أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 06:28:54
المغرب اليوم -

انقسام بشأن العقوبات الاقتصاديَّة و"التسليح" ورقة بوتين الأخيرة

أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي

بوتين وأولاند وميركل
موسكو - حسن عمارة

أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوف قادة العواصم الأوروبية، فيما يعتقد خبراء أن محاولة السلام الفرنسي الألماني تعتبر بادرة أمل في تحقيق انفراجة ممكنة.

واعتبر وزير الخارجية السويدي السابق, كارل بليت، أن الحرب بين روسيا والغرب أصبحت قريبة، فضلا عن أن تسليح الأوكرانيين سيعني الحرب مع روسيا، والتي سيفوز فيها بوتين. وشدَّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال تصريحات صحافية، على أن أزمة أوكرانيا تطورت إلى صراع وقد تصبح حربًا، لافتًا إلى وجود مخاطر من "حرب شاملة".

وعبَّر رئيس الوزراء الدنماركي السابق، أندرس فوغ راسموسن، عن مخاوفه من توسع بوتين لما ينظر إليها على أنها "سوفياتية محرفة" لبلدان توجد الآن في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وأشار عدد من السياسيين إلى أن زيارة ميركل إلى موسكو تعتبر اعترافًا بخطورة الوضع، خصوصأ بعدما تحدثت مع بوتين في قمة كازاخستان قبل أسابيع قليلة، موضحة أنها "لن تتمكن من التفاوض مع شخص لم تعد تثق فيه".

وطالب بوتين في وقت سابق بمنح السبيل الكبير في شرق أوكرانيا، الذي أخذ بالقوة من قبل الوكلاء الانفصالين في الأسابيع الأخيرة، حكمًا ذاتيًا, ويعد ذلك شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار المزعوم.

ولفت الخبراء إلى أن تسليح الأوكرانيين، سيؤدي في الوقت ذاته إلى انقسامات كبيرة بين الأميركيين ومعظم الأوروبيين, الأمر الذي يعتبره بوتين ورقة للضغط، لاسيما وأن الانقسامات موجودة في الوقت الراهن بشأن فرض العقوبات.

ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي, الاثنين, مزيدًا من العقوبات، تشمل قائمة سوداء للموالين لانفصالات روسيا، إلى جانب 19 اسمًا من الروسيين, لكن إجراءات رادعة سيتخذها وفق العقوبات الاقتصادية الواسعة المفروضة ضد البنوك والشركات الروسية والتي تعد أكثر خطورة, وتنقضي مدة سريانها في تموز/ يوليو ما لم يتم تمديدها من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي.

وصرح دبلوماسي بارز من حكومات الاتحاد الأوروبي بأن العقوبات تضر ولكنها لا تعمل لأنها لم تغير من سلوك بوتين, وانقسم الاتحاد الأوروبي إلى قسمين أحدهما يؤيد فرض العقوبات بقيادة بريطانيا, وجانب يشكو من أن العقوبة كلفت نحو نسبة 15٪ من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا, وتعد ألمانيا هي المحور والقوة البديلة.

وينظر الى بوتين بشكل متزايد على أنه مقامر ومتهور، ويخوض المخاطر, وقد يبدو للبعض من المصابين بجنون العظمة إذ لا يمكن التنبؤ بأفعاله.

وتعد أوكرانيا مشكلة كبيرة بالنسبة لأوروبا، وأقل خسائر ستكلفها عشرات المليارات، وتستغرق وقتًا طويلُا جدًا, ولكن بالنسبة لأوروبا, أصبح من الواضح أن الكابوس الحقيقي ليس أوكرانيا، ولكن يكمن في "روسيا بوتين".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib