أكدّ الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقاء في نيويورك جمعه مع بعثة بلاده في الولايات المتحدة استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير كامل المناطق اليمنية من ميليشيا الجماعة وصولًا إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال "مران".
وذكر أن العمليات العسكرية ستستمر حتى إكمال تحرير الأراضي اليمنية وتطهير كامل المناطق من ميليشيا الجماعة وصولًا إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال "مران". كما وعد بتحرير محافظة تعز قريبًا كما تحررت مدينة عدن ومناطق باب المندب.
وأوضح الرئيس اليمني، أن وحدات الجيش الوطني ستعمل خلال 24 ساعة على فتح طريق إمداد إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ ستة أشهر ويخوضون فيها معارك كر وفر مع مسلحي "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للشرعية.
وواصلت وحدات الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية والمسنودة بقوات من دول التحالف تقدمها غرب مدينة مأرب بعد تطهيرها محيط منطقة السد من ألغام الحوثيين والقوات الموالية لهم وسيطرت على مواقع جديدة بالتزامن مع
قصف جوي ومدفعي على مواقع الجماعة، كما واصلت تقدمها شمال باب المندب باتجاه ميناء المخا بعد ساعات من سيطرتها على الممر البحري ودحر المسلحين الحوثيين.
وتمكنت القوات السعودية من تدمير مواقع جديدة استخدمتها ميليشيا الحوثيين والعناصر المؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح لتخزين الأسلحة والصواريخ في كهوف في مرتفعات النضير ورازح في محافظة صعدة اليمنية، وذلك باستخدام صواريخ سُمع دوي انفجارها من داخل السعودية.
وصدّت القوات البرية مساء الخميس، محاولة اعتداء على قرية الجابري الحدودية، وتم القضاء على أكثر من ١٧ مسلحًا وفرّ الباقون باتجاه مرتفعات تويلق وملحمة.
وتحدّثت مصادر لوسائل الإعلام، عن مقتل قائد قوات الحوثيين وصالح على الحدود اليمنية- السعودية وقائد التموين بعد استهداف طائرات التحالف لتجمعهم أثناء اجتماعهم واستعدادهم لشن هجوم على منطقة حدودية.
ونفى متحدث باسم الحكومة اليمنية صحة الخبر الذي أوردته قناة "عدن" بشأن قرار اليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وصرّح المتحدث باسم الحكومة راجح بادي بأنه لم تتم مناقشة هذه المسألة ولم يتخذ قرار في شأنها.
وأفادت مصادر "المقاومة" في تعز الجمعة، بأن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في قصف حوثي على الأحياء السكنية بينهم أطفال ونساء، كما أكدت أن غارات كثيفة لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة وقواتها في مناطق الضباب، والجحملية ووادي القاضي، ما أدى إلى تدمير آليات لهم ومقتل وجرح عشرات المسلحين.
وأكدت المصادر أن أكثر من 50 حوثيًا قتلوا الخميس في معركة تحرير باب المندب إضافة إلى جرح العشرات، وقالت إن وحدات الجيش الموالي للحكومة مدعومة بقوات التحالف تمكنت من نزع ألغام الحوثيين من محيط سد مأرب والتلال المجاورة في ظل استمرار المواجهات غرب المدينة.
وأضافت المصادر أن القوات البرية المشتركة مدعومة بطيران التحالف ومروحيات "الأباتشي" سيطرت على منطقة "وادي العطيف" شمال موقع "الطلعة الحمراء" واقتربت من معسكر "كوفل" في مديرية بصرواح كما سيطرت على مواقع في جبهة الجفينة غرب مأرب، في ظل قصف جوي ومدفعي على مواقع الجماعة في منطقتي "المشجح" و"تلة المصارية".
وجدد طيران التحالف الجمعة، غاراته على مواقع للجماعة في صنعاء، واستهدف في ضواحيها الشمالية معسكر "الصمع" الواقع في مديرية أرحب، كما شنّ سلسلة غارات على مواقع المسلحين الحوثيين في صعدة، شملت المناطق المتاخمة للحد الشمالي الغربي في مديريات "شدا ورازح وباقم".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن العميد تركي أحمد، أحد قادة الهجوم الذي انتهى باستعادة جزيرة ميون، إن مضيق باب المندب بات تحت السيطرة الكاملة لقوات الشرعية اليمنية. وأشار إلى دعم أرضي وبحري وجوي من قوات التحالف سمح باستعادة السيطرة على المضيق.
وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم تراجعوا إلى المخا، المدينة الساحلية على البحر الأحمر التي تقع على بعد 20 كلم إلى الشمال.
وقال مصدر في المقاومة لوسائل الإعلام، إن طيران التحالف قصف فجر الجمعة، مواقع تمركز الحوثيين وصالح في منطقة الأحيوق الوازعية في محافظة تعز، وتركزت الضربات على بيت القائد العسكري الحوثي مهدي مقولة، ودمرت مخازن أسلحة ودبابة بداخله، واستهدف الطيران مدرسة حنه في مديرية الوازعية التي تتمركز بداخلها الميليشيا ودمرت 8 أطقم ومخزن سلاح، كما استهدفت أربع ضربات القصر الرئاسي ودمرت دبابة وقتلت وجرحت العشرات، فيما رافق طيران التحالف معارك تطهير باب المندب والوازعية.
وأكد مصدر مسؤول في المقاومة، مقتل 25 من عناصر الحوثيين وصالح في قرية المحيفر في مديرية الوازعية غرب تعز، كما تم أسر 10 في قرية اﻷغبرة في الوازعية أثناء محاولة اقتحامها بعد أن قصفوا القرية بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال ضابط إن القوات الحكومية اليمنية استعادت من المتمردين السبت، السيطرة على مضيق باب المندب، حيث يعبر قسم كبير من التجارة العالمية المنقولة بحرًا.
وأوضح العميد تركي أحمد، احد قادة الهجوم الذي سمح الخميس باستعادة جزيرة ميون الواقعة بين خليج عدن والبحر الأحمر، أن "مضيق باب المندب بات الآن تحت السيطرة الكاملة لقواتنا".
وكانت القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، سيطرت على قريتي باب المندب وذباب قرب المضيق، وكان باب المندب منذ آذار/مارس تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأشار أحمد إلى "دعم أرضي وبحري وجوي من قوات التحالف" سمح باستعادة السيطرة على المضيق، وأضاف أن "الحوثيين وحلفاءهم تراجعوا إلى المخا" المدينة الساحلية على البحر الأحمر والتي تقع على بعد 20 كيلومترًا إلى الشمال.
وقال مصدر عسكري إن هذا الهجوم "يأتي ردًا على تحركات القوات المتمردة" نحو محافظة عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى، استعادتها القوات الحكومية سابقًا.
وأضاف المصدر طالبًا عدم ذكر اسمه أن عدن التي أعلنت عاصمة "مؤقتة" للبلاد، حيث عادت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أخيرًا بعد ستة أشهر في المنفى في السعودية، "استهدفت الخميس بصاروخ سكود سقط في الضواحي الغربية".
واعترف المتمردون الذين لا يزالون يسيطرون على صنعاء ومناطق في وسط وشمال البلاد بخسارة باب المندب.
ففي رسالة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال رئيس "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي: "فوجئنا بقيام دول العدوان بشن هجوم واسع بمختلف أنواع الأسلحة على قوات الجيش اليمني المرابطة في ميون والمناطق المطلة على مضيق باب المندب".
وأضاف: "نحمّل دول العدوان كامل المسؤولية عمّا يترتب على هذا التصعيد الخطير وغير المسؤول"، محذرًا من "التهديد الذي يشكّله ذلك على أمن الملاحة البحرية الدولية" في المضيق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر