بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

"تاس" تكشف عن وقائع الحوار بين الرئيس الروسي وأوباما والوزير السوري

بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ علي صيام

كشفت مصادر الكرملين عن وقائع الحوار الذي دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير "الخارجية" السوري وليد المعلم خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها الوزير السوري إلى موسكو وبدت على جانب من الأهمية تبعًا للظروف الصعبة التي تمر بها بلاده.

وأعلنت المصادر الروسية أنَّ الرئيس بوتين استبق لقاءه مع المعلم بمكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي باراك أوباما بحث خلالها معه في التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة والمتعلقة بانتشار التطرف على مدى واسع من خلال تنظيم "داعش" والقوى المشابهة له.

وأكدت مصادر الكرملين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" أنَّ  الرئيس الروسي طرح ضرورة استئناف التعاون بين البلدين من أجل مكافحة التطرف الدولي، ما يمكن أن يكون مقدمة لحل الكثير من قضايا المنطقة.

واستهل بوتين لقاءه مع المعلم بالإشارة إلى ما تشهده الأوضاع في سورية من تعقيدات، عزاها بوتين إلى "العدوان الذي يشنه التطرف الدولي"، مؤكدًا "يقين بلاده من انتصار الشعب السوري في نهاية المطاف". وأضاف بوتين "سياستنا الرامية إلى دعم سورية والقيادة السورية والشعب السوري، ستبقى دون تغيير".

وأعرب الرئيس الروسي عن "استعداد بلاده لدعم دمشق إذا اتجهت إلى التحالف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم داعش المتطرف". ورغم اعترافه بصعوبة "تشكيل مثل هذا الحلف نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول"، قال بوتين "إنه إذا اعتبرت القيادة السورية هذه الفكرة مفيدة وممكنة، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل دعمكم. ونحن سنعتمد على علاقاتنا الطيبة مع جميع الدول في المنطقة لكي نحاول على الأقل تشكيل مثل هذا التحالف".

وأضاف "نحن نعتقد أن محاربة المظاهر الشديدة التطرف تتطلب توحيد جهود كافة دول المنطقة"، مشيرا إلى "أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله (داعش)"، وهو ما أوضحه بقوله، بأن ذلك "يتعلق بتركيا والأردن والسعودية".

ونوه أنه "من البديهي أن تظهر في العلاقات بين الجيران من آن لآخر خلافات وحالات سوء تفاهم ومشاكل تحمل طابعا مؤقتا"، لكنه أعرب عن يقينه من "ضرورة توحيد الجهود من أجل محاربة الشر الذي يهدد الجميع"، على حد تعبيره. وخلص الرئيس الروسي إلى أن موسكو تدعو في سياق ذلك "كل الأصدقاء، بمن فيهم في سوريا، إلى بذل الجهود القصوى لإقامة حوار بناء مع جميع الدول المهتمة بمحاربة التطرف".

وكان وزير "الخارجية" الروسية سيرغي لافروف كشف أيضا في مباحثاته مع المعلم، الأحد، عن اهتمام روسيا بضرورة التعاون في مجال مكافحة التطرف، مشيرا إلى "ضرورة العمل من أجل تصفية أي ذرائع للمماطلة في العملية السياسية، في الوقت الذي تهدد فيه أخطار التطرف منطقة الشرق الأوسط"، فيما أكد على تضامن بلاده مع الشعب السوري في مواجهة نشاط الفصائل التطرفية.

وأشار لافروف إلى أن زيارة المعلم إلى موسكو تعتبر فرصة مناسبة لتبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع في سورية وبحث الأوضاع الراهنة على صعيد العلاقات الثنائية، مؤكدا ضرورة "الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن التسوية السياسية على أساس التوافق بين كافة الأطياف السورية".

ومن جانبه أعرب وزير "الخارجية" السورية عن تقدير بلاده لما تقدمه روسيا من دعم وتأييد وما تبذله من مساعٍ من أجل التوصل إلى توافق سوري، ووثيقة موحدة يمكن أن تكون مقدمة للتسوية السياسية للقضية السورية، فيما انتقد سياسات واشنطن تجاه الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى أنها لا تخفي دعمها للمتطرفين.

وفي هذا الصدد أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، في تصريحاته إلى وكالة أنباء "تاس": "أنَّ الغارات الجوية وحدها غير كفيلة بحل مشكلة (داعش)"، مشيرا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم الحوار بين دمشق والدول الأخرى التي تواجه المتشددين، فيما أعرب عن الآمال التي تراود الكرملين في أن يلقى هذا الموقف تأييد الأوساط العالمية.

ونقلت وكالة "تاس" ما قاله أوشاكوف حول "أن روسيا لا تستبعد بدء الاتصالات بين دمشق ودول أخرى تواجه (داعش)". وكشف المسؤول الروسي عن "أنه ليس من المستبعد في القريب العاجل بدء الاتصالات بين ممثلي القيادة السورية ودول لها دور في الصراع، بما فيها المملكة العربية السعودية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطورة البالغة للوضع الراهن. ومن المحبذ ترك الأذى القديم جانبا وتسوية الخلافات القائمة وتوحيد الجهود للتصدي لـ(داعش)".

واستطرد ليقول باحتمالات "أن تقوم روسيا بعد القضاء على معظم قوى التطرفيين وإعادة سيطرة الحكومة على الأراضي السورية المحررة، بتقديم المساعدة مع غيرها من الأطراف المعنية من أجل إجراء انتخابات برلمانية حرة وتشكيل حكومة ثقة وطنية تحت إشراف مراقبين دوليين".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib