الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف مصدر أمني أنَّ الخلية التي أعلن عن توقيف عناصرها، الثلاثاء، تعتبر من "أخطر الخلايا" التي جرى تفكيكها في المغرب، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية وضعت يدها على عناصر جيدة التدريب، ومؤهلة أكثر من غيرها لتنفيذ مخططاتها المتطرفة فضلًا عن أنها تتلقى توجيهات مباشرة من عناصر قيادية في تنظيم "داعش".
وأكد المصدر أنَّ الخلية كانت ستستفيد من "خبرة مدربين" موفدين من التنظيم للإشراف على العمليات، لافتا إلى أنَّ خطورة هذه العناصر تكمن في أنها تعرف جيدًا ما تريد، وأنها كانت على استعداد للذهاب بعيدًا في مخططها المتطرف الذي عمل على كسر الاستراتيجية الاستباقية التي تشتغل وفقها الأجهزة الأمنية، إذ اتخذت أقصى أسباب الاحتياط، لكن كفاءة العناصر الأمنية تفوقت على حرصهم على القيام بما خططوا له.
وكشفت التحقيقات الأولية أّنّ الخلية كانت تحلم بإنشاء تشكيل عسكري مهمته تنفيذ عمليات نوعية، تستهدف شخصيات رفيعة ومنشآت حساسة، مدنية وعسكرية، في أفق إعلان مناطق محررة، لكن يقظة الأمن، والتتبع الهادئ للعناصر المتطرفة، وتجميع المعطيات أفضت إلى وضع اليد على صيد أمني ثمين.
وشدَّد المصدر على أنَّ "داعش" كان يريد أن يجعل من العناصر الموقوفة نواة صلبة لعمل طموح يستهدف أمن المملكة المغربية، ويمتد إلى خارجها، وفي سبيل ذلك جندت عناصر مدربة على مستوى جيد، بخاصة فيما يتعلق بمحو كل الآثار والبصمات الأمنية التي يمكن أن توصل إليها، أو ما يرتبط بنجاعة وفعالية عملياتها التي أجهضت في مهدها.
وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء، عن تفكيك خلية متطرفة تتكون من ثمانية عناصر تنشط في مدن طنجة وبوزنيقة وخريبكة وتاونات، أعلنت ولاءها لـ"داعش"، حسب ما أفاده بلاغ صادر عن وزارة الداخلية، الذي أكد أنّ الخلية كانت تستهدف تصفية مسؤولين أمنيين، وضرب منشآت حساسة.
وكشف التحريات عن ارتباطات أعضاء هذه الخلية بمقاتلين سابقين في معسكرات تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، وتورط عناصر نسائية في هذا المخطط المتطرف ضد المملكة، حيث سبق أن أقمن في هذه البؤرة المتوترة قبل إعلان موالاتهن لتنظيم "داعش" على حد تعبير البلاغ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر