الدار البيضاء- مصطفى بنعابد
كشفت مصادر مطلعة، أنَّ الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، اتصل بالفعل بوزير الداخلية محمد حصاد، يوم الرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، أي يوم الاقتراع في الانتخابات الجماعية والجهوية، وهو الاتصال الذي على أساسه فجر وزير الداخلية قنبلة من العيار الثقيل، حين كشف، خلال مجلس الحكومة أول أمس الخميس، أن شباط "ابتز الدولة المغربية".
وأوضحت المصادر في تصريحات إلى "المغرب اليوم" أنَّ شباط هاتف حصاد في ذلك اليوم منتصف النهار من داخل مدينة فاس، بعدما أنكر الأمين العام لـ"الاستقلال" في وقت سابق أن يكون قد اتصل بالمعني في تصريحات صحافية.
وأكد مصدر قيادي في حزب "الاستقلال" واقعة الاتصال الذي تسبب في أزمة سياسية كبرى، غير أنه نبّه إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة ثبوت فعل "الابتزاز"، فـ"شباط اتصل فعلا بوزير الداخلية بصفته أمينا عاما للحزب، لينبهه إلى وقوع اختلالات في عملية الاقتراع في فاس، بعدما تعذر على المواطنين الإدلاء بأصواتهم لعدم وجود أسمائهم ضمن قوائم المنتخبين".
وأضاف: "شباط قال لحصاد إن الوضع محتقن ومتشنج، وإذا لم تتدخل الوزارة باعتبارها المشرف على المسلسل الانتخابي فقد تحدث أشياء لا تحمد عقباها، وهو ربما ما أوله حصاد بكونه تهديدا".
وشدد على أن وزير الداخلية صار مطالبا بكشف ما لديه من معطيات تؤكد وقوع الابتزاز، فـ"الأمر خطير ويستدعي ردا واضحا، فإما أن شباط ابتز الدولة المغربية ويجب أن يثبت ذلك بالدليل، وإما أن حصاد حمّل اتصالا عاديا فوق الذي يحتمل، وعليه أن يتحمل مسؤوليته".
وذكر المصدر أن الاتصال حصل يوم الاقتراع رابع أيلول/ سبتمبر الجاري، وليس ليلة الاستعداد لإجراء الانتخابات الجهوية، كما يجري تداوله على نطاق واسع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر