الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتقلت مصالح الأمن في أغادير فتاتين متورطتين في جريمة قتل صديقتهما التي كانت تعمل في ملهى ليلي في الشريط السياحي لأغادير، في حين عناصر الشرطة تكثف أبحاثها وتحرياتها وتدخلاتها بشكل غير مسبوق في جميع الملاهي والمراقص والحانات الليلية بحثا عن المتهمة الموجودة في حالة فرار.وأكد مصدر أمني مطلع ، أن عناصر الأمن توصلت بخبرية وفاة فتاة بمصحة خاصة في أغادير بسبب التسمم، وبعد انتقال الشرطة إلى المصحة وأخذ معلومات من عائلة الفتاة، تبين أن هذه الأخيرة وفاتها، ما جعلها تكثف الأبحاث لفك لغز هذه الوفاة.
وكانت أول معلومة قادت الشرطة لفك اللغز هي أن الهالكة التي تسمى قيد حياتها سميرة وتلقب بـريحانة، كانت تعمل مغنية في مدينة مراكش قبل أن تأتي إلى أغادير وتعمل داخل ملهى قرب "مارينا"، حيث شهد هذا الملهى رواجا كبيرا بسبب جمالها المثير وصوتها الشجي، الأمر الذي أوقع رجل الأعمال المتحدر من الأقاليم الجنوبية في غرامها، حيث اتخذها عشيقة يقضي معها أوقاته وسهراته ولياليه الحمراء، كما ساعدها في اقتناء شقة في الحي المحمدي وسيارة فاخرة من نوع "مرسيدس".
أصحاب "الحسنات" أشعروا زوجة رجل الأعمال بالأمر، فأغاظها الأمر، وبعدما تأكدت من الأمر، أخذت تفكر في الانتقام من الضحية، جن جنون الزوجة وأخذت تبحث عن وسيلة للتخلص من العشيقة، خصوصًا بعدما علمت أنها ذات جمال ساحر، ليقودها شيطانها ربط الاتصال بصديقاتها اللواتي يشتغلن معها في الملهى، وبعد إغرائهن بمبلغ مالي مغر جدا، أسال لعاب صديقات المغنية وحفزهن على القيام بالمهمة، فخططت الزوجة معهن بإعطائها سم يجعلها تموت ببطء ودون ترك أي أثر.
وخلال بداية الأسبوع ما قبل الماضي، وضعن شابات الثلاث السم للمغنية في كأسها أثناء السهرة، فخرجت المسكينة دون أن تعلم بالمكيدة التي خططت لها .
وبعد أيام من وضع هذا السم للضحية بدأ وزن هذه الأخيرة يخف وبدأت تظهر نحيفة بشكل سريع جدا، الأمر الذي أثار شكوك معارفها داخل الملهى الليلي الذي تشتغل فيه، بل إنها في إحدى الليالي شعرت بدوار شديد لم تستطع معه إتمام سهرتها، لتغادر إلى حال سبيلها، وبعدما نصحها البعض بضرورة عيادة طبيب لمتابعة حالتها الصحية، قامت بزيارة مصحة خصوصًا لتكتشف أنها مصابة بتسمم قاتل، ما أدى بها إلى المكوث بالمصحة لمدة أسبوع تقريبا قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر