خريبكة - المغرب اليوم
عبّر عددٌ من مستعملي الطريق السيّار الرابطة بين مدينتي خريبكة وبرشيد، عن سخطهم مما وصفوه بـ "الوضعية البنيوية المرفوضة للطريق، والتي تشكل خطرًا حقيقيًا على المسافرين، وتُنذر بالمزيد من الخسائر، إن لم يتم تدارك الأمور من طرف المصالح والإدارات المعنية".
وتتلخص مشاكل هذا المقطع الطرقي الذي اُعطيت انطلاقته قبل بضعة أسابيع للتخفيف من حركة المرور في الطريق الوطنية رقم 11، في كثرة الكلاب الضالة، وصعوبة الرؤية في الفترات الليلية، في الوقت الذي يؤدّي فيه مستعملو الطرق السيارة مبالغ مالية بحثًا عن الراحة والسلامة.
وأشار أحد الضحايا إلى أنه تفاجأ قبل يومين بكلب يقطع ذات الطريق السيار في ساعة متأخرة من الليل، حيث لم يتمكن من الفرملة أو تفادي الحادثة نتيجة السرعة وضيق الوقت، ما تسبب في إصابة محرك سيارته دون أن يتمكن من الوقوف في ذات المكان الخالي خوفًا على سلامته.
وأضاف أنه بعد دقائق من وقوع الحادثة، فقدَ محرك السيارة مياه التبريد بشكل تام، ما اضطره إلى الوقوف وانتداب شاحنة لحمل عربته إلى مدينة خريبكة لإصلاح أجزاء مهمة من المحرك، لافتًا إلى أن ثلاثة ضحايا آخرين، حسب علمه، عاشوا الوضعية ذاتها خلال هذا الأسبوع في الطريق السيار ذاته.
وشدّد متضررون آخرون على صعوبة السياقة في الفترات الليلية بين مدينتي خريبكة وبرشيد، إذ أن الحاجز الفاصل بين الجهتين لا يحجب أضواء السيارات المعاكسة، ما دفع عددا منهم إلى العودة " لاستعمال الطريق الوطنية المجانية، بحجة أنْ لا فرق بين الطريقين من حيث صعوبة الرؤية الليلية.
وطالب المتضررون، بضرورة التعجيل في إصلاح ما اعتبروها "مشاكل تهدد حياة المواطنين"، بتسييج جوانب الطريق السيار بشكل تام لمنع الحيوانات من العبور، وتشجير المنطقة الفاصلة بين الطريقين من أجل توفير الحد المقبول من شروط السفر الآمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر