الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
أصبح حساب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد أسابيع قليلة من توليه زمام الحكم في المملكة العربية السعودية، ثاني أكبر الحسابات تأثيرًا حول العالم، بعد الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويأتي الملك سلمان في المركز الثاني بتصنيف الحسابات الأكثر تأثيرًا حول العالم بداية من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، إذ حصلت تغريدات الحساب على 4419 عملية إعادة تغريد، فضلًا عن التغريدة التي نشرها يوم توليه الحكم والتي وصلت عمليات إعادة نشرها إلى أكثر من 360 ألف مرة.
وأصبحت شبكة "تويتر" من أبرز عناصر الحياة السياسية، إذ تسهم كثيرًا في عدد من جوانب السياسة حول العالم، ويقدم على استخدامها قادة الدول والزعماء ورؤساء البرلمانات والأحزاب كأول عنصر من عناصر التواصل مع الشعوب في الحملات الانتخابية وغيرها.
ويعتبر حساب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأكثر متابعة على الشبكة الاجتماعية، ولكن ذلك لا يعني أنه الأكثر تأثيرا، حيث من المرجح أن يتفوق عليه حساب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي حلّ في المركز الثاني بتصنيف الحسابات الأكثر تأثيرًا حول العالم، خلال فترة وجيزة، وفي المركز الثالث حل حساب رئيس دولة فنزويلا.
وأسهمت شبكة "تويتر" في الكثير من الأحداث البارزة أخيرًا حول العالم، لا سيما نقل أخبار المحادثات النووية التي كانت محط أنظار العالم بين إيران والقوى الكبرى بتفاصيلها، فضلًا عن نشر صورة المصافحة التاريخية بين الرئيسين الأميركي والكوبي في نيسان/ أبريل.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ترشحها للانتخابات الرئاسية من خلال تلك الشبكة بالإضافة إلى موقع "يوتيوب"، كما أنَّ الأمر لا يقتصر على الحملات الانتخابية فقط، بل تهتم الحكومات الآن بالشبكات الاجتماعية، فقوتها أصبحت شيئا لا يمكن إغفاله، وكلما زاد اهتمام الحكومات بشبكاتها الاجتماعية واتصالاتها بالأفراد والشعوب زادت شعبيتها.
وتعتبر حسابات الرئيس الأميركي باراك أوباما، والبابا فرانسيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلًا عن الحساب الرسمي للبيت الأبيض ورئيس الوزراء الهندي، الحسابات الأكثر متابعة منذ فترة طويلة نظرًا إلى العديد من الأحداث السياسية المؤثرة والمواقف المختلفة لهؤلاء القادة، ولكن هناك الكثير من الحسابات التي لفت أنظار المحللين المختصين بتحليل المنصة الاجتماعية "تويتر" في الفترة الأخيرة.
ولفت الأنظار حساب الرئيس الأوكراني الذي وصل عدد متابعيه في الفترة بين حزيران/ يونيو 2014 وآذار/ مارس من العام الجاري إلى حوالي أكثر من 570 ألف متابع بدلًا من 15 ألفا فقط.
ورغم كون الشيء الوحيد المشترك بين تلك الحسابات يتمثل في إدراك القائمين عليها أن شبكة "تويتر" تتلخص أهميتها في التواصل البسيط والمفيد المباشر، فستجد أن تلك الحسابات لا تتبع إلا عددا قليلا من حسابات القادة حول العالم، وأيضًا تتلخص مهمة حسابات "تويتر" في التواصل بطريق واحد فقط مع الآخرين دون الدخول في مناقشات جانبية لا فائدة منها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر