دمشق – المغرب اليوم
طالب تنظيم "داعش" المتطرف، الأربعاء، سكان قرى شرق "سد الفرات" بإخلائها خشية انهيار سد تشرين في ريف حلب، إلا أن خبراء في الهندسة استبعدوا هذا الاحتمال؛ لأن ذلك يلزم الأطنان من المتفجرات.
وأشارت مصادر في محافظة الرقة إلى أن التنظيم سيضطر حال حدوث أي تشقق في جسم سد تشرين وتدفق المياه منه إلى فتح قنوات تصريف المياه في سد الفرات غرب مدينة الرقة، مما يهدد حال حدوثه بإغراق مئات قرى.
كانت قوات "سورية الديمقراطية"، التي تضم مقاتلين من فصائل كردية وعربية وتركمانية، سيطرت منذ أيام على سد تشرين، ثاني أكبر السدود على نهر الفرات في سورية، إثر معارك مع تنظيم داعش الذي كان انتزع السيطرة عليه من قوات المعارضة السورية نهاية العام 2013.
وذكرت مصادر في الإدارة الذاتية شمال حلب، والتابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أن نهر الفرات يشهد ارتفاعًا مفاجئًا في منسوب المياه من جرابلس شمالًا وحتى سد تشرين جنوبًا، وأن مدّ المياه غمر نحو 500 متر على الضفة الشرقية خارج بحيرة سد تشرين، وأن مئات القرى بدأت تشهد حركة نزوح بسبب ذلك.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية وراء تدفق المياه المفاجئ، إلا أن مصادر إعلامية أشارت إلى هروب غالبية موظفي السد بعد سيطرة قوات "سورية الديمقراطية" عليه، مما أدى إلى وقف ضخ المياه من بحيرة السد.
ويقع سد تشرين في منطقة منبج الواقعة ضمن محافظة حلب على نهر الفرات وغاية بنائه هي توليد الطاقة الكهربائية، ويبعد عن مدينة حلب بنحو 115 كم وعن الحدود التركية 80 كم، وبلغت تكلفة المشروع 22 مليار ل.س، ويحصر خلفه بحيرة تدعى بحيرة تشرين يبلغ حجمها التقريبي 1.9 مليار م3.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر