مسلمو ميانمار يستغيثون بالأزهر لوقف الاضطهاد الذي يلاحقهم
آخر تحديث GMT 08:05:21
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

يعيشون رهن العزلة أو التهجير ومحرومون من أبسط الحقوق

مسلمو ميانمار يستغيثون بالأزهر لوقف الاضطهاد الذي يلاحقهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسلمو ميانمار يستغيثون بالأزهر لوقف الاضطهاد الذي يلاحقهم

رئيس مؤسسة "مسلمي ميانمار" الدكتور عبد السلام مينتين مع شيخ الأزهر أحمد الطيب
القاهرة – مصطفى فرماوي

صرَّح رئيس مؤسسة "مسلمي ميانمار" الدكتور عبد السلام مينتين، بأنَّ الاضطهاد الديني وقتل المسلمين في بلاده لا يزال مستمرًا، موضحًا أن مصر الأزهر نستنجد بها دائمًا كلما ضاقت السبل، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها مسلمو ميانمار.

وأوضح مينتين في تصريحات صحافية على هامش زيارته الأخيرة للأزهر الشريف، أنَّ الأوضاع في الفترة الأخيرة تسير إلى الأسوأ، فقتل المسلمين الأبرياء واضطهادهم الديني وتشريدهم مازال مستمرًا، والحكومة لا تعترف بحقهم في الحياة من الأساس، ويعيشون رهن العزلة أو التهجير، ويحرم أبناء المسلمين من مواصلة التعليم في الكليات والجامعات، إمعانًا في نشر الأمية، وتحجيمهم وإفقار مجتمعاتهم.

وأضاف: "كما لا يسمح للمسلمين باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعًا باتًا، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب من يقوم بذلك بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته، كما تفرض عقوبات اقتصادية مثل الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم في فقرهم المدقع، أو لإجبارهم على ترك أراضيهم وممتلكاتهم، وليس الروهينغا وحدهم فقط هم من يتعرضون للاضطهاد بل يوجد مسلمون من جنسيات أخرى".

وبيّن أنَّ سكان ميانمار نحو 53 مليون نسمة، وعدد المسلمين بها أكثر من 7 ملايين، هاجر منهم حتى الآن 2 مليون تقريبًا إما لأسباب اقتصادية، أو أسباب دينية لما يتعرضون له من اضطهاد مثل سكان الروهينغا، وتقول الإحصاءات أنه يوجد أكثر من 140 عرقًا أي أجناس مختلفة في بورما، ولكن الحقيقة أنهم أكثر من ذلك، فالحكومة هناك أسقطت نحو 9 أجناس من المسلمين لا تعترف بهم على الإطلاق، لافتا إلى أنَّ هناك 3 ديانات، ويمثل الإسلام ثاني أكبر جالية بعد البوذية والثالثة المسيحية.

وكشف أن مؤسسة "مسلمي ميانمار"، هي "مؤسسة شعبية، لأن الحكومة هناك ترفض تكوين أي كيانات إسلامية، وقد اختارني المسلمون هناك لثقتهم، ولأتحدث باسمهم في دول العالم لمحاولة الخروج من الكارثة الإنسانية التي نعيشها هناك، كما أنني رئيس الجامعة الأزهرية ي ميانمار، وسميت بذلك تيمنا بالأزهر الشريف، والذي نقدره جميعًا ونستنجد بمصر وبه كلما ضاقت بنا السبل".

وأوضح الدكتور عبدالسلام مينتين أنَّ "ما يحدث من قتل وعنف ليس لأسباب دينية فقط بل عرقية أيضًا، حيث تنظر الدولة لنا على أننا دخلاء على البلاد، وغير مرغوب فينا، ويجب ترحيلنا وإبادتنا جماعيًا، ولذلك يقومون بهدم وحرق المنازل والمتاجر وأيضًا المساجد، حتى المخيمات التي يحتمي بها اللاجئون لم تسلم من بطش الحكومة الظالمة، والمساعدات التي ترسل لإغاثة المسلمين هناك يتم تسلمها من الحكومة البوذية على أنها سوف ترسلها للمحتاجين وثم تمنعها عن المسلمين هناك بغرض فرض الحصار عليهم ومحاولة تهجيرهم إجباريًا".

وتابع: "يدرس في الأزهر حاليًا 21 طالبًا من ميانمار بمنحة مجانية، وقرر الإمام الأكبر زيادة هذه المنح الدراسية، واستعداده لاستقبال المزيد من طلاب بورما أيًا كان عددهم، كما رحب فضيلته بطلب إرسال قوافل طبية وغذائية، فالأزهر جهوده لا تنقطع وصوته دائمًا مسموع لنا فهو المؤسسة الإسلامية الوحيدة التي قامت بجهود كبيرة تجاهنا وتشعر بآلامنا وقد جئت إلى مصر على نفقة الأزهر، كما وعد شيخ الأزهر أيضًا بفتح قنوات للحوار مع الحكومة والجهات المعنية هناك من أجل حل مشكلة مسلمي ميانمار".

وشدد على أنَّ دعوات الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى وقف التمييز في بورما لا تكفي أمام ما يعانيه المسلمين من إبادة جماعية ومحاولات الهجرة الإجبارية للمواطنين المسلمين هناك.

وأبرز مينتين أنَّ "الحكومة لا تسمح بطباعة الكتب الدينية وإصدار المطبوعات الإسلامية إلا بعد إجازتها من الجهات الحكومية وهذا أمر صعب جدًا، وكذلك عدم السماح للمسلمين بإطلاق اللحية أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم، كما يتعرّض كبار علماء الدين للامتهان والضرب ويتم إرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال، ويُمنع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، بل تعدى الأمر إلى هدم المساجد، وأصدرت قانونًا منعت بموجبه بناء المساجد الجديدة أو ترميم وإصلاح المساجد القديمة".

وأشار إلى أنَّ "بعض المنظمات الإسلامية قامت بتقديم بعض المساعدات للمسلمين في بورما، إلا أنّ الجهود التي تُبذل ما زالت محدودة الأثر تنحصر في توزيع المعونات الغذائية والإعانات العينية، وهذا بالطبع غير كاف لمواجهة الوضع المأساوي ولذلك ننتظر تحركا أكثر تأثيرًا لنصرة قضيتنا".

يُذكر أنَّ المسلمين "الروهينغا" الذين يعيشون في دولة ميانمار "بورما سابقًا"، إحدى دول شرق آسيا، يتعرضون يوميًا للإبادة والتشريد على يد العسكر البوذيين "الماغ" المعادين للإسلام، وترجع هذه المعاداة تاريخيًا لمواجهة المسلمين للاستعمار الإنجليزي ما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلّص منهم باعتماد سياساتها المعروفة "فرق تسد"، فحرضت البوذيين ضد المسلمين، وأمدتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين في مذبحةً عام 1942م، قتلوا فيها نحو 100 ألف مسلم في مدينة أراكان التي يعيشون فيها.

ويمثل المسلمون نحو 7 ملايين نسمة من عدد  سكان ميانمار، لم تتغير أحوالهم بعد الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010م، وعلقوا عليها آمالًا دولية للعيش المشترك بين جميع الديانات والأجناس المختلفة، ولكن مازال مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجودًا، حيث تم تهجير أكثر من 2 مليون مسلم حتى الآن ومئات الآلاف من القتلى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمو ميانمار يستغيثون بالأزهر لوقف الاضطهاد الذي يلاحقهم مسلمو ميانمار يستغيثون بالأزهر لوقف الاضطهاد الذي يلاحقهم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib