منع تهريب الوقود الجزائري يشعل أزمة النقل شرق المغرب
آخر تحديث GMT 08:51:02
المغرب اليوم -

متاعب المواطنين ستتضاعف بالزيادة في أسعار المحروقات

منع تهريب الوقود الجزائري يشعل أزمة النقل شرق المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منع تهريب الوقود الجزائري يشعل أزمة النقل شرق المغرب

منع تهريب الوقود الجزائري
الرباط ـ الحسين ادريسي

خلف قرار السلطات الجزائرية شد الخناق على مهربي البنزين تجاه المغرب عواقب اجتماعية للمواطنين المغاربة في عموم المنطقة الشرقية في المغرب. وتفاجأ المواطنون قبل أسبوع بارتفاع تسعيرة النقل على متن سيارات الأجرة والحافلات في مختلف مدن الجهة الشرقية، وحتى في شمال المغرب مثل مدن الناظور والحسيمة والديوش حيث يتم استعمال الوقود الجزائري. وارتفع بالتالي سعر التذكرة الواحدة بين مدينتي الدريوش و الناظور ب5 دراهم (أكثر من دولار)، وبين الناظور ووجدة بـ 10 دراهم إذ أصبح ثمن الركوب 60 درهما للشخص الواحد بدل 50 درهما.
 وذكرت مصادر نقابية أن عامل (محافظ) إقليم الناظور وافق على مقترح الزيادة في أسعار رحلات سيارات الأجرة بصنفيها وحافلات النقل العام، دون ترخيص من وزارة التجهيز والنقـل، استجابة منه لضغوطات الاتحادات النقابية التي عدلت عن خوض إضـراب مفتوح في حالة عدم الموافقة على مقترح الزيادة.
 كما أن شركة حافلات الناظور، رفعت من ثمن تسعيرتها بخمسين سنتيما داخل المدينة، وبدرهم واحـد بالنسبة للخطوط الطويلة الرابطة بين سلوان والناظور وقرية أركمان ولناظور، مما جعل الطلاب الجامعيون في كلية سلوان يتأهبون بافتتاح الموسم الجامعي باحتجاجات "ساخنة " في حال تطبيق هذه الزيادة عليهم. وأكد عدد من المتابعين لدراستهم في الكلية متعددة التخصصات أنهم لن يصمتوا إزاء هذه الزيادة غير المبررة التي أعلنت عنها شركة النقل العام في الإقليم.
ويرجع سائقو النقل العام تفعيل قرار الزيادة إلى الحصار الذي تشنه السلطات الجزائرية على مهربي المازوت، حيث قامت بحفر خندق على طول الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر في المنطقة الشرقية التي تنتعش فيها حركة التهريب، مما أدى إلى غياب الوقود المهرب بشكل تام في الأسواق المغربية، فقد كانت الجهة الشرقية تستفيد من المازوت الجزائري الذي يقل ثمنه بكثير عن سعر المازوت الذي يباع في محطات الوقود المغربية.
وتصطف طوابير طويلة في محطات الوقود تكاد في بعض الأحيان تتسبب في ارتباك في حركة المرور، وغالبا ما ينفد البنزين فيها نظرا لكثرة الطلب، إذ يلزم الانتظار في بعض الأحيان لساعات حتى تتمكن من التزود بالوقود، فالعديد من محطات الوقود أعلنت إفلاسها في الجهة الشرقية بعد سيطرة المازوت الجزائري المهرب لثمنه المنخفض.
إلى ذلك طالب أصحاب محطات الوقود بتزويدهم بالكمية الكافية لسد حاجيات المواطنين واتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة لضمان تزويد عادل ومنتظم  بهذه المادة الحيوية لتجاوز أي خلل قد يشل الجهة الشرقية بأكملها، في حين طالب بضرورة فتح المزيد من محطات الوقود لتخفيف الضغط على المواطنين من جراء الانتظار أمام محطات الوقود.
وأمام هذا الوضع تعالت أصوات المواطنين من جراء ارتفاع أسعار الطاقة في محطات الوقود، مما يؤثر سواء على أرباب ومستغلي وسائل النقل العام، سيارات الأجرة وحافلات النقل وعلى المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات، كما أن القطاع الزراعي بدوره سيتأثر في جميع آلياتهم الزراعية من جرارات ومضخات وشاحنات النقل التي تساهم في تسويق منتجاته مما سيقلص هامش الربح لدى الفلاحين. في حين تعتزم الحكومة المغربية البدء في تقريب أسعار الطاقة من أسعار السوق هذا الشهر، لتعرضها لضغوطات من صندوق النقد الدولي لتقليص الإنفاق على دعم الغذاء والوقود، الأمر الذي سيثقل كاهل المواطن المغربي ذي الدخل المحدود.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع تهريب الوقود الجزائري يشعل أزمة النقل شرق المغرب منع تهريب الوقود الجزائري يشعل أزمة النقل شرق المغرب



GMT 01:34 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران

GMT 22:34 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع لانتخابات أميركا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib