أعلن مسؤول أميركي أن روسيا أرسلت مدفعية وسبع دبابات إلى قاعدة جوية في سورية كجزء من تعزيزاتها العسكرية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
وتثير التعزيزات الروسية في سورية المخاوف في الغرب بشأن الآثار المترتبة على مساعدة موسكو عسكريا حليفها الرئيس بشار الأسد. وأضاف المسؤول الذي لم يشأ كشف اسمه أن الدبابات السبع من طراز "تي 90" وصلت في الأيام الاخيرة ولكن لم يتم نشرها خارج القاعدة الجوية قرب اللاذقية، على ساحل البحر المتوسط.
ويبدو أن المدفعية التي وصلت الأسبوع المنصرم، جرى إرسالها إلى هناك لحماية القاعدة وليس ما يدل على أن روسيا أرسلت طائرات مقاتلة أو مروحيات إلى سورية.
وتابع المسؤول "يبدو، وجميع المؤشرات تؤكد ذلك، أن المدفعية مخصصة لحماية المطار".
ومن شأن المساعدة الروسية للأسد أن تشكل تعقيدات خطرة محتملة للضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سورية.
وأكّد المتحدث باسم "البنتاغون" جيف ديفيس، في مؤتمر صحافي، أنّ روسيا تشيد على ما يبدو قاعدة للعمليات الجوية في اللاذقية. وأضاف "كان وصول المعدات مستمرًا لمدة عشرة أيام".
وتابع ديفيس "نرحب بالمساهمات الروسية في الجهد العالمي الشامل ضد تنظيم (داعش) لكن المساعدات التي تدعم نظام الأسد، وخصوصا العسكرية، لا تشكل عاملا مساعدًا ومن شانها أن تزيد عدم الاستقرار في وضع غير مستقر".
ونفت روسيا، الخميس، تعزيز تواجدها العسكري في سورية ردًا على اتهامات الولايات المتحدة التي أشارت إلى نشر معدات وجنود في الآونة الأخيرة في اللاذقية.
لكنها أقرت بأن رحلاتها إلى سورية تنقل تجهيزات عسكرية وليس فقط مساعدات إنسانية.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "الطائرات التي أرسلتها روسيا
إلى سورية تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة إنسانية".
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الاثنين، أنه يتعين على فرنسا أن تشن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" المتطرف في سورية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النيجيري محمد بخاري في باريس "أعلنا عن طلعات استطلاعية تسمح بالتفكير في شن ضربات إذا كان ذلك ضروريا، وسيكون ذلك في سورية".
وأمر الرئيس الفرنسي الجيش بتنفيذ عمليات جوية استخباراتية فوق سورية على غرار ما يقوم به منذ عام في العراق. وأضاف "بحسب المعلومات التي نجمعها سنكون جاهزين لشن ضربات ضد تنظيم "داعش" من دون أي تدخل بري.
وجرت طلعات استطلاع أولى، الثلاثاء والأربعاء الفائتين.
وسيناقش البرلمان الفرنسي، الثلاثاء، هذا التحرك العسكري في سورية ولكن من دون تصويت.
وقارن هولاند بين تنظيم "داعش" وجماعة "بوكو حرام" المتطرفة في شمال شرق نيجيريا والدول المجاورة، وأوضح "نعلم بأن بوكو حرام مرتبطة بداعش وتتلقى مساعدات ودعما من هذا التنظيم. إن التصدي لبوكو حرام هو التصدي لداعش. ولا يمكننا بعد اليوم تمييز التطرف وفق المناطق، إنه التطرف نفسه مستلهما من أيديولوجيا الموت نفسها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر