تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على ثانوية البنين في عين العرب "كوباني"، بعد تفجير استهدفها صباح السبت، وانسحبت على إثره عناصر "داعش"، متوجهة إلى مدينة تل أبيض على الحدود التركية التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد و"الجيش الحر".
وتستمر عمليات التمشيط من قبل مقاتلي الوحدات وقوات الأسايش، بحثا عن عناصر من تنظيم "داعش" قد يكونون متوارين عن الأنظار داخل المدينة.
وشهدت المدينة اشتباكات استمرت منذ فجر أمس الأول وحتى صباح السبت، بين مقاتلي الوحدات الكردية وقوات الأسايش من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، حيث كان الأخير قد تمكن من التسلل إلى داخل المدينة مرتديًا لباس الوحدات الكردية ولواء مقاتل مساند له.
وارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 148 في المجزرة التي نفذها تنظيم "داعش" في المدينة، بينهم عشرات الأطفال والنساء، إضافة إلى 26 مواطنًا قتلوا بعد هجوم نفذه التنظيم على القرية الواقعة في الريف الجنوبي للمدينة.
وفي سياق آخر ارتفع عدد القتلى إلى 16 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" ومقاتلين محليين خلال اشتباكات مع "داعش" الذين ارتفع عدد قتلاه إلى 54 في الاشتباكات ذاتها.
وقُتِل 40 على الأقل من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وأصيب آخرون بجراح، إثر هجوم عنيف نفذه "داعش" على حواجز في منطقة الشيخ هلال، قرب طريق أثريا – حماة في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على حواجز للقوات الحكومية في المنطقة، ومن ثم الانسحاب منها.
واعترفت الفصائل المعارضة في جنوب البلاد بمقتل 27 عنصرًا منها بعد أن وقعوا في كمين للقوات الحكومية في محيط "حاجز السرو" في محيط مدينة درعا.
وطالب ناشطون قيادة "عاصفة الجنوب" بوقف المعركة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها المعارضة، في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الحربية قصفها لمواقع الفصائل في ريف درعا، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء معركة عاصفة الجنوب إلى أكثر من 300 قتيل، حسب مصدر حكومي، "حيث قصف الطيران الحربي مستودعات للأسلحة والذخيرة في بلدات نصيب واليادودة وأنخل".
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، و "داعش" من جهة أخرى، عند أطراف أحياء النشوة الغربية وغويران وبالقرب من السجن المركزي في مدينة الحسكة.
ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط معلومات أولية عن تقدم للتنظيم في المدينة، كذلك تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي و "داعش" في الريف الجنوبي لبلدة تل براك.
وفي السياق ذاته أعدم تنظيم "جند الأقصى" ثلاثة قضاة كانوا قد اعتقلوا من قبل "جيش الفتح" المؤلف من "جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق" لدى سيطرتهم على مدينة إدلب في الـ28 من آذار / مارس الماضي.
وحول الحادثة كان القضاة يعملون في المحاكم الحكومية، وقام تنظيم "جند الأقصى" باستلامهم من الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة في مدينة بنش في ريف إدلب.
وكذلك اغتال مسلحون مجهولون مسؤولًا قضائيًا في حركة إسلامية، في قرية بابيص في ريف حلب، حيث استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل أمس بين القوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي الخالدية ومحور الليرمون والشيحان شمال حلب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر