الرباط - سناء بنصالح
تقدم المستشار البرلماني حكيم بنشماش المرشح لرئاسة مجلس المستشارين، لزميلاته وزملائه بما أسماها بوثيقة إعلان النوايا، أكد فيها أنه بقدر ما يعتز بالثقة الكبيرة لحزبه الذي اتخذ هذا القرار، فإنه يستشعر جسامة المسؤولية التي يتعين أن ينهض بها الجميع في حال تفضلوا بوضع ثقتهم فيه وانتخابهم له رئيسًا لمجلس المستشارين.
بنشماس كشف لزملائه مخططه العملي في حال نال ثقتهم، وقال: "ففي غرفة برلمانية تتميز بتعدد التخصصات والتمثيليات الترابية والمهنية والنقابية، وتتوفر على جميع مقومات الأداء الناجح لدورها كغرفة تترجم بدقة تطلعات المجالات الترابية والفاعلين المهنيين والنقابيين والمدنيين فإن العمل الجماعي والتضامني والتعبئة المستمرة للخبرة والموضوعية واستحضار رهانات تحسين جودة التشريع تعتبر أمورا ضرورية ليلعب مجلس المستشارين أدواره الدستورية في تكامل مع مجلس النواب".
وتعهد المستشار بنشماس بأن يعمل مع جميع أجهزة المجلس من مكتب وفرق ومجموعات ولجان بشكل تشاركي، وبروح التوافق والتعاون، وبشكل يدمج مختلف التعبيرات المتنوعة للمجلس، وبدون إقصاء أو استبعاد أو تمييز، كما تعهد بأن تتسامى هذه الروح الجديدة التي يريد أن تسود بينهم جميعا على المعيار المحدود للتمثيلية، في أفق الانتقال إلى غرفة ثانية دامجة لمختلف مكوناتها وتعبيراتها.
وفي السياق ذاته، أكد بنشماس على وضع الأطر القانونية والسياسية لضمان استدامة تنمية المجالات الترابية، أو لتقوية تنافسية الاقتصاد الوطني أو لضمان العمل اللائق أو لتقوية آليات الديمقراطية التشاركية أو لضمان إشعاع ومصالح البلد في العالم، وهي رهانات استراتيجية كبرى-يضيف بنشماس- تتجاوز مدة انتداب الحكومة أو مجلس النواب بل تتجاوز مدة انتداب مجلس المستشارين نفسه، رهانات تتطلب بناء توافقات استراتيجية بين الجميع، وتوافقات تتجاوز التموقعات الوقتية للأغلبية والمعارضة، وهذه" هي الروح التي أتعهد بالعمل على أن تسود في مجلسنا وفي أجهزته وبنياته وفي جميع التعيينات التي يكون لمجلسنا دور فيها. ذلك إلى تشريع ومراقبة للحكومة وتقييم للسياسات العمومية ودبلوماسية برلمانية يتطلب عملا تساهم فيه الأغلبية والمعارضة معا، وقبل كل شيء، رؤية لا تستبعد ولا تقصي أيا منا بل تدمج الجميع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر