مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء
آخر تحديث GMT 18:37:41
المغرب اليوم -

إسرائيل لاتزال ترفض التعليق على الحادث ولغز العملية لم يكشف بعد

مقتل القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل القيادي في

تواجد الصحافة اللبنانية حيث تجتمع عائلة بدر الدين
دمشق ـ نور خوام

يستغرق الأمر بعض الوقت لظهور القصة الكاملة لمقتل القائد العسكري لـ"حزب الله" في سورية مصطفى بدر الدين، وما إذا كان قٌتل في دمشق أو في مكان أخر، واذا قٌتل بسيارة ملغومة أو قذيفة مدفعية أو غارة جوية، ففي الحرب حتى معرفة الحقائق الأساسية ليست سهلة. ومن المؤكد أن بدر الدين اكتسب الكثير من الأعداء خلال فترة عمله الطويلة والعنيفة، وتتصدر إسرائيل قائمة المشتبه فيهم، إلا أن دعم "حزب الله" للرئيس السوري بشار الأسد يجعل دائرة الاشتباه تتسع، علما بأن المملكة العربية السعودية وحلفاءها الخليجيين يعادون الحزب اللبناني ويعتبرونه باعتباره وكيلاً للإيرانيين الشيعة وخصمها المرير. إلا أن الجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أو الجماعات الأقل تطرفًا لديها الدافع وربما القدرة على توجيه ضربة مضادة.

ويتيح اغتيال بدر الدين  رؤية مفيدة يمكن من خلالها عرض الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، وتعد الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات محور هذا الاضطراب الدموي فضلا عن امتداد القوى على طرفي النقيض على الرغم من منافستهم في مناطق بعيدة  ممتدة مثل العراق واليمن والبحرين.

مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء

وامتد الجانب المظلم من حياة بدر الدين لأكثر من ثلاثة عقود منذ تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت عام 1983 مرورا بدوره في "حزب الله" واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 حيث وُجه اتهامٌ رسمي له من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة. وساهم تدخل "حزب الله" في سورية بشكل سري في البداية ثم علني، في لعب دور عسكري  حاسم في دعم الرئيس الأسد في محاولة لتحويل الأنظارعن الدافع الأساسي للحزب والممثل في المقاومة كما يسميها فريق من اللبنانيين، والتي كان سببها الأصلي محاربة إسرائيل بعد الغزو عام 1982. وتشير التقديرات إلى خسارة الحزب ما يصل إلى 1000 مقاتل منذ عام 2011.

وهناك تشابه بين مصير أسلاف بدر الدين وهم عماد مغنية المعروف باسم "الحاج رضوان" والذي اغتيل في ضواحي دمشق عام 2008 في انفجار سيارة، والتي تبين لاحقا أنها عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الإسرائيلية، وكان رفض إسرائيل التعليق على حادث القتل الأخير متوقعا على الرغم من إشادة مسؤول أمني سابق كبير به باعتباره خبرا جيدا مضيفا " تذكر أن هؤلاء الذين يعملون في سورية اليوم لديهم العديد من الكارهين غير إسرائيل".

واستهدفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا "حزب الله" منذ حرب 2006 ، وشنت غارات جويه ضده في كل مكان في سورية ولبنان على مدى 5 سنوات مضت، وغالبا ما تستهدف قوافل الأسلحة على الرغم من إصرارها على أنها ليست طرفا في النزاع. وتخشى إسرائيل من فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان المحتلة. وزعم متمردو جماعة "جيش أنصار السنة" مقتل بدر الدين في هجوم على غرفة عمليات "حزب الله" في خان طومان قرب مدينة حلب الشمالية التي كانت مسرحا للقتال العنيف في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى حجم وجود حزب الله في سورية.

ويتم نعي شهيد الحزب والإشادة به في بيروت ودمشق وطهران حيث يتم الاحتفال ب "محور المقاومة"، وسيكون هناك دموع في عواصم أخرى من الشرق الأوسط حيث يبغض البعض حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بسبب ولائه للأسد وذمِّه لحكام العرب المستبدين. وخفضت السعودية مؤخرا المساعدات المالية للحكومة اللبنانية "الضعيفة" بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة وموطئ القدم الذي أعطته لإيران في قلب بلاد الشام، وذكر مسؤل خليجي رفيع المستوى " قتل بدر الدين مؤشر على نوعية الناس التي ينتمون إليها، لقد كان خطافا وقاتلا وقائد حزب الله".
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib