الدار البيضاء -جميلة عمر
أشاد رئيس لجنة في البرلمان السويدي لدعم فلسطين، فيكتور سماعنة، بالانخراط الدائم للمغرب، تحت قيادة رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، لفائدة القضية الفلسطينية ودعم سكان مدينة القدس الشريف، معبرا عن رفضه للخلط بين القضية المشروعة للفلسطينيين، الذين يعانون من القمع الإسرائيلي منذ عقود، وقضية الصحراء "الأرض التي شكلت عبر التاريخ جزءا لا يتجزأ من المغرب".
وأكد سماعنة، في تصريح صحافي، أنَّ المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يبذل جهودا جبارة لدعم الشعب الفلسطيني ومدينة القدس الشريف، ووصف مختلف الأعمال والمشاريع التي تنفذها وكالة "بيت مال القدس" بأنها "مبادرات محمودة"، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تحظى بتقدير كبير من قبل الفلسطينيين عرفانا بالجهود التي تبذلها المملكة، أيضا، لدعم صمود المقدسيين في مواجهة المخططات الإسرائيلية للتهويد والاستيطان.
وبخصوص قضية الصحراء، أعرب رئيس اللجنة في البرلمان السويدي، الذي يضم نوابا وشخصيات سويدية من مختلف الآفاق، عن رفضه للخلط بين القضية المشروعة للفلسطينيين، الذين يعانون من القمع الإسرائيلي منذ عقود، وقضية الصحراء "الأرض التي شكلت عبر التاريخ جزءا لا يتجزأ من المغرب".
وأضاف إنَّ "أي محاولة للمساس بالوحدة الترابية للمغرب، كما هو الشأن بالنسبة لأي بلد عربي آخر، مرفوضة"، معتبرا أن من شأن ذلك أن يضعف الجبهة الضرورية لنصرة القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، اعتبر سماعنة، وهو سويدي من أصل فلسطيني، يحظى بالاحترام داخل الأوساط السياسية والاقتصادية السويدية، أن "الحوار والتعاون ينبغي أن يشكلا السبيل الأمثل لتجاوز سوء الفهم الحالي بين المغرب والسويد بخصوص قضية الصحراء".
وقال إنه "من الضروري بالنسبة للمغرب أن يواصل تعبئته حول هذه القضية في السويد من خلال تكثيف اللقاءات مع النواب البرلمانيين السويديين ومع كافة منظمات المجتمع المدني"، مبرزا الأهمية التي يكتسيها إحداث مجموعة نشيطة للصداقة المغربية - السويدية.
وبحسب سماعنة، فإن الزيارات التي قامت بها وفود عن الأحزاب المغربية إلى ستوكهولم، خلال الأيام الأخيرة، مكنت من إبراز موقف المملكة بشكل كبير بخصوص ملف الصحراء وتجنب أي توتر في العلاقات التاريخية بين البلدين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر