الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أنَّ هناك انتقالا سلميا في ليبيا ولا يمكن له أن ينجح إلا من خلال جهد كبير ومنسق لدعم الحكومة المقبلة لتحقيق الوفاق الوطني وضمان تحقيق الأمن الكافي في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح ليون أنَّ حكومة الوفاق الوطني ستكون حجر الزاوية لمواجهة التهديدات المتزايدة من التنظيمات المسلحة، مؤكدا دعم الأمم المتحدة للعملية الانتقالية، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل غير قانوني دون مزيد من التأخير.
وأعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن امتنانه للمغرب على الجهود التي بذلها في إطار المحادثات بين الأطراف الليبية، التي توجت بالتوقيع بالأحرف الأولى السبت الماضي في الصخيرات، على اتفاق سياسي يهدف لإنهاء الأزمة الليبية.
وأوضح ممثلو البلدان الـ15، في بيان صحافي، أن "أعضاء مجلس الأمن يعربون عن امتنانهم للمملكة المغربية على جهودها من أجل التوصل إلى اتفاق، وكذا لاحتضانها للحوار الليبي".
وأشار البيان إلى أن هذا الامتنان يشكل اعترافا من قبل الجهاز الأعلى في منظمة الأمم المتحدة بالدور الفعال الذي تقوم به المملكة، تحت تعليمات الملك محمد السادس، لدى الأطراف الليبية خلال مفاوضاتهم المطولة في الصخيرات.
وفي هذا السياق، رحب المجلس بالتوقيع بالأحرف الأولى في 11 تموز/ يوليو الجاري على الاتفاق، الذي وصف بــ"الاتفاق السياسي للصخيرات”، والذي يهدف إلى “حل الأزمة المؤسساتية والأمنية الليبية”، مشيدا "بالإرادة والشجاعة السياسية" للأطراف الليبية التي وقعت عليه بالأحرف الأولى.
واغتنم أعضاء المجلس هذه الفرصة لدعوة جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط في حوار سياسي والتوحد لدعم هذا الاتفاق، الذي من شأنه إعطاء “دفعة لمسلسل الانتقال السياسي من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما جدد المجلس التأكيد على دعمه لتشكيل الحكومة الليبية، مبرزا أن هذا الأمر سيساهم في “إعادة إعمار البلاد ومحاربة التهديدات المتنامية للإرهاب في ليبيا، وفي البلدان المجاورة".
وفي هذا الصدد، شجع أعضاء المجلس البعثة الأممية للدعم في ليبيا على بذل المزيد من الجهود في إطار تنسيقية الدعم الدولي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر