الرباط - المغرب اليوم
كشفت مصادر أمنية إسبانية أن الشخص الذي تم اعتقاله في مقاطعة سان مارتين دي لافيغا في العاصمة مدريد، صباح الثلاثاء، في إطار العملية المشتركة بين السلطات المغربية والإسبانية، مواطنٌ مغربي يدعى عبد العظيم، يبلغ من العمر (30 عامًا)، ولديه حق الإقامة في الجارة الشمالية، ليتأكد أن كل أفراد الشبكة "الإرهابية" التي تم تفكيكها في كل من المدن المغربية فاس والدار البيضاء والناظور والحسيمة والعرائش، وضواحي مدريد، مغاربة.
وعلق عددٌ من الخبراء الإسبان في مجال محاربة "الإرهاب" أن الاعتقالات الأخيرة تؤكد أن التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين متطورٌ جدًا وكلي في هذا المجال، سواء تعلق الأمر بتبادل المعلومات أو القيام بعمليات مشتركة، أثمرت عن عمليات اعتقال موازية في الضفتين.
وشددوا على أن أغلبية هذه العملية المشتركة تكون مباشرة، ومستدلين بعملية "فيريويل" في 26 من أيلول(سبتمبر) 2014 عندما تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية من تفكيك خلية "إرهابية" واعتقال تسعة أفراد في مدينتي الناظور ومليلية المحتلة؛ وقبلها في آب (أغسطس) 2014 حين تمكن الأمن المغربي بالتعاون مع نظيره الإسباني من اعتقال تسعة أشخاص في مدن كاستيخو وتطوان وفاس ينتمون إلى خلية "إرهابية" تعمل على تجنيد وإرسال مقاتلين أجانب إلى مناطق النزاع التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف "داعش" في سورية.
يُذكر أن التعاون والتنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة "الإرهاب" مكن من اعتقال، صباح الثلاثاء، 14 شخصًا يشتبه في انتمائهم إلى خلية "إرهابية" تعمل على تجنيد وإرسال مقاتلين أجانب إلى مناطق النزاع في سورية والعراق لصالح التنظيم المتطرف "داعش".
وتمت هذه العملية المشتركة بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وعناصر الشرطة الإسبانية، فجر الاثنين، في خمسة مدن مغربية فاس والدار البيضاء والناظور والحسيمة والعرائش تم على إثرها اعتقال 13 شخصًا، في حين تم توقيف شخص آخر، في مقاطعة سان مارتين دي لافيغا في العاصمة مدريد، حسب البلاغيْن الصادرين عن وزارتي "الداخلية" في البلدين.
وأشارت المصادر إلى أن التحريات الأولية كشفت عن رغبة عناصر هذه الشبكة "الإرهابية" في نقل التجربة "الداعشية" التي ينهجها التنظيم إلى المملكة، بهدف خلق أجواء من الرعب في صفوف المواطنين، وعزمه على استهداف مصالح المملكة المغربية وباقي الدول، لاسيما وأن الهدف من عمليات استقطاب المقاتلين المغاربة والأجانب يبقى هو التعبئة من أجل تنفيذ عمليات نوعية في بلدانهم الأصلية وفي بلدان الإقامة، وذلك وفق المخططات التخريبية المسطرة من قبل هذا التنظيم المتطرف، حسب بيان وزارة "الداخلية" المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر