تعهدت هيلاري كلينتون الاثنين 21 آذار/ مارس، بأنها ستقف بشكلٍ ثابت مع إسرائيل، محذرة من أن منافسها المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، سيكون شريكًا لا يمكن الاعتماد عليه.
وقالت كلينتون في خطابها الذي ألقته في واشنطن وكشف عن رؤيتها بشأن السياسة الخارجية، إنه ليس هناك حاجة إلى الأيادي المرتعشة ولرئيس محايد يوم الاثنين ومؤيد يوم الثلاثاء، بينما من يدري كيف سيكون يوم الأربعاء، في إشارة منها إلى موقف دونالد ترامب.
دونالد ترامب يلقي خطابه أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية في واشنطن يوم الاثنين." src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodaypolitics11.jpg" style="width: 590px; height: 350px;" type="image" />
وأضافت كلينتون خلال حديثها في الاجتماع السياسي السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، أو أيباك Aipac وهي جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل والأكثر تأثيرًا في الولايات المتحدة، أن موقف أميركا لا يمكن أن يكون محايدًا عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، مشيرةً إلى أن أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض.
وكان السيد ترامب قد ذكر في الأسابيع الأخيرة بأنه سوف يقف محايدًا عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويبنما لم يبتعد تصريحه عن السياسة الأميركية التقليدية، إلا أن لغته حادة قد أثارت بعض الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق من إحتمالية أن يعني ذلك دعمًا أقل من جانب الولايات المتحدة.
ولم تهدر السيدة كلينتون الوقت في التطرق إلى هذه المخاوف، وكان خطابها المدوي بمثابة تأكيدًا على التضامن الأميركي مع إسرائيل، مع تقديم وعود بدعم الجيش الإسرائيلي، ومكافحة معاداة السامية، ومراقبة البرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن اتخاذ إجراءاتٍ صارمة ضد وكلاء إيران مثل حزب الله، وإحباط الجهود الرامية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وظهرت السيدة كلينتون في موقف القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووجهت الاتهام إلى المرشحين الجمهوريين بالافتقار إما للخبرة أو الإرادة لتوسيع القيادة الأميركية في الشرق الأوسط. مشيرةً إلى أن رؤية الجمهوريين بشأن السياسة الخارجية من شأنها إهانة الحلفاء وتشجيع الخصوم. كما أعلنت كلينتون أيضًا أنها ستعارض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يرمي إلى حل الدولتين، في خطوة ربما يفكر فيها الرئيس أوباما قبيل تركه لمنصبه.
فيما أكدت السيدة كلينتون تأييدها لاتفاق أوباما مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها كررت التحذير بأنها سوف تستخدم القوة العسكرية إذا لزم الأمر لمعاقبة إيران على انتهاكها لبنود الاتفاق.
وعقب انتهاء كلينتون من خطابها أصدرت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بيانًا ينتقد تصريحات السيدة كلينتون ويشكك في التزامها طويل الأمد لإسرائيل. مضيفةً أن الخطاب يعد محاولة لتبييض سجل تقويض مصالح إسرائيل عندما كانت تشغل منصب وزيرة للخارجية، كما أن تأييدها لسياسات إدارة أوباما الكارثية مثل الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يشكك في التزامها مع أقرب حليف للولايات المتحدة في المنطقة الأكثر اضطرابًا في العالم.
دونالد ترامب من قبل بام بوندي النائب العام في فلوريدا" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodaypolitics4.jpg" style="width: 590px; height: 350px;" type="image" />
ومع ظهور السيد ترامب لإلقاء كلمته في ذلك الاجتماع السياسي السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية التي تعهد فيها الكفاح من أجل إصلاح شامل لنظام الهجرة، فقد كانت هناك موجة من الاستياء وسط المجموعات اليهودية، وخطط عددًا من الحاخامات لمقاطعته وهو يتحدث لإبداء الاحتجاج.
وكتب جوناثان أ. جرينبلات المدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير في مجلة تايم Time أن الرابطة كانت تقوم بإعادة التوجيه لمبلغ 56,000 دولار من المساهمات التي كان قد قدمها السيد ترامب لمنظمته على مدار عدة سنوات. وأكد جرينبلات بأن تاريخ وإيمان وقيم الرابطة توضح بأنهم لا يستطيعون الوقوف مكتوفي الأيدي أمام سخرية وتعصب الآخرين، في إشارة إلى تصريحات السيد ترامب عن المهاجرين والمسلمين.
وأضاف جرينبلات أن السيدة كلينتون تعد وجهًا مألوفًا في هذه الاجتماعات، على الرغم من أنها لا تحمل دائما رسالة مطمئنة مثلما فعلت يوم الاثنين. ففي آذار / مارس من عام 2010 وبينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية، فقد انتقدت بشدة السلطات الإسرائيلية للموافقة على نباء مستوطنة يهودية جديدة في حي عربي في القدس الشرقية في لحظة حساسة، عندما كانت الولايات المتحدة تحاول إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولم يكن بيرني ساندرز من فيرمونت Vermont منافس هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي حاضرًا للمؤتمر، فكان هو المرشح الوحيد الذي لم يأت علي الرغم من إرسال دعوة إليه. وقال مسؤول كبير في إيباك إن السيد ساندرز لن يستطيع الحضور لإلقاء كلمة بسبب جدول أعمال حملته الانتخابية. وفي تغيير للسياسة هذا العام، فلم تسمح إيباك للمرشحين في انتخابات الرئاسة بالتحدث إلى المجموعة عبر الأقمار الصناعية.
هيلاري كلينتون تنتقد جو أربايو وكيل دونالد ترامب للهجرة
نددت هيلاري كلينتون بشدة سياسة جو أربايو المتشددة والمناهضة للهجرة، وذلك على خلفية الاستراتيجية المعمول بها في فينيكس PHOENIX. وكان السيد أربايو الذي برز على الساحة الوطنية لبلده قد أيد حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في كانون الثاني / يناير والمداهمات العدوانية للمهاجرين غير الشرعيين.
ولم تتناول السيدة كلينتون الحديث عن السيد ترامب علي خلفية العنف الذي اندلع السبت خلال تجمع له في توكسون Tucson، إلا أنها لمحت إلى مجموعاته لتحريض الأميركيين ضد بعضهم البعض. مؤكدةً اعتقادها أن الأميركيين أقوى وأكثر فاعلية عندما يكونوا مترابطين.
وحرصت السيدة كلينتون علي تذكير الجمهور الذي يشارك الثلاثاء في التصويت في انتخابات الحزب الديمقراطي في ولاية أريزونا بأن هناك فرصة للجميع لاختيار المستقبل والرئيس الذي يريدونه، قبل أن يقاطعها أحد الأشخاص قائلًا " نحن نريدك أنت "، لترد عليه السيدة كلينتون " حسنًا، أنا أريد منك بأن تريد مني ".
وذهب مؤيدو كلينتون يوم الاثنين إلى توجيه النقد للمرشح المحتمل دونالد ترامب، فقد أكد توماس بيريز، وزير العمل أنه لا يهم بأن تكون اليد كبيرة إذا كانت مرتعشة. فيما قال مارك كيلي، رائد الفضاء وزوج المندوبة السابقة غابرييل جيفوردز، الذي أصيب بطلق ناري في مركز توكسون للتسوق عام 2011، بأن السيد ترامب قد جلب معه أسوأ ما في الولايات المتحدة من غضب وكراهية وانقسام.
وسخرت السيدة كلينتون من اقتراح دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود المكسيكية، مقارنة إياه بسور الصين العظيم بل إنه سيكون أطول منه. وتخطط السيدة كلينتون يوم الثلاثاء لاجراء مناقشات علي مائدة مستديرة مع زعماء القبائل في بويالوب Puyallup، فيما أنابت بيل كلينتون للقيام بالحملة في أريزونا، في الوقت الذي جاب فيه السيناتور بيرني ساندرز تقاطعات أريزونا في مسيراتٍ كبيرة.
وانتقد السيد ساندرز المرشحة المنافسة كلينتون بسبب ما صرحت به في CNN عام 2014 من أن الأطفال في أمريكا الوسطى التي وصلت إلى الحدود يجب أن يتم إرسالها مرة أخرى. كما قامت حملة ساندرز بتحميل بيل كلينتون المسؤولية في عمليات الترحيل الحالية بعد توقيعه عام 1996 على قانون الإصلاح والمهاجرين.
دونالد ترامب يطلق على نفسه ' المؤيد مدى الحياة " لإسرائيل
أعرب دونالد ترامب أمس الاثنين في خطابه العاطفي عن تضامنه مع إسرائيل، واعدا لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية بأنه حينما يصبح رئيسًا سيقف دائمًا لصالحها ضد أعدائها في الشرق الأوسط. وظهر المرشح الجمهوري للرئاسة الذي تعرض لانتقادات بسبب قوله إنه يود البقاء على الحياد في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واضحًا بما لا يدع مجالًا للشك في دعمه المطلق لإسرائيل.
وهاجم ترامب الأمم المتحدة وإدارة أوباما لعدم الوقوف إلى جانب إسرائيل، كما وعد باتخاذ موقف متشدد تجاه الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما أوضح أنه لم يكن، في الواقع، على الحياد عندما يتعلق الأمر بالتوسط في الاتفاق ما بين إسرائيل والفلسطينيين. مشيرًا إلى أنه ينبغي على الفلسطينيين إبداء استعدادهم لوقف عمليات الإرهاب التي ترتكب بشكل يومي ضد إسرائيل وذلك قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.
ووصف ترامب العام الماضي القدس بأنها " عاصمة أبدية للدولة اليهودية " وذلك ردًا علي السؤال بشأن نقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس. وعلى الرغم من تصريحات ترامب طوال حملته الانتخابية، إلا أنه قد يكون لازال قادرًا على الصمود وجذب التأييد الشعبي.
القاضي غارلاند يلتقي المزيد من أعضاء مجلس الشيوخ هذا الأسبوع
يخطط القاضي ميريك غارلاند للاجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، في ظل الصراع على ترشيح أوباما له لشغل منصب رئيس المحكمة العليا. ويعقد غارلاند الثلاثاء اجتماعات تمهيدية مع أعضاء مجلس الشيوخ تشاك شومر من نيويورك وبوب كيسي من ولاية بنسلفانيا وكلاهما من الديمقراطيين. فيما يلتقي الأربعاء مع السيناتور إيمي كلوبوشار عن ولاية مينيسوتا.
وتعهد زعيم الأغلبية السيناتور ميتش ماكونيل، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، بأن مجلس الشيوخ لن ينظر في ترشيح القاضي غارلاند، وبدلًا من ذلك سوف ينتظر الرئيس المقبل لترشيح شخص لشغل مقعد العدل القاضي أنطونين سكاليا في المحكمة العليا.
إليزابيث وارن تعطي دونالد ترامب ترحيبًا عدائيًا في واشنطن
استقبلت السيناتور إليزابيث وارن عن ولاية ماساتشوستس والأستاذة السابقة في جامعة هارفارد أمس الاثنين المرشح المحتمل دونالد ترامب في واشنطن أثناء حضوره لإلقاء خطاب في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية بالهجوم اللاذع على شخصيته التي تتسم بالعنصرية والعنف وسجله في الأعمال من تخطي الديون واستخدام قوانين الإفلاس للحفاظ على امبراطورية والده راسخة . كما حثت الديمقراطيين على التكاتف ضده.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر