الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى نائب رئيس مجلس "النواب" شفيق رشادي مباحثات مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السيد وليام لاسي سوينغ، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، في الرباط، اليوم الثلاثاء.
وأشاد رشادي بأهمية هذه الزيارة لتعزيز العلاقات بين مجلس النواب والمنظمة وتوضيح الرؤى بشأن موضوع الهجرة الذي أصبح يلقي بظلاله على المنطقة، كما أن تداعياته تعدت الحدود الوطنية والإقليمية ليصبح قضية كونية تقتضي توحيد الجهود وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية.
واستعرض نائب رئيس مجلس النواب، التحولات والإصلاحات الجريئة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، التي شملت ميادين عدة من بينها الديمقراطية التشاركية والجهوية والقضاء ومكافحة التطرف وحقوق الإنسان وبناء دولة الحق والمؤسسات، مشددا على أن موضوع الهجرة والمهاجرين والسياسة الجديدة في هذا المجال ومكافحة الاتجار بالبشر تعد دليلا على الأولوية التي يكتسبها موضوع الهجرة والمهاجرين في عمل المؤسسة التشريعية سواء من حيث مشاريع القوانين التي تتم مناقشتها أو مراقبة العمل الحكومي أو في ما يتعلق بدور الدبلوماسية البرلمانية.
ونقل رشادي لوليام لاسي سوينغ طبيعة النقاش الجاري حاليا في مجلس "النواب" بشأن الهجرة، الذي يتمحور حول الإشادة بالسياسة الجديدة والتأكيد على أهمية مقاربة شاملة للموضوع تأخذ بعين الاعتبار بعده الكوني والوقوف عند أسباب الظاهرة والتعاطي معها بشكل يحترم كرامة المهاجرين وحقوق الإنسان.
من جهته؛ اعتبر لاسي سوينغ أن هذا اللقاء من شأنه تعزيز العلاقات بين مجلس "النواب" والمنظمة الدولية للهجرة، مشددًا على أهمية فتح قنوات للتواصل والحوار المستمر بين المؤسستين.
وأبرز المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنه ومن خلال خبرته وتجربته الدولية توصل إلى خلاصة أساسية مفادها أنه "لا يمكن القيام بأي مبادرة على المستويين الإقليمي والدولي لاسيما عندما يتعلق بمواضيع حساسة مثل الهجرة، دون المراهنة على تقوية العلاقات مع البرلمانات والبرلمانيين، مشيرا إلى أن زيارته لمجلس النواب تأتي ضمن هذا الإطار لخلق جسور للتواصل والتفاعل الدائم مع المجلس.
وثمن السيد لاسي سوينغ جهود المغرب في مجال الهجرة والسياسة الجديدة التي اعتمدها تحت قيادة الملك محمد السادس، معتبرًا أنَّ مقاربة المغرب طموحة وعملية وأن المنظمة الدولية للهجرة مستعدة لدعم جهود المملكة في هذا الاتجاه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر