البرلمان الليبي يرجىء التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق
آخر تحديث GMT 19:45:07
المغرب اليوم -

البرلمان الليبي يرجىء التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان الليبي يرجىء التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق

فايز السراج
بنغازي ـ المغرب اليوم

علق البرلمان الليبي المعترف به دوليا الاثنين جلسته التي كان من المقرر ان يصوت فيها على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، على ان تستانف الثلاثاء، مطالبا رئيس الحكومة المكلف فايز السراج بالحضور الى البرلمان.

وجاء قرار البرلمان بعدم التصويت على الحكومة الاثنين على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة والمطالبة باعتماد هذه الحكومة التي اعلن تشكيلتها المجلس الرئاسي المدعوم من الامم المتحدة قبيل منتصف ليل الاحد الاثنين.

وقال النائب خليفة الدغاري لوكالة فرانس برس "علقت جلسة اليوم على ان تستكمل غدا"، مضيفا ان سبب تعليق الجلسة يعود الى رغبة النواب في "معرفة برنامج الحكومة، ومناقشة السير الذاتية للوزراء".

وتابع ان السراج "لم يتواصل بشكل مباشر مع البرلمان، ولذا طالبنا بحضوره. يمكن له ان يطلب تاجيل الجلسة، لكننا نريد ان نراه تحت قبة البرلمان". 

وكان الدغاري صرح في وقت سابق لفرانس برس "نريد حلا سياسيا طبعا، لكنا غير مقتنعين بعد. اذ ان اسماء الوزراء ترسل الينا عند منتصف الليل عبر البريد الالكتروني، ثم يطلب منا التصويت عليها في اليوم التالي. الا يحق لنا ان نسال من هم هؤلاء؟ ماذا قدموا؟ على رئيس الحكومة ان ياتي الى هنا".

واضاف "العديد من النواب لديهم ملاحظات حول الاتفاق السياسي، كما انهم يشعرون بالاشمئزاز من طريقة تعامل المجلس الرئاسي والسيد السراج معهم، اذ ان رئيس الحكومة لم يكلف نفسه عناء الحضور الى البرلمان ولو لمرة واحدة لتقديم نفسه".

واعلن المجلس الرئاسي الليبي قبيل منتصف ليلة الاحد الاثنين من منتجع الصخيرات المغربي حيث يعقد اجتماعاته، التوصل الى اتفاق حول تشكيلة حكومة وفاق وطني مصغرة.

وقال المتحدث باسم المجلس فتحي المجبري في مؤتمر صحافي "تم تشكيل الحكومة (...) وارسالها (التشكيلة) الى مجلس النواب من اجل اقرارها واعتمادها".

واضاف المجبري الذي كان يتحدث والى جانبه رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المكلف برئاسة حكومة الوفاق، "نسأل الله ان تكون هذه الحكومة فاتحة وبداية نهاية الصراع في ليبيا".

- 18 وزيرا -

وجاء الاعلان عن الحكومة قبل دقائق قليلة من انقضاء المهلة التي حددها البرلمان للمجلس الرئاسي للتقدم بتشكيلة حكومية جديدة بعد فشل التشكيلة الاولى في الحصول على الثقة. وعزا النواب رفضهم التشكيلة الاولى كثرة عدد اعضائها (32 وزيرا).

وتضم التشكيلة الحكومية الجديدة 18 وزيرا، بينهم خمسة وزراء دولة، بحسب القرار الصادر عن المجلس الرئاسي والذي تلقت فرانس برس نسخة منه.

وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر، وقع اعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس)، اتفاقا باشراف الامم المتحدة في المغرب نص على تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة في البلد الغني بالنفط.

ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي، لكنه يلقى معارضة في صفوف الطرفين، لا سيما من سلطات العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها تحالف جماعات مسلحة منذ اكثر من عام ونصف عام تحت مسمى "فجر ليبيا". 

واقال المؤتمر الوطني العام، البرلمان غير المعترف به دوليا، في الثاني من شباط/فبراير عشرة من اعضائه على خلفية توقيعهم على اتفاق السلام.

وبموجب الاتفاق، تشكل المجلس الرئاسي الذي اوكل مهمة تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وسادت في الايام الماضية خلافات بين اعضاء هذا المجلس التسعة حيال الشخصية التي ستتولى وزارة الدفاع والتي اسندت في نهاية المفاوضات الى العقيد في قوات السلطات المعترف بها دوليا في الشرق مهدي البرغثي.

وينظر الى البرغثي على انه معارض لقائد هذه القوات الفريق اول ركن خليفة حفتر، الامر الذي دفع علي القطراني، عضو المجلس الرئاسي والمقرب من حفتر، الى عدم التوقيع على تشكيلة الحكومة، الى جانب عضو آخر في المجلس الرئاسي هو عمر الاسود الذي راى ان اختيار الوزراء لم يتم بطريقة شفافة.

ويؤشر هذان الرفضان لتحد آخر ستواجهه حكومة الوفاق المقترحة على البرلمان، على اعتبار ان لحفتر مؤيدين عديدين بين اعضائه.

 

- الاتفاق ثم الحكومة -

ويفترض ان يسبق التصويت على الثقة بالحكومة تصويت على اتفاق السلام نفسه الذي رعته الامم المتحدة والذي ينص على تشكيل الحكومة.

وراى الدغاري ان "تضمين الاتفاق السياسي في الاعلان الدستوري هو الخطوة الاصعب، إذ ان هذا الامر يتطلب موافقة 130 عضوا، ومن ثم تتم بعده عملية التصويت على منح الثقة للحكومة التي تحتاج الى اصوات 98 نائبا".

ويتطلع المجتمع الدولي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على التعامل مع التهديد الجهادي البلاد حيث يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق عدة ويسعى الى التوسع.

وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر في بيان قبيل جلسة الاثنين ان على "اعضاء مجلس النواب برئاسة السيد عقيلة صالح (...) القيام بما فيه مصلحة ليبيا وشعبها من خلال اعتماد حكومة الوفاق الوطني المقترحة".

واضاف "المسؤولية تقع الآن على عاتقهم لإنقاذ بلدهم من ويلات استمرار الصراع والدمار"، معتبرا ان "هذه فرصة تاريخية لتحقيق السلام ينبغي عدم اضاعتها".

وفي بروكسل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول ال28 المنعقد الاثنين "آمل في ان تتمكن ليبيا من الحصول على حكومة قادرة على ان تباشر عملها بشكل كامل في وقت قريب جدا".

ميدانيا، قتل  ثلاثة من عناصر القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف دوليا الاثنين اثناء تصدي هذه القوات لهجوم شنته مجموعات مسلحة معارضة غرب مدينة بنغازي في شرق ليبيا.

ونقلت وكالة الانباء الليبية القريبة من هذه السلطات عن قائد عسكري قوله "استشهد ثلاثة من جنود القوات المسلحة العربية الليبية غرب مدينة بنغازي اثناء تصدي الجيش الليبي لهجوم المجموعات الارهابية في ضواحي المدينة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الليبي يرجىء التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق البرلمان الليبي يرجىء التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib