كشف وزير العدل البلجيكي، كوين جنيس، أن المتطرف المشتبه به صلاح عبدالسلام رفض التحدث إلى المحققين منذ وقوع هجمات بروكسل، بينما أصرّ محاميه سفين مارتي أنه يتعاون مع المحققين منذ اعتقاله، وأنه يمكن أن يعلب دورًا أساسيًا في الإيقاع بالآخرين المشتبه بهم.
وزعم الجهادي صلاح عبدالسلام بعد اعتقاله، الأسبوع الماضي، أثناء استجوابه أنه لعب دورًا ثانويًا فقط، إلا أن بيان الشرطة البلجيكية عن أقواله يحتوي على سلسلة من الأكاذيب والتناقضات، حيث أفاد للمحققين بأنه تراجع عن التفجير الانتحاري في هجمات باريس قائلاً "لم أكن أريد أن أفجر نفسي"، وأوضح أنه التقى بعبدالحميد أباعود العقل المدبر لهجمات باريس مرة واحدة في بلدة شارلروا البلجيكية قبل يومين من الهجمات، إلا أن الاثنين مثلا للمحاكمة للاتهام بالسرقة العام 2010.
وتم التحقيق مع عبدالسلام لمدة ساعتين فقط في السجن بعد يوم من اعتقاله، ولم تسفر التحقيقات عن أيّة معلومات بشأن هجمات بروكسل؛ لأن الشرطة ركزت على دوره في هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، فيما أنكر معرفته بنجم لاكروي الذي يشتبه بكونه صانع قنابل هجمات باريس والذي فجر نفسه في بروكسل هذا الأسبوع، وعلى الرغم من أقوال عبدالسلام إلا أنه رافق لاكروي من هنغاريا إلى بلجيكا في سبتمبر/ أيلول، كما عاد لاكروي من سورية باسم مستعار هو "سفيان كيال".
وكشف عبدالسلام أنه استأجر سيارات وغرف فنادق للمهاجمين بناءً على طلب من شقيقه إبراهيم الذي فجّر نفسه في هجمات باريس، وأن إبراهيم أقنعه بالمشاركة في الهجوم الانتحاري على ستاد فرنسا لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة، وزعم أنه قاد سيارة مع ثلاثة انتحاريين إلى الاستاد لكنه لم يعرف منهم سوى "بلال حدفي" أما الاثنان الآخران فكانوا عراقيين، مضيفًا "كان من المفترض أن أدخل الاستاد كعميل ولكني لم أحصل على تذكرة، ولكني تخليت عن الفكرة عندما نزل الركاب الثلاثة ثم قدت السيارة بشكل عشوائي"، وبينّ أنه استقل المترو واتصل بشخص واحد هو محمد عبريني الذي لا زال مطلوبًا لصلته بهجمات باريس وشوهد مع عبدالسلام قبل يوم واحد من التفجيرات.
ويعلم المحققون أن عبدالسلام كذب في أقواله حيث اتصل برجلين هما محمد عامري وحمزة أتو والذين جائوا إلى باريس وأخذوه إلى بلجيكا، وقضى أربعة أشهر مختبئًا بعد هجمات باريس حتى ألقي القبض عليه، وقضى بعض الوقت مع محمد بلقايد المشتبه الذي قتلته الشرطة في غارة في بروكسل قبل 10 أيام من التحقيقات.
وبيّن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، أن الشبكة المتطرفة التي هاجمت باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وبروكسل يتم تدميرها، ولكن لا تزال هناك خلايا أخرى تشكل تهديدًا، وأضاف "لدينا بعض النتائج في العثور على المتطرفين في بروكسل وباريس وكان هناك عدد من الاعتقالات ونحن نعلم أن هناك شبكات أخرى، وحتى إذا كانت الشبكة التي نفذت هجمات باريس وبروكسل في طور الإبادة فلا يزال هناك تهديد".
وأدلى هولاند بهذه التصريحات بعد يوم من اعتقال شرطة باريس رجل متهم بالتخطيط لهجمات متطرفة وأنه على صلة بعبدالحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، في ما اعتقل ثلاثة رجال الجمعة، في بروكسل للاشتباه بصلتم بالمؤامرة المزعومة، وأضاف هولاند "تعد سورية هدفنا الأول كما أننا لا ننسى العراق، ودعونا لا ننسى قضية اللاجئين، ونود التأكيد على الاحترام الكامل لحق اللجوء، وأننا نتمكن من السيطرة على حدودنا الخارجية في الوقت نفسه".
ونقلت جريدة "التليغراف" عن شاهد عيان يعمل كهربائي في حي سكاربيك قوله إنه شاهد رجلًا يقف في محطة الترام مع فتاة شابة والتي أطلقت الشرطة النار عليها خلال مداهمة الشرطة للمكان، وأفاد نورمان كبير أحد السكان المحليين في المنطقة بأن الرجل كان يحمل حقيبة على ظهره أثناء إطلاق النار على ساقه بواسطة الشرطة، لكنه أوضح أنه لا يعرف جنسية الرجل، وبينت خدمات الإطفاء أنه تم العثور على طردين مشتبه بهما خلال إحدى العمليات في دينانت في بلجيكا، أحدهما في سيارة والآخر في حمام أحد الفنادق.
واستطاع خبراء المفرقعات تحييد الطرد الأول في السيارة ويعملون على جعل الطرد الثاني آمن، وأوضح رئيس بلدية مدينة دينانت أن الشرطة اعتقلت ثلاثة رجال من أصل أجنبي وقيل إن أحدًا في العراق أخيرًا، وتسعى الشرطة للكشف عن المتفجرات كما تم إخلاء فنقد في مدينة دينانت جنوب بروكسل، وبيّن عمدة دينانت ريتشارد فورنكس، أن الشرطة تستجوب الرجال بعد إخلاء الفندق، ويخفض خبراء المفرقعات مبنى الفندق بحثًا عن أيّة متفجرات محتملة.
وكشف شاهد عيان في بروكسل "خرجت من المبني ورأيت رجلاً على الأرض مع بندقية بجواره وشعرت بالخوف، نحن نشاهد هذه المشاهد في الأفلام فقط لكني شاهدته مباشرة في المنطقة التي أعيش فيها، ولم أستطع رؤية ما إذا كان الرجل مصابًا وطلبت مني الشرطة الابتعاد"، في ما أفادت تقارير بأن الشرطة قتلت رجلًا مشتبهًا به كان يحمل حقيبة على ظهره بعد رفض الانصياع لأوامر الشرطة، وأغلقت الشرطة المنطقة القريبة من ميدان "ميسير" بالسلام والعربات العسكرية، وبيّن شهود عيان أنهم شاهدوا الشرطة تطلق النار على ساق رجل مسلح خرج من محطة المترو، وأظهر التليفزيون البلجيكى أفرادًا يحاولون التخلص من القنابل في مكان الحادث، وأضاف ساكن محلي "سمعت طلقات نارية بصوت عال، وحضرت الشرطة خلال ثوان وتم إخلاء الشوارع، وسمعت طلق ناري آخر".
ويعد حي سكاربيك أحد المناطق التي جرت فيها مجموعة من الاعتقالات، الخميس الماضي، وأوضحت مصادر في الشرطة الفرنسية أن الغارة الحالية مرتبطة بعملية ضواحي باريس حيث تم إحباط هجوم آخر، في ما وضعت الشرطة شاشات عرض حول مكان الحادث أظهرت قتل رجل وإصابة آخر.
وفي تركيا، تم اعتقال رجل بريطاني متطرف عرفته وسائل الإعلام التركية بالأحرف الأولى من أسمه "م. أ" حيث اتهم بأنه أحد أعضاء داعش في أنقرة، وأفادت وسائل الإعلام التركية باعتقال الرجل إلا أن مسؤول تركي رفيع أوضح أن الرجل مقاتل أجنبي، وأضاف المسؤول "اعتقل مواطن بريطاني وصفته قوات الأمن التركية باعتباره مقاتلًا أجنبيًا ولم نتلق معلومات من السلطات البريطانية بشأنه، وسيتم ترحيل في وقت قصير"، وأشار المسؤول إلى أن السلطات التركية لا يمكنها تأكيد ما إذا كان ينتمي لداعش.
وأفاد مسؤولون أمريكيون أنه تم قتل حاجي إمام الرجل الثاني في تنظيم داعش في غارة منفصلة في موقع غير معروف، في ما اعتقلت الشرطة الخاصة رجلًا يدعى سمير في دوسلدورف في ألمانيا؛ للاشتباه بصلته بإبراهيم البكراوي أحد مفجري بروكسل، وفقًا لقوانين الخصوصية في ألمانيا، واعتقل سمير سابقا مع البكراوي الصيف الماضي في تركيا بعد محاولتهما السفر إلى سورية للانضمام إلى داعش في العراق، وتم ترحيل الرجلين من تركيا على نفس الرحلة، وترغب السلطات الألمانية في التأكد عما إذا كانت هناك صلة بين سمير والبكراوي.
وبيّنت تقارير التلفزيون الألماني اعتقال رجل آخر مشتبه به بسبب رسالة نصية ذات صلة بهجمات بروكسل، وتم اعتقال الرجل من دون الكشف عن اسمه في منطقة جيسن شمال فرانكفورت، ويذكر أن الرجل تلقى رسالتين مشتبه بهما في تاريخ الهجمات احتوت إحداها على اسم خالد البكراوي مفجر آخر في هجمات بروكسل، بينما احتوت الرسالة الثانية على كلمة واحدة بمعنى "النهاية"، وأرسلت الرسالة قبل ثلاث دقائق من قيام البكراوي بتفجير نفسه، إلا أن المدعون لم يؤكدون الاعتقال، وذكر المتحدث باسم مكتب الادعاء الاتحادي، فروك كوهلر "نتطلع إلى جميع الخيوط ولكن حتى الآن ليس لدينا أي علم بأية صلة بين هجمات بروكسل وباريس وألمانيا".
ويحكم القاضي البلجيكي في استمرار حجز ستة متطرفين مشتبه بهم اعتقلوا في بروكسل، حيث اعتقل ثلاثة في سيارة خارج مكتب المدعي العام الاتحادي وألقي القبض على اثنين في غارة على جيتي وآخر وسط بروكسل، وأجرت الشرطة البلجيكية مزيدًا من الاعتقالات، صباح الجمعة، حيث اعتقل رجلًا مشتبهًا به في حي فوريست في العاصمة، وأوضحت وسائل الإعلام البلجيكية وقوع اعتقالات أخرى عند مداهمة بعض المناطق في بروكسل، ويتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام الاتحادي مزيدًا من التفاصيل على مدار اليوم.
وأحبطت الشرطة هجومًا آخرًا في بروكسل من خلال مداهمة شقة في حي فوريست بعد اعتقال عبدالسلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس، وبيّن التلفزيون البلجيكى أن مجموعة من الرجال كانوا يختبئون في شقة في حي فوريست خططوا لشن هجمات مسلحة في أجزاء في بروكسل وأحبطت خطتهم بسبب الغارة، وكانت هناك خطة أخرى لبناء قنبلة إشعاعية لكنها فشلت بسبب تشديد الإجراءات الأمنية في محطات الطاقة النووية في بلجيكا، ويشتبه بتورط الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي اللذان فجّرا أنفسهما في مطار بروكسل ومحطة المترو في مؤامرة داعش لصنع قنبلة لتلويث منطقة مأهولة بالسكان بمواد مُشعة، وأفادت السلطة النووية البلجيكية بأنه تم تصوير مسؤول كبير في الصناعة النووية بواسطة المتطرفين العام الماضي على ما يبدو بهدف خطفه والحصول على المواد المشعة.
وتعتقد الشرطة البلجيكية أن الرجل الذي يرتدى زيًا أبيض وتم تصويره من خلال كاميرات المراقبة بجانب الانفجارين الانتحاريين في بروكسل هو محمد عبريني (31 عامًا) أحد المطلوبين والمشتبه بهم في هجمات باريس، والذي سافر إلى بريطانيا العام الماضي حسبما أفادت تقارير بلجيكية، وشوهد من خلال كاميرات المراقبة وهو يجر ترولي به ثلاثة أجهزة ناسفة ويجري مسرعًا قبل الانفجار، وإلى يساره تم تحديد رجل آخر يرتدي قفازًا أسود ويعتقد أنه إبراهيم البكراوي، وبجانبه رجل آخر يرتدي قفازًا ويعتقد أنه نجم لاكروي، أحد المشتبه بهم في تفجيرات باريس وبروكسل.
ونجا المحامي مارك شراينر من الموت مرتين بأعجوبة في غضون ساعة واحدة، عندما هرب من مطار بروكسل بعد الهجوم واستقل سيارة أجرى متجهًا إلى محطة مترو في حي ملينبيك حيث انفجرت قنبلة أخرى، وكان شراينر حضر للتو إلى بروكسل من برلين في رحلة عمل عندما وقع انفجار في مبنى المطار، وذكر "استقليت تاكسي وطلبته منه الذهاب إلى وسط المدينة وعندما نزلت في حي مولينبيك وقع انفجار آخر على بعد 500 متر من مبنى البرلمان الأوروبي وقتل 20 شخصًا وجرح آخرون، وعندما شاهدت الركاب المذعورين قمت بتشغيل الضوء في هاتفي وجريت لمساعدة الناس في محطة المترو، لقد كان يوم غير عادي بالنسبة لي في البداية شاهدت صورًا مروعة ثم شاهدت الركاب محترقين وغارقين في دمائهم".
ولقي البريطاني ديفيد ديكسون مصرعه في الهجمات، في بيان عائلته أصدرته وزارة الخارجية جاء فيه "في هذا الصباح تلقينا نبأ بشع عن فقيدنا ديفيد، وفي هذا الوقت الأليم تقدر عائلتنا إن أمكن تركنا بمفردنا للحزب بشكل خاص على الفقيد، فضلاً احترموا رغبتنا"، في ما قٌتل الطالب بارت ميجوم (21 عامًا) الذي كان متجهًا إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى صديقته "إيملى إزينمان" (21 عامًا) في هجمات مطار بروكسل، الجمعة، وكان باريت في مكتب الخطوط الجوية الأميركية عندما وقعت الهجمات الانتحارية، وناشدت إيميلي الحصول على أخبار بشأنه عقب الانفجار ونشرت صورًا له مبتسمًا ويرتدي قبعة، وفي الوقت نفسه كان يبحث عنه والديه في مستشفيات بروكسل حيث يعالج المصابين، إلا أن والده أكد وفاته، وعلقت جامعة السيد ميجوم الدراسة عقب الهجمات وقدمت المشورة في محاولة لمساعدة الطلاب على مواجهة المصير المأساوي لزميلهم.
وكشفت مصادر في الشرطة أن الرجل الذي اعتقل الخميس في ضواحى باريس والذي كان يستعد لتنفيذ هجوم بالقنابل على صلة وثيقة بالمجند البلجيكي المعروف باسم "بابا نويل" الذي جند الكثير من الرجال وراء هجمات باريس وبروكسل، وكان الفرنسي رضا كريكيت مذنبًا غيابيًا في بروكسل الشهر الماضي؛ لكونه جزءًا من شبكة جهادية تخطط للذهاب إلى سورية، وتضم عبدالحميد أباعود، وأعتقل كريكيت في ضاحية باريس الشمالية ارغتنويل، ووجدت كمية صغيرة من المتفجرات في إحدء الشقق في المنطقة بعد إخلاء المبنى بالكامل، وأرسل ضباط الشرطة وخبراء المفرقعات لتأمين المبنى، وحوكم كريكيت غيابيًا العام الماضي في بلجيكا وحكم عليه بالسجن 10 أعوام في السجن مع خالد زركاني لدورهم في تجنيد الشباب الأوربيين للجهاد في سورية.
وأظهرت التحقيقات أن كريكيت لعب دورًا مهمًا في تمويل الشبكة من خلال أموال البضائع المسروقة، وكان أباعود وشاكيب أكرو من بين من ذهبوا إلى سورية، وقُتل الاثنان في غارة سانت دينيس بعد هجمات باريس، وأفاد المدعون بأن زركاني على صلة بنجم لاكروي الذي كشف تحليل الحامض النووي أنه المفجر الثاني في هجمات مطار بروكسل، حيث شوهد مرتديًا قفازًا ويدفع عربة قبل وقت قصير من الانفجار، وتقول السلطات البلجيكية إن لاكروى سافر إلى سورية العام 2013 لتدريب وتجنيد مقاتلين أجانب آخرين قبل أن يعود إلى أوروبا ضمن موجة من المهاجرين الخريف الماضي.
ويعتقد أن كريكيت سافر إلى سورية العام 2014، فيما اعتقلت السلطات البلجيكية زركاني في فبراير/ شباط 2014 ووجهت إليه تهمة قيادة عملية متطرفة، وأدين مع 29 آخرين في يوليو/ تموز الماضي وحكم عليه بالسجن 12 عامًا، ويتوقع أن يصل الحكم إلى 15 عامًا في الاستئناف في فبراير/ شباط، ومن المقرر صدور الحكم في الأسابيع المقبلة، وحددت الشرطة البلجيكية سوريًا مشتبهًا بصلته بهجمات بروكسل يدعى نعيم الحامد (28 عامًا)، وتم تعميم اسمه في الأجهزة الأمنية في البلدان الأوروبية الأخرى باعتباره من المطلوبين، كما يشتبه بتورطه في هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا.
وحذر خبراء الطب الشرعي الذين يتعاملون مع ضحايا هجمات بروكسل من أن الأمر قد يستغرق أسابيع للتعرف على الضحايا، ويعمل الخبراء على تحديد هوية الضحايا في مستشفى "رين أستريد" العسكرية شمال بروكسل حيث ترقد بعض الجثث التي فقدت أحد أجزاء الجسم بفعل الانفجارات، وتمثل المستشفى وحدة تحديد ضحايا الكوارث، وأفاد يان فان الذي يدير الوحدة لوكالة فرانس برس "أمس كان لدينا 30 شخصًا يبحثون عن عائلاتهم، ولم يتم تحديد الجثث رسميًا وما زال العمل مستمر"، ويتواجد الأطباء والشرطة والأطباء النفسيين والعاملين في الصليب الأحمر لمساعدة الناس الذين يسعون إلى أخبارهم عن أقاربهم المفقودين.
وبيّن المتحدث باسم الشرطة الاتحادية، مايكل جونيوس، أن عدد الأشخاص مجهولي الهوية كبير جدًا، مضيفًا "لم تكن هناك قائمة بالركاب الذين جائوا من المطار ومن محطة المترو كما يحدث في حالات تحطم الطائرات"، في ما يستمر السقوط السياسي في بلجيكا على الرغم من رفض شارل ميشيل رئيس وزراء بلجيكا استقالة يناير جامبون وزير الداخلية وكوين جينس وزير العدل، وظهر جنيس على التلفزيون البلجيكي معترفًا بأن الحكومة لا يمكن أن تفخر بما حدث.
وتواجه السلطات البلجيكية انتقادات شديدة لفشلها في متابعة تحذير تركيا بشأن إبرايم البكراوي أحد المفجرين في هجمات بروكسل، وأضاف جينيس "لقد فعلنا أشياءً لم يكن يجب فعلها، ومن الواضح أنهم ليسوا شخصًا واحدًا، وكان يمكن تجنب بعض الأمور إذا اتبعنا بلاغ تركيا بشكل أكثر اجتهادًا، وكان ينبغى أن تتم خدماتنا الخاصة بشكل أكبر بالمكان الذي احتجز في الشخص"، وفي ماليزيا أعتقل 15 من عناصر داعش للاشتباه بالتخطيط للحصول على مواد كيميائية لازمة لصنع قنابل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر