دمشق - ريم الجمال
تصاعدت، صباح اليوم السبت، الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية على بلدة المليحة في ريف دمشق، تزامُنًا مع قصف مكثف واشتباكات في منطقة القلمون، وسط حدوث تفجيرات ضخمة في محيط سجن حلب، واستهداف طريق حافلات الأمم المتحدة إلى دوما.
وأكّدت شبكة "أخبار الثورة السورية" أن الثوار يخوضون معارك طاحنة بشتى أنواع الأسلحة للتصدي لهجمات قوات الحكومة على جبهات عدة في بلدة المليحة وخاصة على الجبهة الجنوبية، وسط قصف مدفعي عنيف، فيما سقطت ثلاثة صواريخ أرض - أرض على بساتين المليحة.
ومن جانبه أفاد "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" أن قصفًا مدفعيًّا استهدف فجر اليوم جرود بلدة فليطة وجرود قرية عرسال اللبنانية والمناطق الواقعة بينهما، تزامن ذلك مع أصوات اشتباكات بالرشاشات الثقيلة على الأوتوستراد الدولي دمشق - حمص في محيط مدن النبك ويبرود ودير عطية في ريف دمشق، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في شرق مخيم خان الشيح، من دون إصابات.
وفي السياق ذاته، دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، في رفقة الهلال الأحمر السوريّ إلى مدينة دوما في ريف دمشق، فيما قام لواء شهداء دوما بتأمين اللجنة الأممية.
ومن جهتها أعلنت شبكة "شام" أن الطيران الحربي استهدف طريق حافلات الأمم المتحدة والتي دخلت بشكل مفاجئ إلى مدينة دوما، كما تعرض سهل الزبداني في ريف دمشق لقصف مدفعي عنيف من الحواجز المحيطة، وفقًا لشبكة "أخبار الثورة" السورية، في حين لا تزال المفاوضات مستمرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية من طرف آخر في حيي العسالي والقدم في جنوب دمشق، وسط تكتم شديد من الطرفين على المراحل التي وصلت إليها المفاوضات، والتي من المتوقع أن تصل إلى خواتيمها خلال الأيام القليلة المقبلة، وبحسب مصادر مقربة من المفاوضين فإنه من المتوقع أن تكون على غرار ما جرى في بلدة ببيلا في ريف دمشق، وأيضًا تتعرض مناطق في حي جوبر لقصف من القوات الحكومية من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما سقطت قذيفتا هاون على مناطق بالقرب من نادي ضباط الشرطة، في منطقة مساكن برزة، من دون إصابات حتى اللحظة، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في حي القابون، بينما سقطت قذائف هاون عدة على مناطق في حي التضامن، فجر اليوم السبت، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي تطور آخر، أفاد ناشطون بأن سلسلة انفجارات ضخمة هزت منطقة الشيخ نجار شرق حلب ناتجة عن عمليات مسلحة قام بها مقاتلو جبهة "النصرة" بالقرب من سجن حلب المركزي وقرب دوار البريج أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 130 عنصرًا من "حزب الله" و"عصائب أهل الحق"، بينهم ثلاثة ضباط.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وردت معلومات مؤكدة عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجراح، جراء سقوط قذائف على مناطق في حي الخالدية في مدينة حلب.
وفي دير الزور اغتال مسلحون مجهولون، صباح اليوم السبت، قيادياً سابقاً في لواء مقاتل بإطلاق الرصاص عليه، أمام منزله في مدينة الميادين، كذلك تتعرض مناطق في مدينة دير الزور لقصف من قوات الحكومة، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
أما في حماه ففتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على منطقة الزوار قرب بلدة طيبة الامام من دون أنباء عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة عطشان في ريف حماه الشرقي، فيما نفّذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في بلدة مورك، ترافق مع قصف الطيران المروحي على مناطق في البلدة، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في الاراضي الزراعية لبلدة لحايا.
بينما جدد الطيران المروحي في درعا قصفه للمرة الثانية بالبراميل المتفجرة منذ صباح اليوم السبت، على مناطق في مدينة إنخل من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في بلدة النعيمة، في حين جددت قوات الحكومية قصفها على مناطق في بلدة جاسم.
وفي إدلب فجر الثوار، اليوم السبت، مستودعًا للذخيرة في هجوم على حاجز القلعة، على الكورنيش الجنوبيّ لمدينة إدلب بصواريخ غراد.
وأفادت شبكة "أخبار إدلب" أن انفجارًا ضخمًا هزَّ مدينة إدلب جرَّاء استهداف الثوار حاجز القلعة على الكورنيش الجنوبي للمدينة بصواريخ غراد، ما أدى لانفجار أحد مستودعات الذخيرة داخل الحاجز، مشيرةً إلى تصاعُد كثيف للدخان الأسود فوق المنطقة.
وفي السياق ذاته، نفّذ الطيران الحربي غارة على الحي الجنوبي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب، بحسب المصدر السابق.
وفي حمص لا يزال وقف إطلاق النار في حي الوعر مستمرًا بدءًا من مساء الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام، تمهيداً لاتفاق من المزمع توقيعه في الأيام المقبلة بين القوات الحكومية وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة في الحي، كما تشهد مناطق في مدينة تلبيسة قصفاً من قِبل القوات الحكومية، ولا أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر