اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك يواجهون الموت قصفًا وقنصًا وجوعًا
آخر تحديث GMT 12:12:37
المغرب اليوم -
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

يعاني السواد الأعظم منهم من أمراض مرتبطة بسوء التغذية والمياه الملوثة

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك يواجهون الموت قصفًا وقنصًا وجوعًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك يواجهون الموت قصفًا وقنصًا وجوعًا

مخيم اليرموك
دمشق ـ نور خوام

يعاني عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك من الدمار والخراب الناجم عن قصف الطيران العنيف والحصار المتواصل منذ عامين واعتداءات تنظيم "داعش"، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي ونقص المؤن الغذائية.

وأكد اللاجئ أحمد أنَّ الحظ يغني له ولعائلته حال كان من الممكن أن يحصلوا على وجبة من الرز المطبوخ مع مياه غير صالحة للشرب في المخيم الذي يبعد أمتارًا قليلة عن قلب دمشق، مشيرًا إلى أنَّ طبق واحد من الرز بات حلم الكثيرين من اللاجئين المحاصرين.

وأوضح أحمد (استخدم اسمًا مستعارًا لحماية نفسه)، أنهم "يواجهون الموت كل يوم تقريبًا في المخيم الذي يٌباد الآن"، مضيفًا: "الوضع كارثي داخل المخيم، لا يوجد طعام، أو كهرباء أو مياه، تنظيم "داعش" يقتل وينهب المخيم، هناك مناوشات، والقصف مستمر، كل شيء يٌقصف في المخيم، وبمجرد دخول متطرفي "داعش" إلى المخيم، أحرقوا العلم الفلسطيني ونحروا المدنيين".

يُذكر أنَّ اليرموك كان ضاحية دمشقية معروفة بالضجيج يقطنها 200 ألف مواطن أصبحت تعاني من المجاعة منذ حوالي عامين تقريبًا بعد أن حاصرتها القوات الحكومية السورية حصارًا لا هوادة فيه، أدى إلى تضيق الخناق على وصول إمدادات المياه لأشهر طويلة، وهو تكتيك يصفه الناشطون بالاعتماد على المياه كأداة للحرب.

وفرّ عشرات الآلاف من المخيم مع بدء الأحداث الدموية، غير أنَّ 18 ألف هم الآن يقطنون فيه تحت الحصار، ويعاني السواد الأعظم منهم من أمراض تبدأ بسوء التغذية مثل أمراض الكبد والأمراض المرتبطة باستهلاك المياه الملوثة، كما أنهم يقفون على خط مواجهة آخر العمليات المتطرفة التي ينفذها تنظيم "داعش" الذي سيطر على غالبية مناطق المخيم.

وأفاد ناشطون سوريون من داخل المخيم بأنَّ بين 2.000 و 4.000  مقيم في المخيم فروا ساعين نحو إيجاد ملجأ داخل القرى القريبة مثل يلدا، وبابيلا وبيت سحم في ريف دمشق، أما عمن مكثوا في أمكانهم فيواجهون مستقبلًا قاتم.

وأشاروا إلى أنَّ أسعار الغذاء قفزت بعد أن وصل سعر رغيف الخبز إلى 10 دولارات أي ما يعادل 6.80 يورو،  وبالتالي يضطر السكان الذين يعانون من سوء التغذية للمشي كيلومتر من أجل شراء المواد الغذائية من طريق يلدا، وهم حاليًا من  يستفيدون من اتفاق وقف إطلاق النار المحلي بين الحكومة والمعارضة؛ لكن معظم السكان يختارون البقاء في منازلهم لتجنب التعرض للقتل في تبادل لإطلاق النار والاشتباكات بين القناصة  أو البراميل المقذوفة.

وذكر الناشط سامح همام (اسم مستعار) ممن فروا إلى منطقة قريبة من المخيم بعد أن دخل "داعش" إلى المخيم، أنَّ الأوضاع ازدادت سوءا، إذ سرق المتطرفون المستلزمات الطبية المتبقية وكانت هناك زيادة في التفجيرات العشوائية بقذائف المورتر والصواريخ والبراميل المتفجرة.

وصرَّح رئيس الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان في سورية والمقيم في اليرموك سليم سلامة، بأنَّ ما يقرب من 200 شخص لقوا حتفهم في مخيم اليرموك عام 2014 بسبب الجوع، موضحًا حاجة المخيم الماسة للإمدادات الطبية، مع نقص المعدات والمضادات الحيوية والمسكنات التي تستخدم لعلاج الجرحى.

وأضاف: "يشعر الكثير من الفلسطينيين في مخيم اليرموك بعيدًا عن الأزمة الإنسانية بتخلي العالم العربي والمجتمع الدولي بأسره عن قضيتهم، لافتين الانتباه نحو عدم الاهتمام بالنسبة إلى المقيمين الذين تحملوا عامين من الحصار،  بعد أن فر الآلاف من مواطنيهم خلال العام الماضي".

 وتابع سلامة: "ينتابني أنا والسواد الأعظم ممن غادروا شعور بخيبة الأمل والحزن المطلق، وشعور بالخيانة من قبل المجتمع الدولي، إنَّ عدم الاكتراث بمعاناة الفلسطينيين يدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بحياة المدنيين الذين يتضورون جوعا حتى الموت في القرن الحادي والعشرين".

واستطرد: "أنا لست غاضبًا فقط؛ ولكنني ساخط على هذا الصمت المخيف، فمجلس الأمن يتخذ قرارات لا قيمة لها وليست مفعلة، العالم كله كاذب بالنسبة إلينا".

وأردف: "أعتقد في بعض الأحيان أننا لا ننتمي إلى هذا العالم، إنَّ الشعب الفلسطيني ليس جزءا من الإنسانية ولا أعتقد أن هناك ضوءًا للفلسطينيين في نهاية النفق، إلا إذا كان النفق يؤدي إلى ستوكهولم أو برلين، الفلسطينيون بحاجة الآن لمنقذ أو مخلص"، متسائلًا: "هل هناك شيء أسوأ من الموت من جوعًا؟".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك يواجهون الموت قصفًا وقنصًا وجوعًا اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك يواجهون الموت قصفًا وقنصًا وجوعًا



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib