

أمام الحملات الأمنية التي قادتها عناصر الشرطة في الناظور مؤخرًا، لمحاربة المتعاطين للدعارة والدور المعدة لهذا

الغرض.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه عناصر الشرطة تشدد الخناق على المتعاطين للدعارة، تحولت مليلية إلى سوق لبيع

الأجساد بالعملة الصعبة، بالتنسيق مع شبكات متخصصة في استقطاب مغربيات انطلاقا من الناظور ونواحيها،

لممارسة البغاء داخل الثغر المحتل.

وأوضحت مصادر من مليلية، أن هناك شبكات تضم مغاربة وأسبان يعملون على إدخال الفتيات المغربيات إلى مليلية

بطرق غير شرعية، ويسهرون على البحث عن زبائن لهن.

وأضافت المصادر، أن دعارة المغربيات داخل مليلية المحتلة أصبحت تثير الانتباه لدى رجال الأمن الوطني

الإسباني، أمام الحديث الرائج عنها خاصة شارع "افيندا" المتواجد وسط المدينة.

وأفادت بأن الفتيات المغربيات اللواتي اخترن عالم الدعارة ولجن مليلية بداية التسعينات من القرن الماضي، نتيجة

وجود عدد محدود من بائعات الهوى في المدينة أواخر الثمانينات.

وتشكل مليلية البوابة الرئيسية لدخول النساء الأجنبيات، وفي مقدمتهن المغربيات، اللواتي يقصدنها بحثا عن شروط

عيش أفضل، أو لممارسة الدعارة.

ولا تجد العاهرات المغربيات صعوبة في الدخول إلى المدينة المحتلة بحكم أنهن يقمن أولًا بتسوية وضعيتهن في مدينة  

الناظور، من خلال الحصول على بطاقة وطنية جديدة تتضمن عنوانًا جديدًا في المدينة، مما يخول لهن دخول مليلية

دون أية صعوبة، في حين توجد فئة أخرى من النساء يستعن بخدمات الوسطاء الذين يتكلفون بنقلهن إلى المدينة السليبة

مقابل أجر يتفق عليه سابقًا، أما الأجنبيات الأفريقيات، فإن شبكات التجارة في الرقيق الأبيض هي التي تتولى إدخالهن

إلى المدينة السليبة مقابل أموال يدفعنها لولوج مدينة مليلية وامتهان الدعارة، والبحث عن شبكات التهريب لتهجيرهن

إلى دول أوروبا.

وذكرت مصادر من مدينة مليلية، أن عدد النساء الممارسات للدعارة في إسبانيا يصل إلى حوالي 350 ألف عاهرة،

70% منهن أجنبيات ويعشن بطريقة غير قانونية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الناظور تتحول إلى قبلة لبائعات الأجساد من مختلف الجنسيات مدينة الناظور تتحول إلى قبلة لبائعات الأجساد من مختلف الجنسيات



GMT 10:06 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 17:26 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق الناقورة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib