الرباط - علي عبد اللطيف
رفض عدد من قيادات حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المغربي، التعليق على الخطوة التي بادروا إلى إطلاقها لتصحيح الوضع المتردي داخل صفوف الحزب إثر اعتلاء ادريس لشكر رأس القيادة.
وبادرت فئة من قيادات الحزب إلى تصحيح الأوضاع بتوجيه دعوة إلى الكاتب الأول في الحزب لمعالجة الصراعات والتصدع الذي يعاني منه البيت الاتحادي.
وأطلقت هذه القيادات على هذه الدعوة "نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، ويقف هذا النداء في الوسط بين تيار ادريس لشكر الكاتب الأول ومعارضيه في الحزب الذين كان يتزعمهم الراحل أحمد الزايدي الذي وافته المنية قبل حوالي شهر غرقا تحت قنطرة واد الشراط في بوزيقة.
ويعتبر زعماء هذه المبادرة أنَّ "المبادرة" جاءت من أجل جمع شتات "الاتحاد الاشتراكي" الذي ترهل وشهد انشقاقا كبيرًا بعد رحيل قيادات وازنة عنه إلى حزب "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية".
ويرى أصحاب المبادرة من خلال هذا النداء أنَّ حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"ـ يجتاز مرحلة دقيقة، وحرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلبًا على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه.
ويدعو النداء كل مناضلي الاتحاد إلى العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة الوضعية المقلقة التي يمر فيها الحزب، من خلال وضع "رؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر".
كما طالب الموقعون على النداء إدريس لشكر إلى "التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف"، في إشارة إلى مطالبته بتجاوز الصرامة والإقصاء التي يتعامل بها مع مخالفيه، داعين إلى تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغًا إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر