المبادرة المصرية جرّدت المقاومة من مكاسب سياسية وشرعنت حرب إسرائيل البرية
آخر تحديث GMT 17:26:44
المغرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يُصدر الأوامر بالإخلاء للمستوطنين والنازحين في عدة مناطق شمال قطاع غزة الأمن العراقي يُعلن احباط مخطط إرهابي خطير في محافظة كركوك استهدف اغتيال عدد من الشخصيات أمنية ومواقع حكومية تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية
أخر الأخبار

المبادرة المصرية جرّدت المقاومة من مكاسب سياسية وشرعنت حرب إسرائيل البرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المبادرة المصرية جرّدت المقاومة من مكاسب سياسية وشرعنت حرب إسرائيل البرية

العدوان الإسرائيلي
رام الله – وليد ابوسرحان

وضعت المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار على غزة حركة المقاومة الاسلامية حماس وبجانبها فصائل المقاومة الباقية "بين فكي كماشة"، عبر حشرهم ما بين الموافقة على وقف اطلاق النار في ظل الإجماع الدولي عليها، وتجريد المقاومة من أي مكاسب سياسية، رغم أن صواريخها طالت كل المدن الاسرائيلية تقريبًا، أو ترك تلك الفصائل تواجه قدرها في الحرب الاسرائيلية البرية إذا ما رفضت تلك المبادرة.
وشكلت المبادرة المصرية التي رحبت فيها الرئاسة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني كعنوان رسمي لكل الفلسطينيين بعيدًا عن الفصائلية، ضربة مصرية لحماس بهدف تجريدها من أي دور سياسي في وقف إطلاق النار، كون الحركة سلمت القيادة السياسية للسلطة وللرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر موافقتها على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي باتت هي العنوان للحديث مع كل الجهات الاقليمية والدولية.
ويدور خلف الكواليس في رام الله بأن مصر نقلت المبادرة لوقف إطلاق النار إلى السلطة في رام الله بعيدًا عن الفصائل المقاتلة في غزة لأن الحكومة الفلسطينية تمثل الكل الفلسطيني وهي الواجهة السياسية للجانب الفلسطيني الرسمي الذي كان محط اتصالات من كل الاطراف الدولية للحديث معه في شأن وقف إطلاق النار في غزة.
وفيما "حشرت" المبادرة المصرية حركة حماس ومن معها من فصائل المقاومة في "زاوية ضيقة" منحصرة ما بين القبول بالتهدئة من دون الاستجابة لمطالبها وفرض شروطها في شأن وقف اطلاق النار، أو رفض ذلك العرض للتهدئة، مما يعطي إسرائيل الضوء الاخضر لمواصلة عدوانها واجتياحها لغزة برًا بغطاء وقبول دولي وعربي لأن إسرائيل قبلت وقف اطلاق النار وحماس ومن معها من فصائل المقاومة هي من رفضته.
واستغلالًا للمبادرة المصرية التي جاءت عبر وزارة الخارجية المصرية مبلورة من مدير مخابرتها الذي كان في زيارة سرية لإسرائيل قبل اندلاع الحرب على غزة، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه إذا رفضت حركة حماس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار واستمرت في إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل فإن إسرائيل ستوسع العملية العسكرية في قطاع غزة "من أجل تحقيق الهدوء".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن "هدف العملية الإسرائيلية في غزة كان وما زال إعادة الهدوء إلى نصابه عبر ضرب حماس".
وقال "بالفعل تم ضرب حماس بشدة بالغة وإحباط محاولات لارتكاب اعتداءات إرهابية في إسرائيل ، وإذا لم تقبل حماس بوقف إطلاق النار فستتمتع إسرائيل بالشرعية الدولية اللازمة لمواصلة عمليتها".
واعتبر أن إسرائيل ترى في المبادرة المصرية المقترحة في شأن التهدئة فرصة لنزع صواريخ قطاع غزة.
وأوضح "وافقنا على المقترح المصري لإعطاء فرصة لنزع سلاح القطاع ، من القذائف ، من الصواريخ ، من الأنفاق ، عبر الوسائل الدبلوماسية".
وفي حين اعتبرت الحكومة الاسرائيلية المبادرة المصرية فرصة سانحة لها لتوفير شرعية دولية لأي تصعيد عسكري ضد قطاع غزة بحجة رفض المقاومة وقف اطلاق النار، تسعى حكومة تل أبيب لاستثمار تلك المبادرة كأساس يمهد لنزع سلاح المقاومة مقابل تحسين الاوضاع الحياتية في قطاع غزة، مما يشير إلى ظهور معادلة جديدة تقوم على اساس نزع سلاح المقاومة مقابل تحسين الاوضاع الحياتية للمواطنين في غزة عبر رفع الحصار وفتح المعابر وتيسير حرية الحركة والتنقل للمواطنين بدل وقف اطلاق النار مقابل رفع الحصار وفتح المعابر .
وفي ظل حشر حماس في الزاوية وتوفير الغطاء لاسرائيل لتصعيد عدوانها على غزة تحت شعار التزامها بالمبادرة المصرية المدعومة عربيًا بوقف اطلاق النار ورفضها من المقاومة الفلسطينية، أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن حركته لم تتسلم أي مبادرات رسمية لوقف اطلاق النار.
وقال ابو زهري" ما يتم ترويجه في شأن نزع سلاح المقاومة عمل غير خاضع للنقاش ونحن شعبٌ تحت الاحتلال، والمقاومة بكل الوسائل حقٌ مشروع للشعوب المحتلة".وأضاف "أن وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة مرفوض ولم يحدث في حالات الحرب أن يتم وقف إطلاق النار ثم التفاوض".
وفي هذا الصدد، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش"مع ترحيبنا الكبير بالدور المصري، الذي أكدنا على اهميته، إلا أنه لا جديد في موضوع التهدئة، هناك اتصالات، لكنها لم ترتق للمستوى المطلوب، وعرض المبادرات لا يتم عبر وسائل الاعلام بل عبر القنوات الواضحة لفصائل المقاومة وقادتها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة المصرية جرّدت المقاومة من مكاسب سياسية وشرعنت حرب إسرائيل البرية المبادرة المصرية جرّدت المقاومة من مكاسب سياسية وشرعنت حرب إسرائيل البرية



GMT 10:06 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 17:26 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق الناقورة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib