المحمدية-المغرب اليوم
مازالت الحقيقة ضائعة لحدود الساعة في قضية تعرض بائع "هندية" للتكبيل بسلسلة حديدية إلى عربته الأربعاء في مدينة المحمدية من طرف عوني سلطة.
وأفاد شهود عيان أن عوني السطلة، التابعين للملحقة الإدارية الثانية، اللذين كانا في إطار حملة لمحاربة البائعين المتجولين، قاما بتقييد البائع المتجول أمام مجموعة من الأشخاص بالسلاسل في انتظار حضور الأمن.
وذكرت مصادر أنه بعد أخذ ورد بين الضحية وعوني السلطة، تطور الأمر إلى اعتداء من قبلهما أسقطا خلاله الضحية أرضا، قبل أن يعمدا على ركله في البطن والرأس أمام أنظار المارة إلى أن أغمي عليه، معللين تصرفهما بأن الضحية هددهما بسلاح أبيض يستعمله في تقشير التين الشوكي.
وأضافت المصادر أن عوني السلطة بعد انتهائهما من الاعتداء على الضحية وبعد أن أغمي عليه، قاما بربطه من عنقه بواسطة سلسلة حديدية وأحكموا إغلاقها وربطها بقفل حديدي، قبل أن يعمدا إلى ربط الطرف الآخر من السلسلة بعربة الضحية بواسطة قفل حديدي آخر.
ونفى مسؤول في عمالة المحمدية الأمر جملة وتفصيلا، وذكر، "كيف يمكن أن نصدق أن يأخذ عونا السلطة وقتهما الكامل لربط المعني بالسلاسل ويغلقانها بقفل دون مقاومة وإثارة الانتباه، ثم تقييده إلى عربته"، مؤكدًا أن ما وقع مجرد "سينما" يعمد إليها هذا البائع المعروف بسوابقه من أجل الضغط على السلطة المحلية.
وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها البائع إلى ما وصفها بـ "موتة حمار" لتشتيت انتباه أعوان السلطة ومنعهم من القيام بعملهم والتأثير على برنامجهم اليومي في محاربة ظاهرة الباعة المتجولين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر