دمشق ـ نور خوّام
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" أعدم 123 شخصًا في مناطق سيطرته في سورية، خلال الشهر العاشر من إعلانه لـ "دولة الخلافة"، ونُفذت عمليات الإعدام في الفترة الممتدة بين الـ 28 من شهر آذار/مارس، والـ 28 من شهر نيسان/أبريل من عام 2015.
وأعدم التنظيم 88 مدنيًا في محافظات دمشق وحماة وحلب والحسكة والرقة ودير الزور وحمص، بتهم "سب الذات الإلهية، التعامل مع النظام، التعامل مع الوحدات الكردية، موالاة الوحدات الكردية، ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور، إتيان الدواب، تهريب قيادي من الوحدات الكردية وسجناء، التجسس والتعامل مع النظام النصيري" من ضمنهم 46 مواطنًا مدنيًا في قرية المبعوجة، التي يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية في الريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقًا وذبحًا وبإطلاق النار من قبل عناصر التنظيم، و21 مقاتلًا أعدمهم التنظيم بتهم "قتال الدولة الإسلامية"، والرِّدة، القتال مع الوحدات الكردية والمرتدين، وقيادي في الوحدات الكردية"، و14 من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
وارتفع عدد القتلى إلى 2154 من المدنيين والمقاتلين وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "داعش"، إلى جانب الذين أعدمهم التنظيم في مناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه "خلافته" في 28 / 6 / 2014 وحتى فجر الثلاثاء 28 / 4 / 2015.
وبلغ عدد الذين أعدمهم تنظيم "داعش" رميًا بالرصاص أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة 1362 مواطنًا مدنيًا بينهم 9 أطفال و19 مواطنة، من ضمنهم أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي.
كما بلغ عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلا د الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم "داعش"، بعد ما استطاع أسرهم، 137 نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
وأعدم تنظيم "داعش" 126 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية" وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
كما أعدم التنظيم 529 ضابطُا وعنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع القوات الحكومية أو ألقى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، أنه يعتقد أن عدد الذين أعدمهم تنظيم "داعش" خلال الأشهر العشرة الفائتة، هو أكبر من حالات الإعدام التي تمكن المرصد من توثيقها، وذلك لوجود مئات المعتقلين المفقودين في سجون ومعتقلات تنظيم "داعش".
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مجلس الأمن الدولي، "بالتحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب السوري الذي ترتكب المجازر بحقه وتنتهك حقوقه بشكل يومي أمام أعين أعضاء هذا المجلس".
ودعا المجلس إلى العمل بأبسط مهامه ألا وهي إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري ومحرضيهم وآمريهم والعاملين على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر