فاس - حميد بنعبد الله
أوقفت مصالح الأمن في فاس، الثلاثاء، شابًا عمره 18 عامًا، بعد إقدامه مساء الاثنين الماضي، على قتل غريمه الذي يكبره بعام، في حي طارق بعد نحو نصف ساعة من صلاة المغرب، في ثالث جريمة بشعة تشهدها المدينة منذ حلول شهر رمضان، بعد قتل أم أبنائها الثلاثة وإجهاز شاب على أخيه. ووضع الشاب الموقوف رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث، بناءً على أوامر الوكيل العام في محكمة الاستئناف، إذ استمع إليه في محضر قانوني على ضوء إجهازه على زميله بسبب خلاف مستفحل سببه قبعة صيفية حازها الضحية من الجاني ولم يردها إليه رغم إلحاحه المتكرر عليه.
كان الضحية الذي يقطن في حي الدكارات وتناول وجبة الإفطار يوم الحادث مع عمته في حي طارق، جالسًا بالقرب من المنزل، قبل أن يفاجئه الجاني الذي تسلح بسكين من الحجم المتوسط، بضربة قوية على جانبه الأيسر أصيب إثرها بجرح غائر تسبب له في نزيف دموي حاد.وتوفي الضحية في الطريق إلى قسم الطوارئ في المركز الاستشفائي الحسن الثاني قبل نقل جثته إلى مستودع الأموات في مستشفى الغساني؛ لإخضاعها إلى التشريح الطبي من قِبل الطبيب الشرعي، بناءً على أوامر الوكيل العام الذي أمر الفرقة الولائية للشرطة القضائية في ولاية فاس، بالتحقيق في الجريمة. ولم تخبر عائلة الضحية بمقتل قريبها إلا بعد ذلك ليتنقل بعض أفرادها إلى موقع الحادث، بينما تأخر وصول سيارة الإسعاف إلى عين المكان لنقله إلى المستشفى، على إيقاع احتجاجات الأسرة التي طالبت باتخاذ المتعين قانونًّا في حق الجاني، دون أن تعرف الأسباب الحقيقية لقتل الشاب.
وتعد هذه جريمة القتل الثالثة التي تعرفها مدينة فاس في غضون شهر رمضان الكريم، إذ أجهز شاب على أخيه العاق باستعمال سلاح أبيض بعد خصامه مع والدتهما ومحاولته إجبارها على منحه مبلغًا ماليًّا لشراء المواد المخدرة. كما قتلت أم أبنائها الثلاثة الصغار، بعدما خنقتهم باستعمال وسادة أثناء نومهم في غرفتهم بسبب مشاكلها النفسية والاجتماعية، قبل أن تحاول الإجهاز على زوجها الذي فرّ وأخبر الأمن الذي اعتقلها قبل إيداعها السجن في انتظار جلسة التحقيق معها في 22 تموز/ يوليو الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر