المنصف المرزوقي يشكل حزبًا جديدًا لمواجهة الوضع الكارثي
آخر تحديث GMT 09:39:03
المغرب اليوم -

المنصف المرزوقي يشكل حزبًا جديدًا لمواجهة الوضع "الكارثي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنصف المرزوقي يشكل حزبًا جديدًا لمواجهة الوضع

المنصف المرزوقي
المنصف المرزوقي

بعد عام على خسارته في الانتخابات، شكل الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي حزبا سياسيا جديدا سيعلن عنه الاحد لأن الحكومة "عاجزة تماما" في مواجهة الوضع "الكارثي" في البلاد، بحسب ما قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

وفي جلسة علنية في تونس عند الساعة 13,00 ت غ، من المفترض أن يعلن المرزوقي الذي كان رئيسا منذ نهاية العام 2011 وحتى العام 2014، الاسم الجديد لحزبه الذي تقدم رسميا بطلب لتشكيله الخميس، في الذكرى الخامسة للثورة التونسية.

وأكد المرزوقي خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة فرانس برس في منزله في سوسة (وسط شرق) "سنطلق حزبا بالفعل. سأقوده لعام أو عامين، ثم سأتركه للشباب في أقرب وقت ممكن".

ويؤكد طبيب الأعصاب السابق (70 عاما) مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إن الهدف من تشكيل هذا الحزب هو "مواصلة الحلم التونسي".

وأضاف أن "هذا الحلم هو أن نصبح شعبا من المواطنين (...) الذين يملكون حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ويتمتعون بها. هذه ليست الحال حتى الآن".

وبعدما هزم في كانون الاول/ديسمبر 2014 في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الباجي قائد السبسي (89 عاما) زعيم حزب نداء تونس، نفى المرزوقي أي نية لـ"الانتقام" في مسيرته.

وقال "أنا ذاهب للعمل بشكل كبير على مجال الثقافة والجمعيات، لأن هذه هي مهنتي الحقيقية ومكاني الصحيح".

-"حكومة عاجزة"-

بعد عام من مغادرته قصر قرطاج، وجه المرزوقي نقدا لاذعا لعمل السلطة الجديدة، شاجبا "حكومة عاجزة تماما" و"تفتقد للرؤية".

وأكد "لا أقول إن السلطة في تونس سيئة، بل أقول إنه لا توجد سلطة نهائيا".

وبعد خسارته في الانتخابات مباشرة، أعلن الناشط السابق في مجال حقوق الإنسان عن تشكيل حركة باسم "حراك شعب المواطنين"، مؤكدا أنها لا تأخذ شكل حزب سياسي.

لكنه برر الأمر بأن الوضع الحالي "كارثي (...) رأيت هذه الكارثة تتكشف أمام عيني، رأيت انهيار السياسة الخارجية والاقتصاد".

ومن بين الاعتراضات الرئيسية على الحكومة تحضر مسألة مكافحة الإرهاب، اذ شهدت تونس العام الحالي ثلاثة اعتداءات كبيرة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعود انتشار التهديد الجديد إلى العام 2011، إذ قتل منذ ذلك الحين عشرات الأشخاص غالبيتهم من الشرطة والجيش والسياح الأجانب.

وعلى هذا الأساس، وجهت الإتهامات إلى المرزوقي وحلفائه من حزب النهضة الإسلامي بـ"التراخي" على مدى ثلاث سنوات، لكن الرئيس السابق رفض هذه الانتقادات جملة وتفصيلا.

وقال إنه إذا كان في تونس ستة آلاف جهادي، فهؤلاء "أبناء الدكتاتورية". وأضاف "هؤلاء الشبان ولدوا في عهد بن علي، وذهبوا إلى مدارس بن علي. (...) لسنا نحن من أنتجهم".

-"لا مستقبل"-

قال المرزوقي إنه في "استراتيجيته" ضد الإرهاب التي انتهجها خلال عهده أراد "مراعاة الجوانب الاقتصادية والسياسية والدينية والأمنية"، مبررا حواره مع التيار السلفي "غير العنيف".

وتابع أنه مع الحكومة الحالية "فإن الاستراتيجية معاكسة: نضع الجميع في سلة واحدة، ترفض أن نرى أنه مكون" سياسي. وقال ان "اعتقال الناس بالآلاف والعودة إلى التعذيب (...) كل هذا يغذي الإرهاب".

ويرى المرزوقي أن "معظم" أعضاء الحكومة "هم من النظام القديم" ويملكون "العقلية" نفسها.

وأشار إلى أن بين هؤلاء "فاسدون سيئو السمعة، يدمرون الروح المعنوية للبلاد"، معبرا أنه "كان يجب القيام بأكثر من ذلك بكثير" في مكافحة الفساد.

وفي هذا السياق، اعتبر ان "المرحلة الانتقالية لم تكتمل، على عكس ما كنا نعتقد (...). الوضع ما زال متقلبا، وهشا، وهذا يقلقني"، غامزا من قناة نداء تونس الغارق في حرب الخلافة.

وقال إن "لا مستقبل لهذا الحزب" في البلاد.

 نقلًا عن "أ.ف.ب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنصف المرزوقي يشكل حزبًا جديدًا لمواجهة الوضع الكارثي المنصف المرزوقي يشكل حزبًا جديدًا لمواجهة الوضع الكارثي



GMT 19:35 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة اللبنانية تستعد لإقرار وقف النار بـ«الإجماع»

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 17:26 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق الناقورة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024
المغرب اليوم - طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib