مراقبون سياسيون مؤشرات قوية لموقف مرن لطهران من النووي وسورية لمواجهة العقوبات الاقتصادية
آخر تحديث GMT 11:53:37
المغرب اليوم -

ترقب لأول لقاء بين رئيس إيراني ونظيره الأميركي منذ الثورة الإيرانية في "الأمم المتحدة"

مراقبون سياسيون: مؤشرات قوية لموقف مرن لطهران من النووي وسورية لمواجهة العقوبات الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراقبون سياسيون: مؤشرات قوية لموقف مرن لطهران من النووي وسورية لمواجهة العقوبات الاقتصادية

الرئيس الإيراني حسن روحاني و نظيره الأميركي باراك أوباما
واشنطن - يوسف مكي

أكدت مصادر مطلعة لـ"المغرب اليوم" أنه "الرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد، حسن روحاني، قد يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، في لقاء غير رسمي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وسط مؤشرات على وجود موقف مرن في طهران".وأشارت المصادر إلى أن "روحاني سيلقي خطابًا أمام الجمعية بعد ظهر الثلاثاء المقبل ، وبعد ساعات قليلة من خطاب الافتتاح التقليدي للرئيس المضيف، باراك أوباما"، موضحة أن عددًا من المراقبين السياسيين سيتابعون عما إذا كان سيلتقي الزعيمان داخل مبني الأمم المتحدة، الواقع في منتصف مدينة مانهاتن، على الرغم من أن هناك تكهنًا بأنه سيتم تنظيم تحية احتفالية لهما بدلًا من اللقاء الرسمي".وأوضحت المصادر، أن هناك "إشارات ودلائل قوية سريعة على تغيير إيران موقفها، تحت حكم الرئيس الجديد، قد تظهر خلال الأيام الأخيرة"، مشيرة إلى "دعوة روحاني الجمعة الماضية، في مقال رأي، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إلى التفاعل البناء مع العالم".وكتب روحاني، بلغة تتناقض بشكل صارخ مع سلفه محمود أحمدي نجاد، قائلًا "انتهى عصر الثأر..النهج البناء للدبلوماسية يعني الانخراط مع النظراء".وتابع روحاني قائلًا إن "عقلية الحرب الباردة القديمة تؤدي إلى خسارة الجميع" ، كما أعرب عن "رغبته في التحرك لتجاوز الطرق المسدودة، سواء بالنسبة إلى العلاقات مع  سورية، أو البرنامج النووي لإيران أو علاقاتها مع الولايات المتحدة".وينظر الكثيرون من المراقبين في واشنطن إلى اللهجة التصالحية لطهران التي تنتهجها أخيرًا، باعتبارها الأمل الجيد؛ لوضع حد لحالة العداء مع الجمهورية الإسلامية، والتي تفاقمت منذ وصول أوباما إلى السلطة في العام 2009، عندما وعد بمحاولة وضع أسس جديدة للعلاقات بين البلدين.وفي حالة التقاء أوباما وروحاني في نيويورك الأسبوع المقبل، سيكون ذلك أول تفاعل ولقاء وجهًا لوجه بين رئيسي الدولتين منذ قيام الثورة الإيرانية في العام 1979، ويبدو أن القوة الدافعة لسياسة الانفتاح والشفافية "الغلاسنوست" الواضحة في نهج طهران، تتعلق بالعقوبات الدولية المستمرة التي تؤثر بدرجة كبيرة على الاقتصاد الإيراني.قال مراسل سابق لصحيفة "الجارديان" في طهران، جينيف عبده، ويعمل الآن خبيرًا في الشؤون الإيرانية، في مركز "ستيمسون"، وهو مركز فكري لا ينتمي لأي حزب، "لم تكن العقوبات أبدًا بهذه الشدة والقوة، فصادرات النفط تشهد هبوطًا، ولم يعد يمكن لإيران المشاركة في النظام المصرفي الدولي، والذي يمنعها من بيع السلع مقابل العملة الصعبة".وقال عبده، إن "هناك مؤشرات تدل على مخاوف النظام من أن المصاعب الاقتصادية لفترات طويلة يمكن أن تحرض وتؤدي إلى خروج موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية مثل الاضطرابات الخضراء، التي شهدها العام 2009، والتي تم سحقها بالقوة في ذلك الوقت".وأوضح، أنه "انطلاقًا من التجربة السابقة ، فإن الشخصية الرئيسية التي يمكن أن تدعم روحاني في القيام بتغيير حقيقي أو لا، هو المرشد الأعلى في إيران، آية الله خامنئي، صاحب القوة الحقيقية، رغم أن هناك علامات واعدة ومبشرة حتى الآن".ويشار إلى أن خامنئي استخدم الثلاثاء الماضي، عبارة "التسامح البطولي"، والتي يتم تفسيرها على أنها كناية عن موقف أكثر ليونة في السياسة الخارجية، وفي اليوم التالي، تم إطلاق سراح 11 سجينًا سياسيًّا.وبصرف النظر عن ظهور روحاني في الأمم المتحدة الثلاثاء المقبل، فستكون هناك فرص أخرى لقراءة النهج المعتدل في نيويورك الأسبوع المقبل، حيث سيتحدث الخميس المقبل في حدث يشارك في استضافته مجلس "العلاقات الخارجية" و"جمعية آسيا"، كما سيظهر مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، بالإضافة إلى برنامج "شارلي روز" على قناة "بي بي إس".ويذكر أن أوباما وعد باختبار سياسة الانفتاح الجديدة الواضحة في حوار طهران، ولكن في الوقت ذاته هناك مسؤولين في الإدارة الأميركية أوضحوا أنه لن يكون هناك رفع للعقوبات، دون تحرك حقيقي من النظام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون سياسيون مؤشرات قوية لموقف مرن لطهران من النووي وسورية لمواجهة العقوبات الاقتصادية مراقبون سياسيون مؤشرات قوية لموقف مرن لطهران من النووي وسورية لمواجهة العقوبات الاقتصادية



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib