الرباط ـ علي عبد اللطيف
يعيش المغرب منذ ليلة أمس الجمعة، على إيقاع جدل وصخب سياسي وشعبي كبير بسبب بث القناة الثانية "دوزيم" لسهرة فنية مباشرة أحيتها النجمة الأميركية جينيفر لوبيز، في إطار مهرجان موازين الفني السنوي في العاصمة الرباط، والتي تظهر فيها بالملابس الداخلية، وبحركات جنسية مثيرة.
وفي الوقت الذي تعالت فيه بعض الأصوات بالمطالبة باستقالة وزير "الاتصال" مصطفى الخلفي من منصبه كوزير، بسبب السماح ببث هذه الحلقة مباشرة على القناة الحكومية وشاهدها كل المغاربة، طالبت أصوات أخرى بمحاسبة القائمين على القناة لا غير.
وأشارت الفئة الثانية إلى أن القانون المغربي لا يسمح للحكومة بفرض املاءاتها على قنوات القطب العمومي، إلا وفق ما جاء في دفتر التحملات الذي توقعه الحكومة ومع القنوات الحكومية مقابل تلقي هذه الأخيرة للدعم.
وكان من بين المطالبين باستقالة الخلفي قياديين من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي ينتمي إليه وزير "الاتصال" نفسه، ويتعلق الأمر بكل من عضو الأمانة العامة للحزب خالد الرحموني، والبرلماني عن الحزب عبد العزيز أفتاتي، داعين الخلفي إلى تحمل مسؤوليته فيما بثته القناة الحكومية "دوزيم".
وفي أول رد له على ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي، حول قضية جينيفر لوبيز، أكد الخلفي في تدوينة له على صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "ما جرى بثه مرفوض وغير مقبول ومخالف لقانون الاتصال السمعي البصري ولدفاتر التحملات".
وهدد الخلفي القناة الثانية بمساءلتها أمام "الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري"، باعتبارها الجهة المسؤولة عن مراقبة تقيد هيئات الاتصال السمعي - البصري بمضمون دفاتر التحملات وبصفة عامة تقيدها بالمبادئ والقواعد المطبقة على القطاع، مضيفًا أنه سيوجه رسالة مكتوبة إلى الهيأة من أجل مطالبتها بالقيام بدورها في مراقبة القنوات الحكومية.
وشدد على أنه قرر "مراسلة لجنة الأخلاقيات بالقناة الثانية باعتبارها المكلفة بتفحص القضايا الأخلاقية المتعلقة بالبث"، من أجل مساءلتها عن دواعي وأسباب وحيثيات بث القناة هذه السهرة التي اعتبرها الكثير من "الفيسبوكيين" بأنها مستفزة لشعور المغاربة ومخالفة لثقافة أغلبية المغاربة.
واعتبر بعض الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي أن وزير "الاتصال" غير مسؤول على ما بثته القناة الثانية، بالنظر إلى أن المهرجان قانوني ويحظى بالرعاية السمية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، ويدير مهرجان "موزاين إيقاعات العالم"، الكاتب الخاص للعاهل المغربي منير الماجيدي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر