الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أجرى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم الأثنين، في الرباط محادثات مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام لاسي سوينغ الذي يقوم بزيارة عمل في المغرب.
وأفاد بيان لرئاسة الحكومة، بأن المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة نوه خلال هذا اللقاء بالمبادرات التي اتخذها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس في إطار المعالجة الإنسانية لإشكالية الهجرة عبر تسوية وضعية المئات من المهاجرين وكذا بالسياسة الرشيدة التي تنتهجها المملكة في هذا المجال والمبنية على الانفتاح والقيم الإنسانية.
وعبّر ويليام لاسي سوينغ، عن الاستعداد الكامل للمنظمة الدولية للهجرة لتقديم كافة أشكال الدعم للمغرب في مجال الهجرة وخاصة على المستوى التقني حيث راكمت المنظمة أكثر من 65 سنة من التجربة وعبئت المواقع التابعة للمنظمة والتي يفوق عددها 500 موقع عبر العالم.
وشدد رئيس الحكومة على تشبع المغرب بالقيم الإنسانية السمحة ونزوع المجتمع المغربي للتسامح ومد يد المساعدة للغير، كما ذكر بالمجهودات الكبيرة التي ينفذها المغرب، بمعية شركائه، لدعم ومواكبة التنمية في القارة الأفريقية وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية للاستقرار في البلدان المنتجة للهجرة، وكذا سهر المملكة بالموازاة مع ذلك على تأمين حدودها في إطار اضطلاعها بالمسؤوليات التي يمليها موقعها الجغرافي.
ونوه بنكيران، بالمهام الإنسانية التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة لإنقاذ الآلاف من ضحايا التوترات في مختلف أنحاء العالم.
وحضر هذا اللقاء المندوب الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب.
واعتبر الكاتب العام للأممية الاشتراكية، لويس أيالا، أن ظاهرة الهجرة أصبحت تمثل تحديًا مستقبليًا للاشتراكيين في مختلف أنحاء المعمورة، مشددًا في سياق ذلك على أهمية وضع سياسات بديلة ومقاربات جديدة تروم في العمق التصدي لتداعيات هذه الظاهرة.
ودعا أيالا جميع الأحزاب والتنظيمات الاشتراكية إلى الانخراط أكثر في دينامية الدفاع عن حقوق الإنسان، لاسيما تلك المرتبطة بفئة المهاجرين وطالبي اللجوء، وفق المبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
وأضاف أن وضعية المهاجرين عرفت ترديًا خطيرًا في الآونة الأخيرة، خصوصًا في البلدان التي تشهد أزمات سياسية وأمنية في كل من أفريقيا وآسيا وأوروبا، لافتًا إلى أن التنظيمات السياسية المنضوية تحت لواء الأممية الاشتراكية لم تكن في الماضي تساير بالشكل الملائم التطورات التي تطال قضية الهجرة واللجوء، داعيًا إلى بذل جهود استثنائية في هذا الصدد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر